رواية لن اركع
المحتويات
والله مانا غاسله الصحون
قهقه الجميع على ټهديد نورا الذي اعتادوا عليه فما أن تدعي الڠضب حتى تقسم انها لن تغسل صحنا واحدا . والغريب انها أثناء قسمها امسك أحد الصحون وتشرع بغسله وكأنها لا تسمع نفسها.
رفع الشاف حبيب رأسه وهو يشير الى مايا . تراجعت مايا خطوة الى الوراء . ليعقد الشاف حبيب جبينه متسائلا لم يفهم الا حين وضعت زوجته يدها على يده الممسكة پسكين ضخم
استدرك الشاف خطأه واعتذر اسف يا بنتي بس من كتر مااتعودت عليها في ايدي ساعات بانسى نفسي
ابتسمت مترددة وودت لو قالت له ان لا داع للاعتذار فقد اعتادت ان مايمسكه والدها وهو يهددها بالضړب يستقر عاجلا ام اجلا على جسدها. لذلك اخذت خطوة الى الوراء . كانت حركة لا ارادية لم يكن الشاف حبيب مخطأ كان الخطأ خطأ والدها من الأساس.
رد الشاف حبيب ضاحكا ماتخفيش حتشوفي انواع كتير
نطقت الست نعمة اخيرا عرفينا بنفسك . دارسه ايه ساكنه فين
ابتسمت مايا وهي تجيبها خلصت ثانويه عامه وبس ظروف ماخلتنيش اكمل . وساكنه في نفس الشارع مع نورا
تدخل الشاف حبيب بقليل من الجديه ساعة زمان وحيبتدي الشغل يكتر عشان كده. خلينا نحط النقط على الحروف
دق قلب مايا و توجست شړا . فهاهي نبرته لا تبشر بالخير
نحنا هنا عيله وحده. يعني بالنسبه للست حسنه والست فتحيه تقدري تناديلهم طنط. وانا تناديلي عمو . وكده نكون ارتاحنا
وافقه الجميع الرأي فالشاف حبيب يؤمن ان العمل في هكذا ظروف يستحق مساندة عائلية . يرى الحماس في نظرات مايا كما أنه يرى حزنا دفينا وكأنه ولد معها. ويدرك ان العمل في هذا المطعم له جانبه المتعب القاسې لذلك أراد لها ان تشعر بالألفة بينهم. كي تشعر بالراحة.
وكما توقع الشاف حبيب فبعد ساعة امتلأ المطعم.
ايوا ودول طلابها يا ستي كل يوم في الساعات دي المطعم بيشتغل على ذمتهم
أومأت برأسها و تحمست قليلا حتى انها اقتربت من الفتحة لتشاهد مختلف الطلاب يتحدثون مع بعضهم حاملين كتبهم أو حقائبهم . غصة في قلبها. و دمعة أرادت الانفلات من عينها هكذا كان رد فعلها. تجاه هذا المشهد .
انا اه لا ولا حاجه! أصلي حبيت ابص على قاعة الطعام وكده
هزت رأسها وانشغلت في ترتيب الطبق الموالي. كانت هذه الفتحة بصيص أمل لمايا غاية تريد ان تصل اليها ولكن كيف ستفهم هذا للسيده فتحيه وان أخبرتها هل ستفهمها .
انسحبت عائدة الى مكانها بجانب نورا
يعني حنروح مع بعض
افاقت مايا من شرودها وأومأت برأسها ايوا امجد قلي كده
يا سلام ولو امجد ماقلكيش كده ختبطلي تروحي معايا
أسرعت مايا تصحح قولها لا لا ماقصدش أبدا انا بس كان قصدي ان امجد قلي عن أخت صاحبو وانا حروح معاها وكده
قهقهت نورا عاليا وهي ټضرب مايا على كتفها ممازحة لا انت مابيتهزرشي معاكي خالص
فقط حينها فهمت مايا ان نورا كانت تمازحها. ولكن ان قضت النهار تفهم نورا أن لا أحد مازحها قبلا لن تصدقها ومن سيصدقها لا أحد !
كان أمجد يعمل وينظر الى ساعته حتى تضايق أحمد منه يا عم بطل شوفان الساعه المهببه دي
ليه أزعجتك
ايوا بتذكرني ان النهار طويل والشغل مش حيخلص.
انطلقت ضحكة أمجد مدوية وهو يرى احتناق أحمد. فمن يكره العمل وساعاته التي لا تنتهي مثله. أحمد يقدس حريته والعمل يقيدها.
لا انا بس مشعول بالي على مايا
ودي تبقي مين كمان
البنت اللي سألت أختك عشغل عشانها
اه ! تبقى مايا . حتى اسمها ظريف
أحمد خليك في حالك
انا برضو اللي مش في حالي اومال مين اللي بالو عند مايا
هدد أمجد أحمد برمي قطعة حديد على رأسه ان لم يصمت . فعاد أحمد لجديته متسائلا
والبنت قصتها ايه
أبوها حيوان
شهق أحمد متفاجأ فأمجد لم يعتد أن يتكلم بالسوء عن أحد
ليه
من غير ماندخل في التفاصيل بيستقوى على أضعف منو
حرك أحمد رأسه متفهما. وأغلق الموضصوعا متنقلا الى مواضيع شتى عل الوقت ينفذ بسرعة .
مع حلول الساعة السادسه انطلق أمجد الى رب عمله يسأله اذنا كي يغادر لضرورة أكيدة بل أكد له أن أحمد سيعوضه ان استلزم الأمر. فتركه رب عمله ليغادر وتتبعته نظرات أحمد المتوعده
وده أحمد حيعوضني . طيب يا امجد دي صحوبية مصلحه وانا ولا ممكن أقبل بيها
ثم انكب يشتم أياما قضاها يدرس و يتعب كي يتخرج ليقابل بالرفض لقلة الأعمال .
مع انتهاء اخر زبون وتنظيف المطبخ وقاعة الطعام أحست مايا بالحزن . بينما تأوهت نورا من اوجاع أقدامها وظهرها و يديها ورجليها و رأسها .
انتي عايزه تفضلي كمان ده انا مش مصدقه امتى ارجع البيت اكل وارتمي على فراشي حبيبي وانام بدا على نورا الاستغراب .فتداركت مايا نفسها
لا لا أبدا بس انا عجبني الشغل معاكو
حنعمر مع بعض ماتخفيش مش حنروح لمكان
حزنت مايا لأنها تعرف ماينتظرها في البيت . فلا فراش دافئ ينتظرها و لا حضنا يمحي تعب النهار.
في أحسن الحالات ستشتم تنظف البيت وتنام متأخرة .
ودعت مايا ونورا الجميع و مع اولى خطواتهما نحو موقف الباص سمعت مايا صوت أمجد يناديها راكضا. الټفت اليه مبتسمة .
كويس لحقتكو قبل ماتروحو
مش كنت قايل ان شغلك للساعه سابعه
حك أمجد رأسه بطريقة طفوليه واجابها ضاحكاط استأذنت عشانك ده أول يوم ليكي
متشكره يا أمجد. ثم الټفت لنورا التي نظرت اليهما وكانها على استعداد لضربهما بالحذاء لتركها واقفة ولا فائدة من وجودها دي نورا .
أهلا نورا انا اسف طبعا انا عارفها مش هي اخت صاحبي
واما انا اخت صاحبك بتسلم على مايا وتتكلم معاها و ناسيني ولكأني موجوده ليه عمود اناره
ضحك أمجد ومايا لتصرفات نورا . لكنها ضحكت معهم وأكملت يلا بينا الباص زمان على وصول وحنتأخر. .
ترافق ثلاثتهم الطريق و أمجد يشرح لمايا كل الطرق والاشارات و رقم الحافلة تحسبا لظروف لا تكون نورا معها.
كانت ملاحظة نورا الأخيره قبل الصعود الى الحافله وده يا ستي مستحيل حد يشرحهولك الما تجربيه
كان التدافع على أشده. لم تستطع مايا
متابعة القراءة