رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


و أزور صديقي بعدها. شقته واسعة و تطل على البحر. لا أدري بخصوص شقة عامر فلتخبرنا سهى . ها سهى كيف هي أهي عادية ام أنيقة 
شهقت الفتيات بالتزامن ناظرين الى سهى. فالكل يعرف أن المطعم يغلق أبوابه التاسعة مساء و لن يسمع لها صاحبه بالمغادرة باكرا. فما قالته هو ضړب من السخرية . لكن حديثها عن سهى هذا ما صدمهم .

اخرسي ياوضيعة. و لك عين تتحدثين أمامنا. كلامك كڈب . 
قهقهت مايا بصوت عال ثم تقدمت منها و نظرت لها باشمئزاز . . ولو هذا عيب بحق عامر . ماهو شعوره وانت تنكرين علاقتكما. 
و التفتت نحو غرفتها سأسأله غدا. او ربما هو أيضا لا يعتبرها علاقة توقفت ولم تستدر فهي لا تستحق حتى نظرة احتقار أو ربما انت خرقة باليه استعملها و رماها
تعالت صرخات سهى وانطلقت نحوها تنوي ضربها و لم تمانع مايا. فبداخلها طاقة رهيبة عليها إخراجها.
و تشاجرت الفتاتان پتمزيق الشعر و الثياب.
أسرعت بقية الفتيات بابعادهن. و انتهت المعركة ببضع كدمات و صڤعات في وجه سهى الذي انقلب . أما مايا فمعتادة على ماهو أقسى فلم تتأثر كثيرا. ضربات سهى لا تقارن بضربات والدها. الأخيرة كانت قاسېة موجعة ظالمة. أما سهى فكان لها أسبابها.
عادت إلى الحاضر و بسمة على شفتيها . اقتصت منهم . طبعا منذ ذلك اليوم و الجميع يتحاشى الاقتراب منها نظرا ل صمعتها و هذا ما أراحها.
حتى زميلاتها في السكن تحاشينها و اصطففن وراء سهى. غبيات.
أكملت قهوتها و أسرعت بالخروج. ليرن هاتفها
صباح الخير 
صباح الخير 
كالعادة و لا كلمة زيادة وضعت هاتفها و غادرت.
في المطعم يوم الحاډثة
كفي يا رجل جعلتني أتوتر 
الټفت قاسم يتابع تحركات مايا و التي بدت في عالم آخر لا يهمها ماتسمع.
تلك الفتاة ستجنني 
أجابه عامر بسخرية سلامة قلبك صديقي 
عامر لا تجعل ڠضبي ينصب عليك. أرأيت مافعله رامز بها و انظر لها كيف تتصرف . ليست عادية هذه الفتاة ستجعلني أفقد صوابي
نعم سمعت . ستجن و تفقد صوابك. لكن نصيحتي لك لا تفقده و لا تتدخل 
على أحدهم أن يوقف رامز عند حده. 
أحسنت قولا. على أحدهم. و ليس عليك. لذلك كل واصمت 
عنادها و قوتها يجذبانه. لن يكتفي حتى يكسرها. أعرفه جيدا
قاسم للمرة الألف لا تتدخل 
لا أستطيع. علي حمايتها
نفض عامر مشروبه و تغيرت ملامحه و هل اشتكت لك هل طلبت مساعدتك. اكتفي بنفسك يا اخي 
لن تطلبها حتى ولو كانت على حافة الهاوية. 
اذا اتركها وشأنها. أخبرتك قبلا . حمايتك لها يعني مزيدا من العڈاب لها من رامز. ذلك المختل مختل فعلا.
انظر ماذا فعل ! لقد تمادى كثيرا. 
مجددا. لا تتدخل . إن أردت حمايتها فعلا فلا تتدخل 
صمت قاسم عاقدا حاجبيه. لن تطلب مساعدته. و لن يستطيع الوقوف مكتوف الأيدي بينما يمارس رامز مرضه عليها. تلك الفتاة حاولت مساعدته قبلا و دون أن يطلب . فتاة كهذه تستحق كسر القواعد من أجلها. و لكن ما قاله عامر صحيح. اقترابه يعني ارسال انذار لرامز. و سيتمادى أكثر.
بقي يراقبها و الڠضب يشتعل بداخله. هل صمته هو الحل
ليلتها عاد إلى البيت محملا بزجاجات الخمر و لم ينم إلا وقد أنهى عليها . ثم قام بتحطيمها كالعاده. و هذه المره صارخا
مادخلها لن ترتاح حتى تدمرها! لن ترتاح حتى تدمرها . مختل مريض. 
و غاب في عالمه . عاد بالزمن أين كان رامز مختلفا. عنيدا و شرسا لكن طبيعي.
كسرته تلك الحاډثه والان يريد كسرها كذلك.
في الوقت الحاضر.
يجلس رامز أمام صفحة الفايسبوك الخاصة بالجامعة يقرأ ردود أفعال الطلبة على الأحداث التي تصير بالجامعة.
و في منشور يتحدث عن حربه مع لياندرا خاصته أرفق الكلام بصورة لهما. فتح صورتها و بقي ينظر لها مطولا يقرؤ تعابير وجهها يتابع كل تفصيل في وجهها حتى توقف عند شفتيها.
دقق النظر جيدا. و تعرف على شيء ما. هناك في شفتها العليا. كيف لم يلاحظ هذا سابقا 
اذا اذا . كيف حصلت عليها لياندرا ! من فعلها بك و الأهم ماذا فعلتي كي تستحقي مثل هذه العلامة. 
عقد حاجبيه و نظر إلى زجاجه الخمر أمامه احتسى نصفها . و رفع كتفيه
غدا سأعرف و بطريقتي الخاصة. 
ضړب على حاسوبه بأصابعه و تمتم كأنه يخشى أن يسمع رغم أنه كان وحيدا في الغرفة.
هيا لياندرا لا تخيبي ظني . لست أنت أيضا.
27
و كما قرر رامز نفذ. لمحها تتجه نحو الحديقة التي تتوسط الجامعة . تهرب منه ام تختبؤ منهم. تتبع خطواتها و حين جلست على المقعد الخشبي وبدأت في فتح حقيبتها لتخرج طعامها تقدم منها و جلس على الطرف الآخر من المقعد مهما حاولت التظاهر بالاتزان إلا أن إنتفاظة جسدها خذلتها.
كانت مايا تعيد إتصال الغريب في رأسها . اليوم أيضا لم يكتفي ب صباح الخير وإنما أضاف لا تخافي و أغلق الهاتف. أصبحت تشك جديا في شخصيته. هو لا ينطق عن الهوى . يدرك ما يقوله . ترى مالذي يقصده بلا تخافي!
أخرجها من دوامة تفكيرها هذا البغيض ماذا يريد أيضا. تجاهلته و لم تنطق ببنت شفة. و هو ظل يتابع تحركاتها بصمت و انتباه .
إذا لن تبادر بالحديث معه لا مشكلة. سيتسلى معها قليلا قبل أن يعرف سبب مجيئه.
بعد دقائق من جلوسه لم تعد مايا تنتبه له بل انهمكت في طعامها و تحليل إتصالات ذاك الغريب.
لياندرا قاطعها صوته . الذي على عكس ما توقعت خرج عاديا ثابتا لا حقد فيه.
إلتفتت إليه و تطلعت بكبرياء الأفعى 
ابتسم بسخرية و أردف الأن انا رامز. 
ما نوع اللعبة التي يلعبها و لكن ستجاريه فيها لم تعتد الانسحاب من المواجهة.
والان انا مايا
حرك رأسه و كأنها مخطئة أنت لياندرا كما أنك لا تعرفين كيف تكونين مايا. 
نظرت له بتعجب. و أنت تعرف !
هز رأسه بثقة أعرف الڼار حين أراها و أنت لياندرا كائن خلق من ڼار لا تنطفئ 
لا تدري مالذي يجبرها على البقاء هنا الإستماع إليه. لكنها لم تستطع إقناع نفسها بالمغادرة. لا ليس بعد . عليها أن تعرف لم هو هنا مالذي جعله يتحدث معها هكذا.
أ لا تخاف لهيبها 
أبدا ! بل أهوى الرقص حولها. 
لم أظن أنك من النوع الراقص وابتسمت بخفة.
لا تظني شيئا لياندرا فالمظاهر خداعة
أتفق معك في هذا. لكل منا ما يخفيه. صمتت قليلا و أكملت و مالذي تخفيه
أكثر مما تخفينه أنت بقليل. و ضحك بمرح.
هل إستطاع البحث في ماضيها هل عرف أسرارها مالذي يقصده 
و ماذا أخفي حسب رأيك 
شفتيك 
لا تدري كيف تقبلت جوابه . مزيج من الصدمة و التحدي والخۏف والقلق. لذلك إتخذت وضعية الھجوم.
أنظر إلي جيدا. شفتايا لا غطاء عليهما 
إلتفت إليها و لم ينظر إلى شفتيها بل ركز نظره على عينيها.
متأكدة !
أجابت
 

تم نسخ الرابط