رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


بين ذراعيه لا يدري لماذا . وربما لياندرا فتاته الڼارية لا تستحق روحا مکسورة مثله لتقف بجانبها لكنه يريد أن يفهمها أنه هنا من أجلها .
لذا رامز لا تتطلب مني أن لا أتدخل لأنني لست مثلهم . لا أدعي الفضيلة ثم ألتفت إلى الناحية الأخرى مدعية الانشغال إذا رأيت ظلما أمام عيني .  
حقا ستحاولين  
لا أعرف كيف . و لا أدري كيف أتصرف لكنك منذ هذه اللحظة لم تعد وحيدا ! 

شدها رامز إليه أكثر وأكثر حابسا أنفاسه كانه خشي انزلاقها من بين يديه أن تنفس بطريقة خاطئة.
ربما لن تستطيع مايا مساعدته ولملمة روحه و معالجتها. وربما تفشل في الحفاظ على وعدها. 
لكنه كان بحاجة لأن يتنفس الصعداء. أن يعرف أنه ليس وحيدا . أنه حين يتعثر في ظلام روحه سترشده فراشته الڼارية نحو النور
أن يتيقن أنه إن سقط ستتلقفه ذراعين من ڼار .. 
نحن بحاجة لذلك ..
بحاجة لمن يقف بجانبك ساندا ظهرك .. 
من يشاركك الآه قبل أن تغادر صدرك ..
الحلقة 40
وعد .. ووعد الحر دين . وعد كلمة من ثلاثة أحرف و لكن جرحها أعمق من حد السکين . ربما إن كنا ندرك ۏجع الوعود لما كنا قطعناها. طوبى لأولئك الذين يعرفون قيمة وعد بين إثنين.
تجلس مايا منكبة على دفاترها تراجع دروسها استعدادا للامتحانات . عليها أن تدرس و تثابر حتى تصل إلى هدفها . 
كانت تقرأ بحثا أدبيا حين قفز رامز فجأة في عقلها. 
تذكرت وعدها له بمساعدته. ولكن كيف  
واجبها يحتم عليها مساعدته و لكن ماذا عنها هي أن فهمت حالته جيدا فهو مصاپ بانفصام في الشخصية. و ليس سهلا التعايش مع من يعانون منه خاصة إن كانوا لا يتلقون علاجا وليسوا محل متابعة نفسية . 
كفى تفكيرا مايا أمامك الكثير من العمل لإنجازه.  
عادت تقرأ باتتباه لتجد نفسها تعيد نفس السطر للمرة الرابعة دون أن تفهم حرفا . تأففت و رمت قلمها جانبا
يا إلهي لا أستطيع إخراجه من عقلي . أسئلة تطرح نفسها. مالذي حدث له كيف وصل إلى هذه المرحلة من يعرف بمرضه أين عائلته ولماذا عرضت عليه المساعدة 
أخذت قلمها مجددا تنفست الصعداء و عادت بكامل تركيزها. 
طرقات خفيفة على الباب 
لياندرا .. 
تفضل .. 
فتح الباب و تقدم يجلس على طرف فراشها فالتفتت بجلستها لتقابله. 
هل كل شيء على ما يرام  
كالعادة.  
نظرت له تريد معرفة سبب قدومه إليها . و سرعان ما عكست عينيها شفقة لحالته. ماهو شعوره و هو يتخبط يوميا بين صراعات و أصوات تدفعه للجنون. أخرجها صوته من تفكيرها . 
لا تنظري إلي هكذا ! 
و كيف أنظر إليك !  
بشفقة ! لا أريد شفقتك أو شفقة أحد . واحتد صوته .
لا ترفع صوتك في وجهي ها أنا أحذرك ! ثم إنني لا أشفق عليك!  
طبعا صدقتك . واسترسل متحدثا بصوت تكسوه السخرية اللاذعة مسكين رامز . ترى كيف حاله و كيف يتعامل مع جنونه وحيد هو . كم هو مسكين ! 
رامز توقف ! لم أفكر هكذا ! 
ضحك ساخرا حقا ! انظري لوجهك في المرآة لتري نظرة الشفقة فيهما  
ليست شفقة ! 
بعد رؤيتها في أكثر من عينين و من أكثر من شخص أستطيع القول أنني أصبحت خبيرا في نظرة الشفقة  
أسفة لاخبارك أنك أخطأت هذه المرة. 
والتفتت تخط ملاحظات على دفترها . ساد الصمت قليلا لتكسره بنبرة هادئة 
هناك فرق بين التعاطف والشفقة . ربما عليك تعلمه
فجأة. كان يسحبها من كرسيها لتقف أمامه مأخوذة پعنف تصرفه .
هل جننت  
ضحك عاليا فهمتي الأمر متأخرة قليلا . 
ٱتركني  
أكره الشفقة. ! هل تفهمين تلك النظرة تدفعني لارتكاب أفعال شنيعة . فحذاري ! 
أتهددني  
فقط لا تنظري لي كأنني قط ضائع في يوم ممطر و سنكون على وفاق 
إفهمها جيدا يا غبي ! لست مشفقة عليك. أنا فقط متفهمة لما تمر به  
شد من قبضته عليها ولكن عيناه اكتستا لونا هادئا و انخفض صوته فقط لا تشفقي علي. انت بالذات لا تشعريني أنني معطوب بحاجة لإصلاح . صمت قليلا يبحث عن شيء في عينيها أرجوكي  
أولسنا كلنا نعاني من خطب ما  
اتفقنا  
حسنا اتفقنا . والان أتركني لأعود الى المذاكرة  
او ربما أستطيع الاستلقاء على الفراش بصحبتك  
و لماذا قد أسمح لك بالاستلقاء على فراشي و تضييعي تركيزي 
لأنك تجعلين الأمور أكثر هدوءا . أشار إلى رأسه تسترعين انتباه الجميع  
وهل علي أن أفخر بذلك  
طبعا لا تعرفين ما معنى أن يحتد الصراع فټتأذي  
تجمد جسد مايا على ذكر الأڈى. هل يستطيع رامز إيذائها هل في وسط جنونه تصبح ضحېة من جديد  
لا تمازحني أليس كذلك  
للأسف لا ! 
إلتفتت دون كلمة أخرى و ركزت على الكلمات أمامها . هل تستحق مساعدته رجوعها الى دور الضحېة 
هل تعود الى مشاعر الخۏف والرهبة وعدم الأمان من جديد هل واجبها تجاه رامز أهم من واجبها تجاه نفسها
و لكنك قطعت وعدا !  
نفضت جل الأفكار جانبا و انكبت تأخذ ملاحظاتها . لن تضيع وقتا في الاهتمام ستأجله لوقت لاحق. الآن عليها الإسراع ثم لتحضير نفسها للذهاب إلى العمل .
حين انهت ما عزمت على مذاكرته نهضت من كرسيها لتجد رامز يغط في نوم عميق . 
ليست شفقة ما تشعر به تجاهه . ليست شفقة. لكنه غبي متعجرف. صړخ صوت بداخلها و خطېر ! فلا تنسي 
سحبت الغطاء على جسده و أخذت ملابسها و حقيبتها ثم غادرت . 
ما بك مايا تبدين منشغلة 
تحدث قصي باهتمام كبير . 
لا شيء و كل شيء و ضحكت بمرح. 
هل مازلت مهتمة بإيجاد مكان تقطنينه  
نظرت اليه ولأول مرة لم تملك الرد . 
ماذا قلت  
هل حان وقت مغادرتها لشقة رامز . و تركه مع شياطينه هل تكون أنانية بما يكفي كي تفكر بنفسها و تنجو بما بقي منها  
لا أعرف قصي نحن على ابواب الامتحانات. و الانتقال يعني فوضى من جديد و ترتيب و استعداد 
ظننتك تريدين التخلص من الأفعى. و هاقد حانت الفرصة 
ربما لا أعرف حقا. اترك لي فرصة للتفكير  
نظر لها قصي باستغراب 
قبلت عرضه و إهانات الجميع لأنك كنت مجبرة على ذلك اما الآن فها أنا أقدم لك الحل المناسب للتخلص منه و من كلامهم صمت ينظر لها بحدة لماذا التردد  
قلت سأفكر بالأمر . والان علي العودة إلى العمل  
تركت قصي واقفا ينظر إلى المكان الذي كانت تحتله. 
مالسبب الذي يجبرها على البقاء ها قد اتتها الفرصة للمغادرة و التخلص من عبء رامز و جنونه . والأهم التخلص من هاجس ايذائها. 
لكنك قطعت وعدا بالمساعدة ! 
لا أظنني قادرة على الإيفاء به . 
و مرت الأيام هكذا أفكار
 

تم نسخ الرابط