رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


قاطعها قصي في طريقها
مايا ان كنت لا تريدين خدمتها سأذهب أنا.
نظرت له ببلاهة و تساءلت و لم لا اريد خدمتهما
لا أدري ربما لأنهما من الشباب و ليس مستبعدا ان يضايقاكي
فكرت مايا قليلا و لكنها ابتسمت له بصدق مس فؤاده لا تخف ان حدث شيء انت هنا و غمزت له ليطمئن قلبه.
رغم ان كلامه أثر فيها قليلا لكنها لن تخاف منهما فقد خلعت مايا رداء الضحېة منذ زمن. ولن تسمح لاحد ان يتجاوز حدوده معها او ان يرهبها .

توجهت نحوهما بخطوات ثابتة.
وقفت امام الطاولة على يمينها الشاب الذي يرتدي نظارة سوداء و الأخر ينظر له وكأنه غاضب منه.
مساء الخير ماذا تطلبان 
رفع الاثنان رأسيهما ربما تعودا على صوت النادل السابق البارد و الان يستمعان لصوت رقيق طرب آذانهما.
ابتسامة جانبية احتلت وجه من يرتدي النظارة و رغم انها لم ترى عينيه الا انها شعرت به ينظر اليها والان لم يبتسم هذا الأبله
الثاني رحب بها و كٱنه يعرفها منذ زمن
مرحبا كيف حالك 
ردت باقتضاب بخير ماذا تطلبان
انت جديدة هنا لا أعرفك ! ما اسمك 
ابتسمت باستهزاء و اجابت بصوت ساخر اسفه طلباتك ليست موجودة في قائمة طعامنا أتريدني ان احضرها لك فتبحث عن بديل آخر 
تتحدث معه بثقة عالية زمن الخۏف قد ولى.
استغربت من صوت الضحكة المكتومة من الشخص الثاني .والذي لم ينطق الى الان
و تجدين الرد أيضا نوعي المفضل . انا عامر ومد يده لمصافحتها نظرت ليده ثم اليه و سلمته قائمة الطعام مبتسمة
تفضل اقرأ جيدا كي لا تخطأ في نطق أحدها 
مضحكه مضحكه جدا وصمت قليلا شاورما و قنينه ماء و مشروب غازي بارد لو سمحت 
تستحقه حتما ثم صمتت و أكملت وانت 
و ضع نظارته فوق شعره لتنظر له لوهلة. حبن اقتربت من الطاولة ظنت انها رأت نفس وشم الجمجمة على يده لكنها لم تنتبه كثيرا. و الان...
أين رأت هذا الشخص سابقا .......
20
اين رأت هذا الشخص ....
مازال السؤال يعيد نفسه في رأسها حين تذكرت ملامحه قطبت حاجباها و تكلمت بتحفز
مالذي أصابك 
رفع يده لا اراديا ليضعها على مكان الچرح و ابتسم بخفة
لم تكوني هناك لتنقذينني لذلك كما ترين .. 
رفعت حاجباها باستنكار
هل تهجما عليك مجددا 
امم نعم تستطيعين قول هذا 
رفعت يدها بتلقائية ووضعتها على كتفه و اكتست نبرتها بالحزن
اسفة حقا لم استطع مساعدتك
اذا فقد تعرض للضړب. و هذه المرة كان وحيدا.
تتبع حركة يدها التي استقرت على كتفه بشيء من الاستغراب . لم يعتد ملامسة الناس له. جلهم يتخذ مسافة امان ولا يقترب كفاية. فقط عامر كان الأقرب اليه ربما لانهما يتشاركان نفس الطريق منذ سنين . و بالحديث عن عامر لازال يحملق فيها كالمختل يتعجب من الحديث الدائر أمامه.
أخلى قاسم حنجرته
لا داعي للأسف وقد أشبعتهما ضړبا ان كان هذا يعزيكي 
اذا فقد دافع عن نفسه حسنا لا بأس . تستطيع ان تتنفس الصعداء . ماذا لو كانت مثله قادرة على رد اعتبارها لنفسها.
ضحكت بخفة و هزت رأسها موافقة
طبعا . أحسنت ثم تابعت و ماذا تريد 
فكر قليلا ليجيبها
نفس الطلب شكرا 
التفتت مغادرة ليحرك عامر كرسيه بمواجهته و على وجهه علامات استفهام
من هذه 
لا أحد 
هذه اللا أحد تتأسف لضړبك و تربت على كتفك كحيوانها الأليف الصغير . و كأنها تريد ان تحضنك 
أخذ قاسم قارورة الملح من على الطاولة وهدد عامر بضربه بها.
هذه اللاأحد قد أوقفت سيلان كلامك ببرود. ربما عليك ان تركز على ذلك. 
عرف ان عامر لم يعجبه رد الفتاة لذلك أعاد ذكر الموضوع عل عامر يتوقف عن ازعاجه بشأنها. كما انه لا يدري بماذا يجيب . هو لا يعرف اسمها حتى .
بعد دقائق كانت طلباتهم على الطاولة لكن هذه المرة كان شاب هو من أحضرهم .
والټفت عامر يبحث عنها بعينيه ليلاحظها تأخذ طلبات طاولة أخرى في أقصى القاعة.
كان حديثهما حول النزال الأخير .
يدركون أنه مخادع و غشاش أليس كذلك تساءل عامر پغضب ليرد عليه قاسم بشيء من البرود .
طبعا و لا أستبعد كونهم من وضعوا هذه الفكرة في رأسه. صمت قليلا و كأنه يتذكر الماضي لم يكن رامز هكذا ! كان مؤمنا باللعبة 
غبي. انت الوحيد الذي يدافع عنه الى حد اللحظة. ربما تريد مرآة كي ترى حجم الضرر في وجهك !
ضحك بسخرية مريرة واضعا يده على كتف عامر
صديقي قلت لك أعرف رامز . و هذا يكفي
صمت عامر و عاد منهمكا في طعامه ليقاطعه قاسم
كما أن.. نسيت اسمها قد عرفت كيف تذهب عني الآلام و ضحك غامزا صديقه
سيجنن يوما و يقتسمنك قطعة قطعة 
المۏت على يد الفاتنات شهادة 
اصمت و كل المۏت والشهادة جن الفتى 
بعد انتهاء دوام العمل خلعت مايا المأزر و أخذت حقيبتها مغادرة .
مايا انتظري 
توقفت وانتظرت قصي الذي تبعها بخطوات سريعة نحو الباب
هل نسيتني هناك 
أبدا انتهي الدوام و علي العودة الى البيت .
أعرف ما رأيك ان نترافق في الطريق 
فكرت قليلا قصي أحسن من المشي لوحدها في هذه الساعة المتأخرة من الليل .
حسنا و لم لا 
تهادت خطواتهم نحو الطريق يتعارفان. لم تخبر مايا قصي الكثير فقط اين مسقط رأسها ماهو تعليمها وفقط. اما قصي فانطلق يتحدث عن كل شيء و كأنه يعرفها منذ زمن . شاركها احلامه و طموحاته. هو طالب في السنة الثالثة يدرس الهندسة . من عائلة متوسطة الدخل .
لماذا تخبرني بتفاصيل شخصية عن حياتك لم تعرفني سوى اليوم . اانت هكذا كتاب مفتوح 
ضحك قصي و مرر يده على شعره و أجابها
لأننا نتشارك المأساة أنت رفيقتي في الوضع المأساوي هذا لذلك لا عتب ان شاركتك بعض التفاصيل 
بعد هنيهة و صلت مايا امام مبنى شقتها فتوقفت و التفتت الى قصي مودعة
هنا شقتي شكرا لك على مرافقتي 
لا شكر بيننا رفيقتي و لوح يده مبتعدا بينما صعدت مايا الشقة فتحت الباب و توجهت الى غرفتها مباشرة. طرقت الباب و دخلت .
كانت ندى ممدة على فراشها ممسكة بهاتفها منهمكة في الضغط على أزراره بسرعة فائقة.
مساء الخير 
من اه مايا ! لقد عدتي . مرحبا
أهلا 
و عادت ندى تحرك أصابعها تتصفح هاتفها.
فتحت مايا خزانتها و أخذت ثياب النوم و اتجهت نحو الباب لتغادر نحو الحمام.
استوقفتها ندى
ستغيرين في الحمام 
أجل 
هل تخجلين مني مايا ! نحن فتاتان و نستطيع تغيير ثيابنا في نفس الغرفة . هناك انظري وراء باب الخزانة مكان بعيد عن مرمى البصر لا داعي لرحلة الى الحمام .
صمتت مايا قليلا ثم سرعان ما تداركت نفسها
لا بأس لم أعتد على تغيير ثيابي امام احد. ثم اني
 

تم نسخ الرابط