رواية لن اركع
المحتويات
و يوما ما ستلتفت لكل هذا و تضحك. ستضحك حتى تقع من كرسيها المخملي في منزلها على الشاطئ. ستعيد هذه الذكريات بلا أسف .. يوما ما ..
رن هاتفها يخرجها من عالم الأحلام.
مساء الخير ..
مساء الخير . صمتت ثم تشجعت وأكملت تأخرت اليوم في الإتصال
فقط انفاس متلاحقة على الخط ثم كنت مشغولا
حسنا
وانقطع الخط. ربما تضيف في أحلامها لحظة لقائها بصاحب الصوت. ربما تخبره أنه و من دون قصد كان يؤنس وحدتها. ضحكت بمرح
انغمست مجددا في دفترها. تحاول بكل مجهودها أن تحقق انتصارا واحدا في الحياة. نزالها مع الحياة لم يكن عادلا. على الأقل تنتصر مرة..
مرت ايام متتالية و بدأ السيد عاصم يلمح لانتهاء مهلة بقاء مايا. فتاة تنام في المطعم يجعل من الأمر مريبا.
في الجامعة جلست في مكانها تطالع العصفور. ربما قاموا بطرده هو أيضا. ليصبح مشردا مثلها.
هي على أتم الاستعداد لحمايته و تبنيه. يتتكفل برعايته .
ما شأنك و العصافير
افزغتني يا هذا ! ألا تعرف أداب الحديث
فكر قليلا بسخرية لا لا أظن ذلك.
ومتى كنت في مزاج يسمح لك بالكلام
حسنا معه حق. فهي ليست من المعجبات بالكلام الكثير الغير مفيد.
اخ منك رامز اتركني و شأني
لكني لا أستطيع لياندرا
يا إلهي كف عن مناداتي هكذا.
لا أريد . يليق بك أكثر من مايا
أفعل ما شئت
مابك اليوم أين حماسك في مواجهتي
ضحك رامز عاليا حتى قارب على اختلال توازنه.
تضحكك مأساتي تبا لك رامز ونهضت غاضبة.
كانت مضحكة.
إذا اضحك حتى ټنفجر و ابتعد عن طريقي . بغيض حقېر و تجاوزته للمرور نحو ساحة الجامعة . أوقفتها يده التي أمسكت بذراعها برقة استغربتها منه.
رفعت عينيها تنظر له بتعجب
ألم تجدي مسكنا الى الأن
تقاسمي معي شقتي
حسنا. ماذا قال هل قال قاسم ام قال تقاسمي شقتي أم قال شفقتي
ضعف سمعها فجأة نفضت ذراعها و تراجعت
ماذا قلت
قلت تقاسمي معي شقتي . لي غرف كثيرة والقليل من مال الإيجار سيساعدني
ردت بسخريةكفى كڈبا . لست بحاجة لأموال الإيجار. لديك سيارة و شقة على ذمتك. لا ترتدي ملابس الفقراء فلست منهم.
و لما حنانك الزائد
ربما أحتاج المال و ربما اريد إذلالك أو ربما اريد نادله في شقتي .
رفعت يدها و صڤعته ووقفت . لم تهرب ولم يهمها رد فعله. كرامتها خط أحمر و إن نامت على قارعة الطريق.
لياندرا لياندرا ... وظل ينظر لها .
احترم نفسك رامز . لا تتخطى حدودك.
مسك يدها التي ضړبته وشدها ناظرا إليها. يدك لا ترفع مرة أخرى. و عرضي مازال قائما. ليس لديك ما تخسرينه. أنت أساسا في القائمة السوداء في الجامعة استغلي الموقف .
وأستغله بالمبيت عندك . وتثبيت التهم علي! سأصبح عاهرة حقيقة
حرك رأسه و مازال يمسك يدها كلينا نعرف أن رأيهم لا يهمك. أعرفك لياندرا آخر ما يهمك كلامهم
صمتت تنظر له بتحد
ام أن مشاركتي الشقة أمر يخيفك
ضحكت بسخرية ستعرف يوما أنني لم أعد أخاف شيئا. فكرت قليلا و سحبت يدها من يده التي تركتها بسهولة.
سأخبرك رأي لاحقا
هيا لياندرا. أعرف أنك موافقة. لما المماطلة.
و لما إستعجالك. و تركته وغادرت.
تغير لون عينيه ومسح على شعره . أخيرا
ظلت مايا تفكر. مالذي ستخسره حقا إن وافقت . ستجد مكانا تنام فيه و تدري براحتها تدفع القليل. ليس عرضا خاسرا و لكن.
ماذا عن الإشاعات ماذا سيكون موقفها إن إتهموها أنها على علاقة برامز. فرامز ليس قديسا. ليس قديسا ولا ملائكة بل هو شيطان متقلب المزاج. ولكن هل تملك حلا آخر.
سمعتها أم مستقبلها
عادت إلى كلام رامز . هل يهمها فعلا ما يظننونه بها
لم تفعل شيئا و كانت محط سخريتهم و استهزائهم. قد طعنوا في شرفها ولم تفعل شيئا. ظهرت نظرة التحدي على محياها .
ربما هذه المرة تعطيهم عذرا لتلويث سمعتها ! أو ربما لا. فمالذي يحضره لها رامز هل تكون بمأمن معه تحت سقف واحد
ظلت تفكر حتى ارهقها التفكير . وضعت يدها على قلبها تتذكر كلمات والدتها هو خريطتك. وان أحسست أن ماتفعلينه صواب فلا ټندمي ولا تستمعي لأحد
عليها بالقيام بتضحيات و ان اضطرت للمبيت في الشارع فكرامتها قبل كل شيء. .
بعد المحاضرة الأخيرة. لمحت رامز يجلس مع رفقته
تقدمت نحوه لتعلمه بقرارها ..
31
تقدمت منه مايا بكامل ثقتها. لم يعكس وجهها شيئا .كان لوحة باهتة .
أما رامز فكان يتوسط أصدقائه ضاحكا كعادته يسلط سخافته على احداهن .
رآها تتقدم نحوه ابتسم بثقة. لقد كان ينتظرها وهاقد أتت. لم يستطع فهم تقاسيم وجهها. اوافقت ام ستضرب بعرضه عرض الحائط .
و بدأت الحيرة تلعب بعقله.
أ نستطيع التحدث
طبعا أستمع إليك
نظرت الى الحلقة المتجمعة حوله و حركت رأسها نافية على إنفراد رامز
انطلقت الهمهمات والملاحظات الساخرة على إنفراد
هنيئا يا رجل على إنفراد
أما هو فكأنه لم يوجد في تلك اللحظة غيرهما نهض من كرسيه و تقدم نحوها و تجاوزها كإشارة منه لتتبعه. وهذا ما فعلته .
تلك البغيضة . أنظري كيف تلحق بالأفعى دون حرج.
تكلمت سهى بغيض يتشاعل من عينيها خادمة وضيعه ماذا تنتظرين منها . هاهي تتبع سيدها عله يمن عليها بعضم يرميه لها.
رفع قاسم رأسه منتبها لكلامهما ليشاهد رامز وخلفه مايا تمشي كما عهدها مرفوعة الرأس بشموخ.
توجه لعامر بالحديث خافضل صوته
مالذي تفعله تلك المچنونة مع رامز
لا أعرف حقا . ربما بينهما حديث خاص
عامر لا تتحاذق ! وما نوع الحديث الذي يمكن أن يجمع مايا برامز
هيا يا صاحبي لا تنشغل بها . ربما بينهما علاقة .
نظر له قاسم بإستغراب لا أظن. هي فتاة ذكية لتقع في شرك رامز.
ولما لا ! أنظر إليه كيف يعاملها . ربما تجذبها طبيعته الفذة.
لست مطمئنا البتة. ربما علي اللحاق بهما
مسكه عامر من يده رويدك يا رجل ! ومادخلك أساسا
هي لا تعرف من يكون رامز حقا. علي تنبيهها
تبدو لي مسيطرة على الوضع
لن أصمت هذه المرة.
توجه بهما عامر إلى مكان إفطارها في الحديقة. جلسا على نفس المقعد.
ظننتك تكره هذا المكان
الكره . كلمة عميقة لتعبر عن هكذا موقف سخيف. لنقل أني لا أحبذه.
صمتت قليلا تبحث عن العصفور رفيقها. لمحته مع عصفورة أخرى في العش. هو أيضا وجد عائلة تحتضنه. و أنت مايا متى
ألن تخبريني بإجابتك
اسمعني عرضك اولا .
إرتاح أكثر في جلسته ثم انطلق في الحديث.
انا مستأجر كجمبع الطلبة هنا. يعني على عكس ما تظنين ليست ملكا لي . الفرق
متابعة القراءة