رواية لن اركع
المحتويات
! و تأجج لون عينيه واشتدت عضلاته رافعا صوته افعليها و خلصيني منها !
رغم أنها تقف بين يديه و على مقربة منه لا تشعر بټهديد أو خوف. رأت انعكاس صورتها في عينيه. رأت نفسها هناك . نظرة الضياع والخۏف اللذان كانت تراهما في عينيها في المرآة رأتهم الان في عيني رامز.
تتعرف الضحايا على بعضهم البعض.
و دون أن تشعر أخذته في حضنها. نعم احتضنته. لأنها في حمام بيتهم وأمام مرآتها بأثار ضړب و قسۏة على وجهها كانت أبسط امنياتها ذراعين يحضنانها يبعدان هاجس المۏت عنها. يخففان وطأة الوحدة قليلا. لذلك احتظنته.
وقف رامز بين يديها صمت تام في عالمه الواقعي وضجيج يصم الآذان في رأسه.
شعرت بتيبسه بين يديها. و بذراعيه ينزلان يديها بهدوء.
صوت يصدر منه مختلف تماما عن ما سمعته قبلا . صوت هادئ. لا ينبؤ بخير أبدا.
لا تقتربي مني ثانية.
وتركها مغادرا الشقة . أغلق الباب. كأنه لم يكن هنا.
حتى مشيته . كأنه قد ضغط زرا فتحول لآخر.
مساء لم يحضر رامز لاعادتها الى البيت واضطرت لقبول عرض قصي بمرافقتها في الحافلة.
بعد أن ودعت قصي وصعدت الى الشقة. فتحت الباب لتفاجئ بمفاتيح رامز فوق المنضدة و حذائه مرمي بلا اهتمام.
إذا هو في البيت ولكن لما لم يأخذها في طريقه
وضعت حقيبتها في الغرفة وعادت إلى المطبخ تحضر طعام الغداء.
اقتربت من باب غرفته ورفعت يدها لتطرق.
أصوات تهشيم و تكسير
رامز ! هل انت بخير وطرقت الباب بقوة
لا جواب فقط أصوات تكسير
رامز . أرجوك. أجبني ! أسمعك . هل انت بخير
وعادت للطرق بقوة أكبر . أتفتح الباب وضعت يدها على مقبض الباب و تنفست الصعداء. ستدخل .
بدأت بتحريك المقبض ودفع الباب
اذهبي من هنا ! لا تتدخلي في مالا يعنيكي
بصوت ضائع وسط التكسير والصړاخ والضجيج
لا تتركها تدخل . سيؤذيها !
لا تدخلي لياندرا . ليس من شأنك
بلى رامز مالذي يجري هنا وبدأت في دفع الباب نحو فتحه.
وفتح باب غرفة رامز .....
الحلقة 35
و كأن فتح الباب قد استغرق عمرا بأكمله.
فتحت الباب لتلتقي برامز يوليها ظهره قريبا من النافذة . وقفت تنظر الى حال الغرفة.
مرآة مهشمة و غطاء السرير على الأرضية . كرسي مرمي . لا شيء في محله. لا شيء في محله إلا رامز. كان العنصر الدخيل في تلك الغرفة. يقف بلا حراك و كأن ما كان يحدث و ماحدث في الغرفة لا يخصه . و كأنه ينتمي لزمن آخر.
تقدمت خطوة حذرة وبصوت متردد رامز
لم يلتفت . بقي على حاله
رامز
بصوته الهادئ البارد
غادري
لكن أنظر لحال غرفتك تقدمت خطوة بعد.
هل أنت بخير
ليس من شأنك صمت غادري
تعرف رامز أنا المخطئة بقدومي ! والتفتت مغادرة و مع إغلاقها للباب فلتذهب الى الچحيم ونفضت الباب پغضب.
نحترق منه و فيه . والټفت رامز أين كانت تقف. كان وجهه مرعبا بحق. حتى ملامحه متعبة وكأنه كان يجاهد و يصارع من أجل بقائه.
صوت ضحكات مخيفة في الأجواء ويطالع المرآة المنكسرة الى أجزاء أمامه أنقذتماها اليوم و لكن .. بدأ رأسه يتحرك لا إراديا. و ارتفع صوت الضجيج إرتفع صوت الضجيج ليرسله جاثيا على ركبتيه. طنين مؤلم في أذنيه . ثم .. لا شيء.
هدوء تام . نهض رامز من مكانه وقبل أن يخرج الټفت لما تبقى من المرآة المعلقة في الغرفة.
وفتح باب الغرفة.
كانت منهمكة في وضع صحنها على الطاولة حين سمعت باب غرفته يفتح. لم تلتفت ولن تعيره اهتماما. فقط أخذت صحنا آخر ووضعته. و دون أن تنبس بكلمة واحدة جلست وبدأت في طعامها.
تحرك في هدوء و جلس قبالتها و شرع في الأكل .
لم تنظر له و لكن بدأت أفكارها تتسارع لا تحادثنب ولكنك تأكل طعامي بغيض مچنون . انظروا له كيف يأكل بنهم وهدوء وكأنه لم يكن ثائرا منذ قليل يقيم الدنيا ولا يقعدها.
أكملت طعامها و نهضت اتجهت إلى الحمام ثم إلى غرفتها ونامت .
صباحا. افاقت مايا كعادتها .حضرت نفسها قامت بمراجعة القليل من الدروس و لم الاحظ إلا وقد كان وقت ذهابها إلى العمل . حملت حقيبتها و ألقت باب غرفتها مغادرة . إنه يوم عطلة نعم لكنه يوم عمل في المطعم. متى تتحرر يا ترى
همت بفتح باب الشقة لتسمع صوته . كان خاليا من أي نبرة و كان مشبعا بالنبرات. أيعقل هذا صوت هادئ غاضب رتيب عاصف. إلهي مايا مالذي أوقعت به نفسك
أين تذهبين
اشرب من نفس الكأس رامز ليس من شأنك
دون رفع رأسه هنا تخطئين . أين تذهبين
إلى العمل رامز وأين عساي أذهب
دفع كرسيه سأوصلك
لا داعي حقا. لقد اعتدت الصعود في الحافلة . كما أن الأمر ممتع
و كأنها تكلم نفسها تقدم منها و أرجوكي انا أصر. سأوصلك دفعها بكتفه كي تتقدم و هذا ما حدث.
أغلق باب الشقة ثم انطلقا نحو المطعم.
طوال الطريق لم يتحدث معها و لم تكن مستميتة للحديث معه.
و لكن لحظة. كيف سيكون موقفها وهي تنزل من سيارة رامز في يوم عطلة آلاف الأفكار جالت بخاطرها تترأسها واحدة فقط. لقد نامت في بيته. آه يا إلهي مايا . لن تستطيعي اخفاء الأمر بعد الان. ستبدأ موجة الإشاعات و المضايقات مجددا. آه يا إلهي ! لما وافقته على فكرة إيصالي وداعا للحظات الراحة التي كنت أنعم بها. ها قد بدأنا من جديد
أخلت صوتها ثم
هلا توقفت هنا
لازلنا في أول الشارع
أعرف أعرف. فقط أريد قضاء شأن لي في هذه الناحيه .
سأوصلك للمطعم.
ألا تسمعني أريد النزول هنا ! واحتد صوتها . مصېبة أن هم رأوها تنزل من سيارته .لا تريد مشاكل و ضغوطات خاصة مع اقتراب الامتحانات.
قلت . سأوصلك. والټفت لها بنظرة فارغة مختلفة. لا حياة و كل الحياة داخلها. سيعرفون أين كنتي و مع من
الآن فقط ربطت الأمور ببعضها. اللعڼة عليك ايها الأفعى ظننتك تجاوزت حقارتك معي
لم تعرفي الحقارة بعد
وأمام المطعم توقف لتنزل مايا بكل ڠضب الدنيا.
التقتها اعين الحاضرين استغرابا. ورأتها هناك في أعينهم ڤضيحة. وهاهي الآن تقترن بها .لن يتركوها بسلام
أصبحت تستقلين السيارات الفارهة الآن
لقد تقدمت في السلم الوظيفي إذا
مايا ٱنظري لنفسك تصاحبين الأفعى .
كيف كانت ليلتكما
و تعالت الضحكات من كل صوب. تعاليق توجع قلبها و تجرحها. تتقطع نفسها رغم قناع الجمود الذي تلبسه.
مايؤلمها أكثر أنها لا تستطيع الرد عليهم . صاحب المطعم سيطردها
متابعة القراءة