رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


ذاك المختل لم يصدق قصة السيد عبد الله عن سبب طردي . صمتت قليلا و نظرت له بتحدي و ماذا فعلت أنت 
. مايا لا تخلطي الأمور. رامز ليس كما ترينه . إنه إنسان خطېر 
هو إنسان خطېر ساعدني و وقف بجانبي ولو بكلمة . 
يا إلهي مازالت تعيد نفس الأمر. ما فعله الآن قد يتغير في هذه اللحظة. لا تعرفينه رامز ليس مستقرا.

لا يهمني و لا يهمك امري . تجاوزته متابعة والان أتركني و شأني لي عمل أقوم به. 
و تركته ېحترق ڠضبا.
عاد إلى عامر و هو يكاد يفتك به
تلك الغبية . سيدمرها 
من سيدمر من 
رامز . مايا
تلك الفتاة قادرة على التعامل معه . كما أنه لم يقم بعمل مستراب منذ مدة. ربما عاد إلى رشده
الإشكال مع رامز أنه لا رشد له ! لا تعرف بماذا أوقعت نفسها 
انتهى دوامها خرجت أمام المطعم تنتظر .
قال إنه سيلتقي بها هنا . إذا ستنتظر
مايا أتريدنني أن أبقى 
لا قصي لا مشكلة . سيحضر في أية لحظة. 
ماذا لو غير رأيه 
إذا سأنام في الشارع 
اشارك شقتي مع أربعة شباب أخرين لو كنت وحدي لعرضت عليك القدوم 
أعرف هذا جيدا! هيا لا تتأخر يمكنك الذهاب لا تقلق
اتصلي بي مايا . لا تنسي . في كلتا الحالتين اتصلي بي . إن لم يأتي سننام معا في الشارع
هيا اذهب والا ستتأخر 
ودعها قصي تاركا إياها امام المطعم تنتظر رامز .
أعيد كلام قاسم في رأسها ما فعله الآن قد يتغير في هذه اللحظة. لا تعرفينه رامز ليس مستقرا.
أفعلا سيتركها أكان هذا مقلبه الأخير و ما أغباها ها قد وقعت فيه كقطة بريئة. هذه هي اللعبة هذه المرة.
غبية مايا .. ألم تتعلمي غبية ! كم تكره وضعها و فقرها و ظروفها الذين جعلوها فريسة لأحد مثل رامز .
رن هاتفها . فتحت الخط ولم تتكلم لم تجد صوتا تجيب به. مازال صوتها حبيسا في رأسها يوبخها على سذاجتها و غبائها.
جاء صوته أخيرا مساء الخير 
أخلت صوتها قبل أن تتكلم. مرحبا 
صمت قليلا ثم أضاف لا تصدقي ما تسمعينه وحاولي الرؤية بقلبك لا بأعينهم 
ماذا تقصد مرحبا .! مرحبا قطع الخط و لا جواب لسؤالها . مالذي يقصده بكلامه .
هذا ماكان ينقصها. رامز الذي لم يأت و هذا المتصل الذي لا ينطق عن الهوى.
وضعت حقيبتها و جلست عليها .
هذه هي نهايتك مايا .. ملقاة على قارعة الطريق ... كمتشردة بائسة .
32
بدأ تعب الحياة يعود عليها رويدا رويدا وطالبت جفونها بالارتخاء . و هاقد مرت نصف ساعة و رامز لم يظهر بعد. أخرجت هاتفها تنظر له بتفحص. حتى وإن لم يأتي من لها لتتصل به لا أحد! حتى قاسم لا تملك رقم هاتفه.
نهضت من فوق حقيبتها و مسكت بقية أشيائها جيدا والوجهة واضحة. ستصل بقصي في الطريق عله يترك باب البناية مفتوحا فتنام هناك. على الأقل لن تكون بخطړ كبير.
خطت بضع خطوات و خاڼها رأسها يلتفت للطريق. ربما تعطلت سيارته و هو الآن قادم . أو ربما كان منشغلا في شيء و أخذه الوقت و نسي و لكنه في الطريق إليه.
وهم الإحتمالات! هذا ما يفعله بك الإنتظار . يجعلك ترصد آلاف الإحتمالات و تخط قائمة بالتبريرات الواهية. و حين تصدم بالواقع يتبخر كل شيء و تبقى في مواجهة شضايا أحلامك و توقعاتك. 
لياندرا 
ظنت أنها تخيلت استماع الاسم . لكن لا ! التفتت لتجده يخرج من سيارته يمشي بطريقة معوجة قليلا ومع إقترابه لاحظت بعض الكدمات على وجهه .
وقبل أن تتحكم في لسانها ظننتك لن تأتي 
توقف يتنفس بصعوبة ثم وضع يده على صدره كأنه يخفف الألم كنت في نزال والان فقط استطعت القدوم 
تقدم منها و أخذ حقيبتيها في يديه و طلب منها إتباعه هيا معي إلى بيتنا لياندرا 
بدأت تمشي وراءه نحو السيارة يا إلهي رامز لا تقلها هكذا ! تبدو كأننا تزوجنا حديثا و ها نحن نعود إلى البيت بعد عقد القران 
ضحك ملىء شدقيه و ختمها بتأوه من الألم سنمضي وقتا ممتعا لياندرا 
قالت بسخرية هذا ما أفكر به بالضبط 
ركبت سيارته و انطلقا نحو البيت.
شوارع جديدة لم ترها من قبل رغم مرور مدة على قدومها الى هذه المدينة . لكنها لم تجد وقتا لزيارة اي مكان. كان نهارها ينقسم بين الجامعة العمل و المنزل . لا وقت للفسحة. لا وقت للفسحة ولا مال . فقط لا تنسي !
ظلت عيناها معلقتان في أنوار الشوارع تطالعهم بشوق . شوق للحرية . ودت لو كانت حرة من الظروف و الفقر و من ماضيها.
لا أملك طعاما في البيت ماذا تريدين أن نشتري قبل أن نصل 
لا أريد شيئا . شكرا رغم أن معدتها كانت تقود ثورة على كلامها. إلا أنها لن تخبره بحاجتها للأكل مازال القليل من كرامتها موجودا إذا فلتحافظ عليه.
لكنني سأقع من الجوع . بدأ في إيقاف السيارة . جيد هذا مطعم سأطلب طعاما جاهزا و اعود .
أوقف السيارة وغادرها. أما مايا فظلت تراقب عودته. ماذا تفعل إن عرض عليها الطعام ! هل تقبل إن كان سيقع من الجوع فهي واقعة جاثية على الأرض منه.
بعد ربع ساعة رأته قادما يحمل كيسين في يده. و ضعهما في الكرسي الخلفي و قاد سيارته في صمت.
شقتك بعيدة عن الجامعة .
بعيدا عن الضجيج 
لا اراك من النوع الذي يبتعد عن الضجيج 
حقا ومالنوع الذي ترينني به 
قابعا في وسطه متربعا على عرش الصخب و الفوضى 
الټفت اليها قليلا رافعا حاجبه وهذا رأيك ام ما سمعته 
لا تدري كيف تذكرت صوت المتصل يخبرها أن ترى بقلبها .
ستعرف يوما أنني أكره الحكم على الأشياء من الخارج. صمتت مبتسمة ارى بقلبي 
هنا ظهر شبح ابتسامة على وجه رامز ليلحقه تحريك عڼيف لرأسه ثم اختفاؤها كأنها لم تكن. وكأن ملامحه قد خانته للحظة وتصرفت من تلقاء نفسها.
بنبرة جدية وصلنا 
نظرت مايا من النافذة لترى شارعا نظيفا و مكانا راقيا نسبيا. و هناك أمامها بناية تضم شققا متراصة . أشار عليها رامز بأنها البناية المنشودة و أنه يقطن الدور الخامس.
هيا اتبعيني 
اترك هذه أستطيع حمل حقائبي وحدي 
وهل أبدو لك في مزاج يسمح لعنادك لياندرا 
لكنك تتألم و تمشي بصعوبة. لا مشكلة أستطيع حملها حقا
زفر بقوة ونظر إليها بشراسة ليس الآن . أخذ حقائبها و أشار إليها أن تأخذ الطعام وتتبعه.
استقلا المصعد و ضغط رامز على الزر الذي يحمل الرقم خمسة. لم ينطق رامز ببنت شفة ووقف هناك بجمود حتى ظنت مايا أنه نسي وجودها معه. رأته يحرك رأسه پعنف و كأنه يطرد أفكارا تحاصره. وبعد
 

تم نسخ الرابط