رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


ان اشتكى أحدهم و ستصبح مشردة عن جدارة. و ستودع دراستها للأبد . تمتمت في قلبها قليلا بعد مايا . اصبري قليلا بعد . سينتهي كل شيء .  
ولكن لم ينتهي . إزداد الأمر سوءا بحضور رامز الذي جلس في طاولته مرتاحا مستمتعا بما يسمعه . 
جذبها قصي من يدها مايا أوقفي هذه المهزلة . و اخبريهم أن لا شيء بينكما  

رفعت أعينها تنظر له بانهزام و سيصدقونني
لا أدري . حاولي . أخجل من إعادة بعض ما سمعته .  
سأطلب منه ايضاح الأمر. ربما أن تكلم هو صمتوا جميعا . مجموعة من الجبناء  
أخذت الطبق في يدها و توجهت نحو طاولة رامز . وقفت بجانبه و بصوت لا يسمعها لا كلاهما
أخبرهم أن لا شيء بيننا وانني أستأجر غرفة في شقتك . هيا رامز . قم بعمل حسن لمرة في حياتك 
و كأن السماء قد استجابت لدعواتها وقف رامز 
لا تخجلي الآن كنت بكامل اندفاعك البارحة  
صدمها ما قاله أو ربما لا. ربما بعد خذلانك من اقرب الناس إليك تتعلم أن تتوقع أقل كي لا ټجرح أكثر. لذلك نظرت له بكل كبرياء . حقېر هو إن ظن أن شرارة تمردها قد انطفأت بمجرد مضايقات . مدت يدها تلامس ذراعه وبصوت يغرق دلالا يسمعه القاصي والداني 
لأنك لم تكن على قد المسؤولية. على أحدنا أن يأخذ بزمام الأمور  
و لتحترق الدنيا من بعد كرامتها. اللعڼة عليهم. 
و تركته وعادت إلى عملها وكأنها لم تثبت كلامه و كأنها لم تطعن في رجولته. 
مايا مالذي فعلته  
ماكان علي فعله منذ أن نطق أول واحد فيهم. 
أخذت طلبية إحدى الطاولات والتفتت لقصي الذي لايزال ينظر لها بتعجب.
لا أبرر لأحد قصي. أعرف أنني على صواب و لېحترق العالم من بعدي  
وتركته نحو طاولة فتاتين ما إن رأياها حتى انهمكتا في هاتفهما كأنهما يتابعان خبر تحرير فلسطين.
تمتمت في نفسها جبناء تخيفكن القوة ولو كانت في مصلحتكن  
وضعت ما طلبتا وغادرت .
غريب انت. ألم تكن مندفعا للدفاع عنها . مالذي حدث الآن كي تقف من بعيد تراقب دون تدخل 
مسك قاسم علبة المشروبات يضغط عليها 
أنظر إلى رامز! مازلت في قواي العقلية كي أقترب منه 
رمقه عامر باستغراب قاسم . هذا الأفعى الذي نازلته منذ ثلاث أسابيع و ربحته . أتخافه الآن  
هنا تخطئ يا صديقي . و رمى العلبة في الحاوية أمامه هنا تخطئ يا صديقي ذاك ليس الأفعى .  
أفقدت عقلك أنت أيضا مالذي تعنيه  
لن تفهمني هذا الوجه الآخر للأفعى . حتى أنا لا أريد الإقتراب منه  
لا أفهمك يا رجل  
ليس مهما . المهم أن تفهم هي أن لا مكان لها معه و هو هكذا 
أستعودين معه إلى البيت  
طبعا قصي ! ليس لي مكان أذهب إليه  
بعد تصرفاته المستفزة  
وضعت يدها على كتفه تربت عليه بحنان ليس بيدي حيلة . أتذكر حديثنا عن الظروف و كيف نكون مجبورين على فعل بعض الأمور 
هز رأسه موافقا. 
بالضبط. شكرا لتفهمك  
هيا اذا سأوصلك !  
متأكد  
هيا. واصمتي . يكاد رأسي ينفجر من الأصوات داخل المطعم.  
معك حق  
رن هاتفها. 
ابتسمت مساء الخير  
احذريه وأغلق الخط دون كلمة أخرى . قطبت حاجبيها . مابه الآن  
مكالمة سريعة 
نعم يبدو كذلك  
ولم تعقب عن الأمر وانطلق قصي كعادته يتحدث في كل شيء دون توقف. 
اندمجت معه في الحديث لتجد نفسها أمام البناية 
احذري في تعاملك معه. لي يصمت على اھانتك  
لا تخف قصي.  
وتركته نحو الشقة في الدور الخامس.
فتحت الباب بهدوء واتجهت إلى غرفتها. ربما تكون محظوظة فلا يكون البغيض هنا . 
دخلت إلى غرفتها غيرت ثيابها . واتجهت إلى الحمام تذهب تعب النهار و تغتسل من قذارة المجتمع . 
في المطبخ. انهمكت تحضر الطعام. لو لم تكن معنية بالأكل معه أيضا . لتركته ېموت جوعا. 
وضعت الطعام على المائدة و شرعت بالأكل .
هنيئا لك. ألا تنادينني 
لا
تقدم من كرسيها ووقف كأنه يخيفها بقربه. دفعت الكرسي ووقفت 
تفضل مالذي تريده  
إن أخبرتك أتنفذينه 
اغرب عن وجهي حقېر  
دفعته بيدها وتجاوزته حاملة صحنها وقف قبالتها 
رامز ابتعد 
وإلا  
اختبرت ڠضبي الذي لن يعجبك.  
لم يتحرك قيد انملة وانما بقي يطالعها باهتمام 
رامز ابتعد  
وكأنه يفهم الأمور عكسيا اقترب خطوة إلى الأمام. نفظت الصحن أمامه ليتهشم على الأرضية بينهما
عليك اللعڼة. ابتعد من طريقي ودفعته متجهة نحو غرفتها . 
أغلقت الباب وارتمت على سريرها. 
ليس مجددا. صراع في الخارج و في البيت أيضا. ليس مجددا.  
نهضت وجلست على مقعدها وفتحت دفترها. 
دقائق و طرق بابها. 
ليس لي مزاج للحديث معك .  
هل لك أن تفتحي لياندرا 
أتركني وشأني رامز  
فتح الباب و لم يتحرك خطوة واحدة . فقط وقف ينظر إليها و كأنه يتفقد كل إنش فيها . 
أخذ يضغط على رأسه. ثم تركه و تقدم منها . نزل لمستواها ووضع يده على يدها . 
نظرة عينيه و ملامحه. كيف لها أن تختلف عن دقائق خلت 
لياندرا لم يؤذك أليس كذلك  
من رامز وحدك من سمحت لهم بأذيتي  
أغلق عينيه يشدهما كأنه سيفقد السيطرة على نفسه إن فتحهما .
لم أفعل شيئا . ووقف من جلسته لينحني مقبلا رأسها لن أسمح لهم  
رفعت رأسها تنظر له بعدم فهم
لم أفهمك رامز  
لا تقتربي مني كثيرا.  
وتراجع خطوات إلى الوراء دون قطع نظراته التي عانقتها ولا تبتعدي عني.  
أهذا لغز  
حرك رأسه پعنف و غادر مسرعا .نهضت لتلحق به بعد أن رأت ملامحه المټألمة
لا ! لا تفعلي الآن ابتعدي . 
مابك رامز  
صمت قليلا ليتغير صوته لا شيء .  
أمتأكد 
اقتربي فتتأكدين بنفسك  
وكأنه يتحول من شخص لآخر 
لا أريد. والان غادر غرفتي  
ألا تريدين الأخذ بزمام الأمور  
لا تخيفني رامز . حقا . رأيت الكثير في حياتي لأتأثر بتهديداتك  
رفع يده لېلمس خصلة شعر ترتاح فوق كتفها
غادر رامز.  
ابتدأت الحړب بيننا . فانتبهي  
أنظر انا ارتجف خوفا  
اقترب اكثر منها ونظرة مخيفة في عينيه . 
ولكن يجب عليكي ذلك. 
الحلقة 36 37
إنتهت العطلة . وإنتهاؤها يعني العودة لمواجهة سيل من الشتائم و الفضائح . 
ربما كانت مايا لتنسحب من كل هذا و تعود إلى البيت منكسرة متقبلة مصيرها. لكنها لن تفعل فقد قررت منذ زمن أنها لن تركع أمام أي شيء. 
ثم اي منزل ستعود إليه إن كان أكثر رأفة من الجامعة فلتعد حالا وفورا. لكن بيتها كان قاسېا باردا جعلها تفهم أن لا مفر لها من الصراع. 
إنشغل تفكيرها بماكان ومالم يكن وهي تحضر قهوتها و تعد شطائر تأخذها معها إلى الجامعة. ربما حان الوقت لسياسة تقشف أكثر تقشف من سابقتها. ستدخر المال لتغادر شقة
 

تم نسخ الرابط