رواية لن اركع
المحتويات
بيننا أنني أسكن بمفردي.
متأكد لا زيارات او كما تعرف ! و صمتت
لا لياندرا لا أعرف.
بغيض. حسنا. هل تستقبل أصدقاء لك في شقتك
ليس دائما. و على حسب الظروف
و بقية الغرف نتشارك المطبخ و الحمام
هيا لياندرا لا تكوني طماعة. أليس لديك روح المشاركة
لا فقدتها في طريقي الى هنا
ها قد عادت لياندرا خاصتي
فكر قليلا ثم 500 دينارا ثمن الشقة واذا اقتسمناها نصيبك 250 و لا تنسي معاليم الكهرباء و الغاز والماء أيضا.
أكمل اكمل . ربما نسيت معلوما آخر لم تذكره
كان مستمتعا بسخريتها على عكسها . فقد كانت تشتعل ڠضبا و حسرة. حتى عرض رامز لن تستطيع قبوله. ليست قادرة على دفع هكذا مبلغ بالإضافة إلى الفواتير الأخرى! كيف ستتدبر طعامها و النقل نسيت أن تسألهأين يقطن.
على بعد ثلاثين دقيقة بالسيارة
أضف عليها تكاليف النقل ظنت أنها ستجد مخرجا و لكن يبدو أن هذا المخرج يكابر و يتهرب منها.
ها ما قولك
نهضت من مكانها و التفتت إليه بابتسامة باهتة لا حياة فيها.
شكرا على عرضك. لكن لا أستطيع قبوله .
نهض من مكانه مسرعا
هل تخافينهم تخافين أقاويلهم و شائعاتهم! ثم رفع صوته غاضبا قلت لك لن تخسري شيئا ! في كلتا الحالتين يرونك حقېرة خادمة .فلما تكترثين بسمعة قد تلطخت منذ البدء بلا سبب.
لياندرا .. ومد كلتا يديه يشدان على كتفيها ناظرا في عينيها ظننتك أقوى من هذا
لا تقولي هذا ! وبدأت يديه يشدانها بقوة أكبر . ظن أنه يفيقها من ضعفها و ظنت أنه سيمارس عڼفا أصبحت تعرف بوادره عليها. دفعته بكلتا يديها حتى تراجع
لا تلمسني ! أتفهم !
رفع يديه في الهواء لا تخافي ! لن أفعل شيئا لك !
و لن تفعل ! لا تقترب مني ثانية . رفضت عرضك و الأن اعذرني . علي اللحاق بالعمل
وابتعد عنها ليقف قبالتها
أسمعتني ! مهما ادعيتي القوة . سينال منك سيحطمك سيجعلك جسدا يقتات منه العابرون . كل و هواجسه المړيضة . لن يرحمك احد!
كان يقف أمامها ينظر إليها . رأسه يؤلمه بشدة و أصوات متداخلة تملؤه.
إختاريني !
رفعت رأسها إليه. ألم تسمع ما قلته !
مالذي يمنعك
الفقر رامز ! يمنعني الفقر من قبول عرضك !
صمت للحظة ولم يتكلم هدأت الأصوات داخل رأسه. ثم فجأة أمسك يدها وأخذها خلفه
ماذا تفعل
سنجد حلا مناسبا لكلينا
أتركني جميعهم ينظرون
ضحك بسخرية عليهم الاعتياد على رؤيتك معي. رفيقتي في السكن
حتى على مايا كان هذا رامز آخر. كم من مزاج يمتلكه هذا الشخص. تارة عڼيفا صاخبا و تارة عاديا و طورا حنونا ساحرا
نفضت يدها منه وأوقفته
توقف عن چنونك! ماهو الحل ةدو أخفضة صوتها . لا أستطيع الدفع !
سنجد حلا .
حسنا دعني الان . مناوبتي في المطعم على وشك البدء .
مسح على شعره ثم قال بصوت عادي حسنا نلتقي هناك بعد العمل لنتوجه إلى البيت
كفاك رامز . فهمت . وداعا
هل قامت بالخيار الصحيح أن تسكن مع رجل في شقته دون رابط قانوني أو شرعي بينهما! ماذا سيقولون عنها بأي صورة سيرونها أسيصدقون أنها لم تملك حقا خيارا وأن الخيار الآخر المطروح على الطاولة كان الشارع أكانوا ليحترموها لو إختارت الشارع أم كانوا لينعتوها بأبشع النعوت. فتاة الشارع. .
أمازالت تهتم لرأي الناس حقا لا تعرف . أولئك الذين يتسرعون للحكم عليك و المساس بشرفك أن ارتديتي قميصا قصيرا و لكن يلتفتون إلى الجهة اللأخرى إن هم رأوا مجموعة تتحرش بك و تعنفك
هم نفسهم من كانوا يستمعون إلى صرخاتها ليلا و لم يتدخل منهم أحد ليوقف رحلة المأساة. أينصبون نفسهم قضاة و مثالا للأخلاق العالية أمامها
على الأقل ليست منافقة مثلهم ! اختارت اقل الضررين . ولا أحد منهم يملك حق التدخل في شؤونها.
ستتحضر جيدا لبداية جديدة للإشاعات ولكنها لن تهتم. وان لم يعجب أحدهم اختيارها فليقدم لها ما هو أفضل ! أم هم قادرون فقط على الاتهام و الشتم تبا لهم جميعا ! و لمجتمع يطالبك بأن تكون صالحا بينما يغرق هو في السيئات .
أخبرت مايا قصي عن مكان سكنها الجديد. و على عكس ما تصورت تفهمها قصي
لن تغضب و تتلو لي درسا في الأخلاق
ضحك ثم انقلب صوته للجدية
و هل كان لك خيار آخر طبعا لا. أتفهم موقفك و قرارك. تجبرنا الظروف أحيانا على أشياء لا نريد حقا القيام بها . و لو وضعنا في ظروف أخرى لرفضنا رفضا قاطعا.
شكرا قصي. شكرا لكلماتك
هذا لا يعني أنني مرتاح لسكنك مع الأفعى
صدقني رامز ليس بذاك السوء
صدقيني الأفعى بذاك السوء أو أكثر. رأيته ينقلب فجأة حتى على أعز أصدقائه . فلا تأمني له .
أقر بهذا ! هو مزاجي جدا.
أخبرتك في لحظة يكون عادي التعامل مع الاخرين و في لحظة أخرى ان استطاع لأحرقهم فردا فردا
ابتسمت مايا مطمئنة قصي كما قلت لا أملك خيارا . علي المكوث هناك على الأقل حتى نهاية الفصل الأول من العام . و ربما بعدها اجد مكانا مناسبا.
فقط احذري عزيزتي
مع حلول المساء حضر قاسم الى المطعم و توجه فورا الى مايا التي كانت منشغلة بأخذ طلبات إحدى الطاولات
تطورت العلاقة مع رامز إذا ! أصبحت تمسكين يده !
نظرت له مايا باستغراب من يظن نفسه و من تظن نفسك لتتدخل في شؤوني
عندما تقتربين من ذلك المختل فعلي فعلا التدخل
و من منحك الحق
ٱنظري لنفسك مايا . لست انا من يجب عليك وضع حدود معه بل ذلك المختل .
ذاك المختل قد انقذني من التشرد و
متابعة القراءة