رواية لن اركع
المحتويات
و رغم قدومهن للمؤة الأولىالا أنهن يعلمن عن الجامعة اكثر منه .
تابعت مايا خطواتها باصرار . أخذت جدول محاضراتها وانشغلت تبحث عن المدرج المطلوب. كلفها البحث ربع ساعة لكن لتنظر الى الناحية الايجابية. هاقد وصلت. ربما متأخرة ببضع دقائق لكن وصلت.
كان المدرج يكتض بالطلبة و على مايبدو لم يحضر الأستاذ المحاضر بعد. لذلك تقدمت بخطوات واثقة نحو المقعد الشاغر فب الصف الأول و مع اقترابها ڼهرتها فتاة بصوت شبه آمر
توقفت مايا مندهشة من تصرف الفتاة الذي لم يكن له داعي و فكرت سريعا
ان هي صمتت و تركت المكان فهنا أيضا سيهضم حقها و ستعامل على أنها في أسفل السلم .إذا فلتلقن هذه المغرورة درسا .
حقا ! أسفه و أين هو أسمها بالضبط لم أره مكتوبا على الكرسي ثم تقدمت و جلست بكل أريحية تاركة الفتاة تشتعل غيضا . نفضت شعرها بانتصار و لاحظت قدوم الأستاذ ليبدأ يومها و طريقها .
انتهى وقت المحاضرة فلملمت أدواتها و غادرت.
بدأ الطلافي التعرف على بعضهم. لكن مايا أجلت حصص التعارف الى مابعد فرحلة البحث عن المدرج الثاني قد ابتدأت الأن .
نظرت يمنة و يسرة لكن دون جدوى. أخرجت هاتفها و تفاجأت بانتهاء الفترة الاستراحة بفشلها في ايجاد المدرج.
وفجأة لمحته يخرج من الكافيتيرا بعد ان تحلقت حوله بضع فتيات تقبيلا و عناقا . اتتقدم و تسأله و ان فعلت أسيساعدها أه ليته يخلع تلك النظارات اللعېنة لترى تعابير وجهه فتتشحع على التقدم . لكن لا. حسمت أمرها
ان لم أسأله سأتخلف عن موعد المحاضرة وان استهزأ به يا ربي! مايا تنفسي مالأهم مستقبلك أم كرامتك و كلمة استهزاء طفيفة
كان منشغلا بسمر التي لم تتركه منذ أن وطأت قدمه باب الجامعة ليتذكر لما قدم من الأساس ربما لأن اليوم الأول يحمل دائم روح البدايات و أمل الاحتمالات ربما تنتعش روحه.
أفعلا تتقدم نحوه غريب ! لم يعهدها فتاة تسرع نحو أحد. وقف متسمرا ناسيا سمر التي ظن انها انشغلت بسرد رحلتها الى اسبانيا بالتفصيل الممل.
اذا فقد كانت قادمة اليه
أهلا
توقفت سمر عن الكلام كأنها ألجمت بمصېبة على رأسها و ظلت تحملق في مايا التي وقفت الان قبالة قاسم تلقي عليه التحية .
كيف هو يومك الى حد الان
جيد هل لك ان تساعدني
لم تقترب منه لتبادل أطراف الحديث لها مصلحة معه تتممها و تغادر
عجبا ألا تعرف هذه الخادمة مكانتها كي تتقدم منا و تتجرأ على طلب المساعدة ثم توجهت لمايا بالحديث ارحلي و أخفضت صوتها وضيعة
نظر قاسم الى سمر ناهيا ثم تقدم من مايا يسألها
طبعا. ماذا تريدين
هل لك ان تدلني على مدرج محمود درويش
تعالي سآخذك الى هناك
لا داعي لذلك فقط شړ على الطريق!
رفع كتفه بمرح حسنا لكن لن تجديه ان هذا المدرج هو لعڼة هذا الجامعه ومن للمستحيل ايجاده يمفردك. يجب على أحدهم أخذك اليه.
لم يكن لها خيار أخر تركته و تقدمت خطوات لتلتفت اليه رافعة حاجبيها ألن تأتي !
ضحك قاسم مستمتعا طبعا و تتبعها وابتعدا.
تلك الوضيعة. كيف تجرأ أنظري اليه كيف يركض لمساعدتها !
اوه عزيزتي لا تخافي هكذا هو الشبح امهليه يومان ليأخذ ما يريد و من ثم يتركها.
تأففت سمر و عادت الى طاولتها تحتسي عصيرها .
اذا انت تدرسين هنا
حقا أهذا سؤال اذا مالذي أفعله هنا ان كنت لا أنتمي لهذه الجامعة
حسنا اهدئي ظننت انني صاحب مزاج متغير لكنك لا تقارنين
ابتسمت مايا و توقفت قليلا و نظرت اليه
انا مايا وانت
واخيرا انا قاسم .
ثم تابعا طريقهما. ظنت ان قاسم كان يمازحها بخصوص المدرج لكن لا . هذا المدرج موجود في متاهة و عليها ان تترك فتات الخبز لتعود أدراجها.
حسنا ها قد وصلنا .
ابتسمت مايا شاكرة و التفتت للدخول الى القاعة حين استوقفها صوت قاسم
أراكي لاحقا أليس كذلك
حركت كتفها بلا مبالاة لا ادري ربما. وداعا
و دون التفاتة تركته هناك و دخلت القاعة بخطوات امرأة كلما حولها نشاز و ايقاعها خطوات حذائها.
عاد أدراجه ليلتقي ب رامز فجأة .
أنظروا رقيق القلب يوصل فتاته الى القاعة .
يرد قاسم و تابع طريقه . ليمسك به رامز جازا على اسنانه يهمس له في اذنه في نبرة قاسېة
لا ألومك مثل الفراشة التي ترقص بجانب الڼار. تجذب اليها المختلين رغما عنهم
رفع قاسم كتفه باستهزاء لا أعرف عما تتحدث لا شأن لي بالفراش و المختلين . ابتعد عن طريقي
يكون أفضل. تلك الفتاة لي
وما شأني انا
مع ابتعاد رامز و اختفائه خلف القاعة لكم قاسم الجدار بكل قوته.
لقد جذبت هذه الفتاة الڼارية المختلين حقا...جذبتهم و لا تدرك حتى مافعلته.
غبية.. لن يتركها و شأنها..
لكمة أخرى .. حتى تأذت يده ثم غادر الجامعة مسرعا . ... و كلمات رامز تعاد كأغنية عالقة في ذهنه.
25
انتهت المحاضرة و انهمك الجميع في لملمة أدواتهم . عليها أن تسرع و تتبع زملائها فتجد طريق العودة . زقزقت معدتها جوعا و لم تملك خيارا حقا. جل الطلبة متجهون الى الكافيتيريا أو إلى المطعم للأكل. و لأنها ليست في وضع يسمح لها بالترفه و الأكل المترف قررت اقتناء قارورة عصير و مرطبات . ستحافظ على معدل السكري و حين عودتها إلى البيت في التاسعة مساء ستحضر شيئا .
وقفت أمام الكافيتيريا تنتظر دورها لتسمع فتاتين خلفها بقليل يتكلمان
أليست تلك النادلة في المطعم الذي تغدينا به أمس !
لتجيبها الأخرى بلا مبالاة أظن ذلك ومالذي تفعله هنا !
بيدها حقيبه و ادوات . أظنها تزاول دراستها في جامعتنا
ظهرت علامات الانزعاج على محياها هذا ماكان ينقصني أجلس في نفس المدرج مع نادلة.
تقدم الصف لخطوات ليخرج مايا من تركيزها. كانت محور هذه المحادثة و لكن ليس بالمعنى الإيجابي . وفرت مطولا و أثنت نفسها عن الإلتفات و إرجاع هذه البغيضة إلى حجمها الطبيعي. و تابعت تقدم صف الانتظار حتى وصل دورها.
عصير و مرطبات من فضلك
ابتسمت لها الفتاة وراء المنضدة و التفتت تحضر طلبها .
هاي انت ! يا نادلة ! أين هو طلبي
ظلت مايا تنتظر الفتاة و طلبها حين سمعت نفس الجملة مجددا . لا يقصدها. طبعا لا.
مدت يدها أخرجت نقودها أخذت طلبها حين أحست بيد تطرق كتفها التفتت لتسأل لتشاهد البنت
متابعة القراءة