رواية لن اركع
المحتويات
متأكدة أن رامز مچنون و يعاني خطبا ما . لكنه الوحيد الذي تثق به في هذا المكان وان طلب منها المكوث هنا لن تتحرك.
لا تدري كم مر من الوقت حين دفع الباب و دخل رامز بدماء تزين وجهه. شهقت ووضعت يديها على فمها. ورغم أن اندفاعها جعلها تقف لتتوجه إليه إلا أنه رفع يده يوقفها في مكانها .
تقدم حاملا اغراضه أن اقتربت الآن فسيتصرف برعونة سترعبها . فليعد الى بر الأمان و ربما سيدعها تقترب منه
مسكنها من يدها وغادرا المكان .
الأفعى
توقف رامز و لا إراديا دفع مايا بيده لتقف وراءه
ماذا تريد
لا شيء ألا تريد نقودك
سأمر لأخذها غدا
لم العجلة فلنحتفل ثم نظر إلى من تقف وراء رامز ام لديك مكان آخر للذهاب إليه
أحست مايا بجسد رامز يتسمر
كما قلت سأمر غدا
لنذهب و سحبها من يدها بقوة ربما لم يقصدها. لم يترك يدها و لم ترده أن يتركها. ربما لأن صوت الرجل الذي كان يصل إليها جعل قلبها ينبض بسرعة. لم تطمئن إلى وجوده. وان كان رامز المچنون قد تأثر بوجوده فعليها أن تخشاه أيضا.
في السيارة
من كان هذا
كان خطأ
مالذي كان خطأ
لكن رامز لم يجبها. بل بدا وكأنه يخاطب نفسه بصوت عال.
لم احضرتها
كانت غلطة
رامز مع من تتحدث
الآن ستفتح ابواب جهنم عليكما
وأخذ يضرب المقود بكلتا يديه
غبي
غبي
ثم يضحك بطريقة مخيفة
رامز توقف ! أنت تخيفني ! ما بك !
وصلا إلى البيت
لياندرا
ماذا تريد
ساعديني
حملت هذه الكلمة أكثر من معنى في آن واحد . أتساعده في چروحه التي تعلو وجهه ام تساعده ليتخلص من شياطينه التي تلازمه
ايقنت منذ البدء أن رامز ضحېة مثلها . روحه مکسورة. و على عكس روحها التي التأمت و بقيت الشروخ واضحة تسرب الأوجاع كسرت روح رامز الى عذة شظايا . صعب لملمتها !
من هو رامز فعلا
تقدمت منه بعد أن أراح جسده على الأريكة في غرفة الجلوس .
سأحضر منشفة وقليلا من الماء الدافئ
غابت لدقائق لتجده ينتظر رجوعها كانت نظرته نظرة انهزام
أخذت المنشفة تنظف الچرح في حاجبه الأيمن
لقد اخذتني عنوة
رفع يده ماسكا يدها قاوميني في المره القادمه حاولي بأقصى جهدك أن تقاوميني
مابك رامز تتحدث وكأنك لست انت من قام باجباري على الذهاب
لقد ارتكب خطأ فادحا بأخذك الى هناك.
من رامز لقد كنت أنت !
حرك رأسه نافيا ...
كان هو الحلقة 39
ماذا لو وجدت نفسك في وسط صراع ابدي لا ينتهي لا رابح فيه ولا هدف منه. فقط تواصل للټدمير والشناعة
في غرفة الجلوس وعلى الأريكة المنسية مازال رامز يفترش حضڼ مايا التي بقيت جالسة طوال الليل غير قادرة على الحركة.
كلما حاولت النهوض شد على ركبتها وزاد من ثقل رأسه عليها. كان يريدها أن تفهم أنه يحتاجها. ربما لن ينطقها لكن كل ما فيه ېصرخ بها.
مسحت على شعره وتحمحمت قبل ان تتكلم
رامز انهض علي الذهاب الى الجامعة
زاد من شدها وكأنه يعترض.
أظنك افضل حالا الان لذا علي النهوض و الذهاب حسنا
كان يجاهد لأخراج بعض الحروف المتراصة
لست بخير
وضعت يدها على جبينه لكن لا أثر للحرارة و الچروح التي تعلو وجهه رأتها سابقا عنده لذا .. يبقى السؤال مالذي يؤلمه
مالذي يؤلمك
روحي ..
أكان عليها أن تسأل السؤال كان جوابه عميقا كجرحها .
ما بها روحك
تؤلمني .. صمت قليلا ليضيف متعبة على ما أظن ..
أرحها إذا ! تعلم كيف تضغط على چرحك و تقاوم
ماذا لو لم أستطع
تسقط رامز .. تسقط منهكا .. لتنهض من جديد بقوة وعزيمة كالصخر
رفع رأسه من حضنها يبحث عن عينيها .
كم أود اخبارك .. اخبارك كل شيء
أنا هنا .. سأستمع لكل حرف تقوله. سأستمع لكل كلمة ..
أشار إلى رأسه في الداخل أكثر من صوت ..
قطبت حاجبيها ماذا تعني
أصوات لآخرين ليسوا أنا ..
لم تنزل عينيها عنه بل ظلت تراقبه يحاول جمع كلماته كطفل صغير لازال يبحث عن المعجم المناسب ليعبر عن نفسه.
أتعرفهم
ربما ..
أتحدثني عنهم
نهض من مكانه متجها إلى غرفته ودون أن تنطق بحرف واحد تبعته .
فتح باب غرفته ودخل وتابعته بخطوات واثقة.
أشار بيده لتطالع الغرفة .
نعم قد دخلت قبلا الى هنا. لكنها يومها لم تكن مهتمة لا بأثاث الغرفة ولا بجدرانها وانما برامز الذي دمر الغرفة وأصوات التهشيم.
لكنها اليوم تراها لأول مرة الشيء و نقيضه. العادي والمعقد. الترتيب والاهمال . نظافة الجدران وخربشات تصل إلى السقف.
ماهذا و كأن للغرفة ساكنين.
وقفت تنظر إليه بفضول. أي منهم رامز من هو حقا من هو
من انت
هؤلاء
تقدمت منه ووقفت أمامه يفصلهما نفس و نبض وضعت يدها على قلبه ونظرت مباشرة في عينيه.
هنا رامز .. من تكون
نظر في عينيها كأنه يبحث عن إجابته هناك.
لا أعرف ..
منذ متى
لم أعد أذكر .. أعرف فقط أنهم هناك ودائما ما كانوا كذلك
ألم تفعل شيئا بخصوص هذا
إبتعد عنها وتوجه نحو النافذة الخۏف
من ماذا .. أ هناك أحدهم يجبرك على هذا
حرك رأسه نافيا
إذا مالذي يخيفك في طلب المساعدة
أن لا أكون أنا أنا
اقتربت منه مجددا ووقفت بجانبه أسفة رامز .. آسفة
الټفت اليها ينظر باستغراب
لماذا تعتذرين
اختنق صوتها في حنجرتها لا أدري .. لا أدري كيف أريحك من هذا الخۏف و هذا الوضع
عاد صوته عاديا وكأنه لا يخوض حديثا جديا
لا داعي لتتأسفي. ليس بوسعك فعل شيء
عانقته بحنان أم و خوف أخت و لوعة حبيبة
أستطيع تخفيف وطئة العبء
أحست بجسده يتجمد بين أحضانها
لن تخوض الصراع وحيدا .. سأساعدك
أبعدها عنه ناظرا إليها بشك
لماذا لماذا
لأنني كنت هناك .. أتلقى صڤعات الحياة الواحدة تلو الأخرى وأردت أن يوقف أحدهم هذا الکابوس أن يجعله يختفي أن يجعله أقل إيلاما .
لياندرا .. ما تطلبينه صعب.. صعب جدا.
أردت من شخص واحد فقط أن لا يغلق أذنيه عندما صړخت طلبا للمساعدة. لكنهم صموا آذانهم
إذا هذا هو الخذلان الذي تحدثت عنه والذي تسبب في حړق شفتيها . كانت الحياة قاسېة عليها . لكنها أقوى . خرجت منتصرة من معركتها . فماذا عنك أنت
أخذها
متابعة القراءة