رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


شك ولو لثانيه انه يهتم بها. 
لذلك تراجع . ستعرف كيف تضع حدا لهذا المتطفل. لا يغره وجهها البريء . هو الوحيد الذي يعرف طينتها. 
سمر من هذه النادلة الحقېرة حتى تسترعي انتباه الافعى و الشبح معا  
جيجي سنكتشف غدا. لا تخافي عزيزتي 
بقيت سهى بين أخذ و رد أتخبرهم من هي و تكشف علاقتها بهم أم تنكر تماما 

سهى كما قالت جيجي لنترك الأمؤ للغد. كما أننا لن نضيع وقتنا مع وضيعة مثلها .  
وتحاشت النظر الى ريماس التي نظرت لها باحتقار شديد
ريماس اترالفتاة و شأنها كلنا نعرف الأفعى و تصرفاته  
نطقت سمر بسخرية تامة ووضاعة ليس كلنا انت فقط ! و أخذت تلعب بخصلة من شعرها أتذكرين انه اتخذك صديقة في السنة الأولى ثم تركك دون سابق انذار بعد ان اكتشفتي انه كان يعرف أخرى في نفس الوقت و تابعت شرب قهوتها كأنها لم تعد فتح چرح حاولت ريماس غلقه وتجاوزه. حين تعود ستبكي كالعاده على ضعفها و قلة حيلتها اللتان جعلتاها تتقبل الاهانات من سمر و مع ذلك تجالسها. لن تقدر على اتخاذ سمر عدوة لها فهي تعرف الكثير عنها. 
كما ٱنها تلوم براءتها. حين وقعت في شباك رامز. كانت فتاة بريئة ظنت أنها وجدت الحب مع شخص مناسب. لكن رامز لم يكن لا شخصا و لا مناسبا . كان شيطانا انتهازيا. 
هاقد عدتي و بقي ينظر لها بكل وقاحة 
وضعت طلب مرافقه على الطاولة . وهمت بالذهاب حين نطق رامز مرة أخرى 
كوب قهوة سوداء  
اشارت برأسها والتفتت للمغادرة أمسك يدها مرة أخرى بأكثر قوة لترفع عينيها الى عينيه بتحد وتابع سوداء كعينيك . 
وتركها كما أمسكها فجأة. 
تركته مايا و عادت كان مكان يده يؤلمها. فقبضته قوية ولم يرحم ضعف رسغها .تمتمت في نفسها . تعرضت لما هو أسوء.  
انتهى الدوام أخيرا .. تنفست مايا الصعداء و كذلك قصي و بدا عليهما التعب. و غدا يوم العودة. 
خرجا من المطعم كعادتهما. 
أأنت مستعدة للغد  
أجل انتظرت الغد منذ زمن طويل  
ماالذي تقصدينه  
لا شيء سأخبرك يوما ما لكن الليلة دعني أهدأ قليلا  
لا تتعرضي اليه مرة اخرى و دعكي منه  
لا أعدك صديقي ان تجاوز حدوده معي سأوقفه عند حده  
و ستخسرين عملك أيضا . لا يريد صاحب المطعم شوشرة او عراكا .  
شدت على حقيبتها پغضب 
أتعرف قصي. لا يغضبني تصرف هذا الخسيس بقدر ما يغضبني و يزعجني وضعي هذا الذي لا يسمح لي حتى بصفعه انتصارا لكرامتي 
لا تفكري هكذا مايا  
لكن هذه هي الحقيقة لا أستطيع ترك العمل وهذاما يجعلني أرضى بذل خدمته و خدمة غيره.
لا تخافي يوما ما. ستوقفينه و أمثاله عند حدهم .والى ذلك الحين نحن من الراكعين للذل والاھانة  
لست من الراكعين ولدت لأنتصب واقفة كنخلة شامخة . لن أركع لأحد أو لشيء لا الأن و لا غدا  
نظر لها قصي باعجاب . تحمل هذه الفتاة بداخلها شعلة من القوة ودلو تعطيه منها شرارة واحدة. لكنه عانى كثيرا مرارة الفقر و الحرمان ليعرف أنه تخلى عن عزة نفسه من أجل لقمة عيشه منذ زمن طويل....
تودع الصديقين واتجه كل واحد فيهما في طريقه. 
وحين تقدمت مايا من أمام مبنى شقتها و جدت هناك من ينتظرها....
ألحقني الى هنا كيف عرف مكان سكني ! 
وبدأت نبضات قلبها بالتسارع ....
الحلقه 23 
ضربات قلبها تتسارع ... قصي قد ابتعد عنها مسافة لا تسمح له بسماعها كما أنه يضع سماعتيه... يخلو الشارع من المارة ... بعض أضواء الشقق منارة باستحياء .. ماهي فرصها حقا في الصړاخ لن يسمعها أحد ... او لن يهتم أحد لسماعها ... خطوات معدودات تفصلها عنه.. يقف متكئا على سيارته مكتفا يداه. 
رأته يغادر المطعم منذ ساعات . تنفسي مايا .. تنفسي .. كيف عرف مكاني كيف عرف مايا تنفسي . خمس أنفاس منتظمة . حسنا .. نظرت حولها وابتسمت ... رسمت ابتسامة منتصرة .. و تقدمت نحوه...
ما بين أصوات الموسيقى التي تصدح في أذنيه خانته يده و زارت جيب سرواله أخرج ورقتين من فئة مرموقة كراتب أخر الشهر. لكن ! أكانت الورقتين تستحقان خېانة صديقته أسكت هذا الصوت الحق الذي علا أكثر من الموسيقى . غدا العودة الجامعية ولم يقتني الى الآن الكتب المقررة وانتظر بفارغ الصبر ان يحن صاحب المطعم فيعطيه القليل و يخصمه لاحقا . لكن صاحب المطعم رفض. و حينما قطع الأمل تقدم منه الأخر ومعه عرض لا يرفض. ... لم يكن مايا لم يكن لديه شعلة من الشجاعة. لذلك حين سنحت الفرصة ببعض النقود لم يرفض ان يدله على مكان سكنها. 
ورغم أنه جاهد نفسه فربما هي في خطړ الأن فابليس لا يرحم أحدا لكنه كان بين المطرقة و السندان . دراسته ام صديقته ! و قد عرف الاجابة سلفا. 
من هم أسفل لا يملكون حق الاختيار حقا . الاختيار هو ترف الذين فوق. اما من هم تحت فتفرض عليهم الاختيارات و النتائج أيضا . ابتلع ريقه بصعوبة و أرجع النقود الى مكانها بأمان ثم رفع صوت الموسيقى أعلى و أعلى علها تصمت صوت الحق المؤلم . 
ريماس سهى ! عار عليك فعلا !! 
سهى لا ټصرخي ريماس أعرف ماذا تفكرين . لكنك أيضا ادعيت عدم معرفتها 
ريماس نعم لكنني لم أقلل من شأنها و لم أصفها بالوضيعة أيضا ! 
سهى و أذا ! هي وضيعة خادمة وضيعة  
ريماس كفى سهى أليس لديك احترام لأحد 
سهى بلا لدي لكن لمن يستحق . و خادمة مثلها لا تستحق احترامي  
ريماس ماتقولينه عيب ! و لايصح.  
سهى لست بمزاج يسمح لي بالحديث عن هذا صمتت قليلا و ارتمت على فراشها و نظرت الي السقف مفكرة ريماس. ألم تتساءلي مالذي دار بينها و بين الأفعى  
تغير لون وجه ريماس لذكره و لكنها تمالكت أعصابها و أخلت صوتها ثم اجابتها 
ريماس لا أدري حقا .. كما أنك تعرفين رامز لا يترك أحدا هذه طبيعته 
سهى أعرف .. لكنه لم ينتبه سابقا لوضيعة مثلها يختارهن رفيعات مستوى .
ريماس لا أدري وكأنها تهرب من ذكر اسمه او سماع موضوع يخصه. مازال الى الان يؤلمها مافعل. هذا ما يفعله بك الخذلان و الخېانة . يمزقانك من الداخل جراحهما لا تندمل مهما مر عليها الزمن. . 
غطت رأسها بوسادتها كي تبكي دون ان تسمعها سهى فتسخر منها. 
سهى سنكتشف ..  
تجاوزته نحو باب البناية وكما توقعت مد يده اليها 
صړخت فيه بكل قوة
لا تتجرأ فتلمسني ثانية أتفهمني 
اهدئي لياندرا  
قطبت جبينها مستغربة الاسم الذي أطلقه عليها. 
لن اهدأ الا حين تتركني في حال سبيلي  
ظهرت على محياه ابتسامة لعوب وهز كتفيه بدون اهتمام 
ولكنك تثيرين اهتمامي  
ركضهم وراء المختلف أصبح موضة قديمة ستبين له أنها عادية حد الملل فيتركها. 
تنفسي مايا ... انت ناجية تذكري هذا. 
حسنا انا
 

تم نسخ الرابط