رواية لن اركع
المحتويات
تستطيع القيام بأعمال المنزل كما يجب. وحين عودتها للبيت طلبت منها أمها تنظيف الشقة كالعادة ولكنها لم تستطع كان تعبها أشد عليها من ضړب والدها لذلك تجرأت وردت على والدتها ب سأرتاح قليلا وبعد ذلك سأقوم بالتنظيف
وبالتأكيد تقبلت وابلا من الضړب والشتم من عند والدتها . وطبعا اشتكتها لوالدها الذي أخذ يصفعها ويردد هل تظنين انك بعملك ستتأمرين علينا أصبح لديك راتب تافه يا سافله فتجلسين براحة ونخدم سيادتك نحن تحلمين يا وجه النحس!
نظرت لنفسها قليلا في المرأة
وماذا لو أخبرتهم بالحقيقة انه هو من يضربني
ظهرت ابتسامة سخرية على شفتيها وأكملت أبوك ويريد مصلحتك . أبوك وله كامل الحق في ضړبك . وأبشع كلام كان ماذا فعلتي لتستحقي الضړب الأكيد انك قمت بفعل شنيع
حاولت اخفاء وجنتها بشعرها وغادرت الى عملها. وهناك سألها الجميع عن الكدمات واخبرتهم انها سقطت. لكن مع اول راحة نظرا لفراغ المطعم جذبتها الخالة فتحية بعيدا ووقفت امامها بنظرات ڼارية
تلعثمت مايا وقالت بصوت متردد قلت لكم سقط..
قاطعتها فتحيه پغضب سقطت ! نعم سمعت . لكنني أسأل عن السبب الحقيقي . من الذي ضړبك ثم شدتها من كتفيها وأعدات السؤال بنبرة أحن من حضڼ والدتها المنسي من ضړبك حبيبتي
لم تستطع الكذب أكثر. لم تكن كاذبة ماهرة و ان سألوها مرة اخرى كيف ضړبت لكانت أجابتهم بالحقيقة . لكن أحدا لم يكلف نفسه بالسؤال مرة ثانية .
لكن الخالة فتحيه سألتها ! سألتها مرة ثانية وثالثة.
ارتمت في حضنها وبكت ومن بين شهقاتها أبي أبي ضړبني وأمي قبله ضړبتني لاني لم أنظف المنزل تعالت شهقاتها وابتعدت تنظر لعيني الخاله فتحية وهي تكرر لم اقل لا ! قلت فقط سأنظفه بعد أن ارتاح قليلا. بعد ان ارتاح بكت كما لم تبكي من قبل لكنها ضړبتني ولم تغفر لي تعبي وضړبني هو نقمة لا أدري لماذا !
أخبريني قصتك
وانطلقت مايا تحدثها عن كل شيء منذ اللحظة الأولي وحتى هذه اللحظه
كانت ملامح الصدمة تختلف صعودا من كلمة لاخرى وحين أكملت مايا سألتها
سأغادر سأكمل تعليمي. سأبني مستقبلي بعيدا عنهما ! سأثبت لهما أنني قادرة على الكثير . وأن الخاسر الوحيد في هذه اللعبة هو هما لست أنا.
وأين ستعيشين كيف
لا تقلقي كما قلت لك اخبأ القليل من المال و سأسجل في الجامعه وأكمل تعليمي . هذا هو الحل الوحيد.
فكرت الخالة فتحية قليلا واردفت سأساعدك ! غدا أحضري أوراقك الدراسيه ووثائقك وشهادتك كل شيء وسأعطيه لابنتي هي تعرف امور الجامعات أو الكليات لا أدري . سأخبرها عنك وسنرى ماذا يمكننا ان نفعل.
تهللت أساريرها واندفعت تعانقها كملهوف غادر معشوقه منذ زمن ولم يعد الا الان . أحقا ستساعدينني
طبعا حبيبتي لن أتركك في ذاك الچحيم لوحدك . سأساعدك على قدر استطاعتي.
وهذا يكفيني هذا يكفيني كلامك وحضنك يكفيانني . أحبك خاله فتحيه أحبك كثيرا
قبلتها فتحيه على رأسها وطبطبت عليها لا تخافي. فقط اصبري قليلا بعد. فقط قليلا بعد
سأصبر سأصبر
أحست مايا ان الهموم التي كانت تؤرقها قد خفت قليلا . فالمشاركة تنقص الأحزان. المشاركه ولو بابتسامة بلمسة يد بقبلة على الرأس بكلمة طيبة.
فعلا من الغد أحضرت مايا جميع وثائقها الى الخاله فتحية والتي بدورها ستعطيها لابنتها ميساء. كان هذا الخبر اهم شيء في حياة مايا و دعت الله ان يوفقها وفعلا ذهبت الى ملجئها ونظرت الى السماء وقالت
قريبا قريبا سأحقق حلمي سأغادر قريبا سأتنفس . يا الله لا تخذلني ! فقط وفقني في طريقي .
طمأنتها الخالة فتحية ان ميساء تردس وثائقها و تحضر لها مطلب انتساب للجامعه وكل شيء .
كانت روح مايا تستفيق شيئا فشيئا . هاهي تقترب خطوة نحو حلمها.
في المدة الاخيرة كانت مساعدات الحاج عطاء تتكاثر وزادت الجنيهات دون سبب وكانت كلما سالته أجابها انه ثواب لزوجته الراحله و يطمئنها انه دين وستعيده فلتأخذه الان مادامت تستحقه.
ولانها تستحقه فعلا تأخذ المال تشكره وتغادر صامتة.
_
أمجد قد دفع كل وثائقه وفي انتظار الرد كان متلهفا متوترا.
وفي يوم من الايام غادر مبكرا وعاد مع نورا و مايا وكالعادة مع مغادرة نورا . وقف الاثنان يتحدثان
أخبريني مالجديد
لا شيء فعلا فقط العمل
وماهي احوال كنزك الثمين
ابتسمت برقة واجابت يكبر كل يوم. أشعر احيانا انه ابني الصغير وانتظره ان يكبر بفارغ الصبر
ضحك أمجد من قلبه فعلا افهمك .
صمت قليلا كأنه يفكر لكنه تكلم بنبرة حزينة مايا لقد قدمت على وظيفة في دولة من دول الخليج. وانتظر ردهم
فرحت مايا جدا فهي أدرى بأحوتل بلدها ومعاناة شبابها
ولم تقولها بحزن انها فرصة جيدة أدعو الله ان توفق فيها. ومتأكدة انك ستفعل !
ومن دون ان يشعر تكلم بنبرة هادئة حزين لاني لا أريد تركك بمفردك
حقا أمجد ! حقا تفكر في قبل مستقبلك اه يا أمجد ! اه يا أمجد لو تدري .
نظرت له بكل حب لو حقا تخاف علي اذا اجتهد واحصل على هذه الفرصة. اجتهد وانجح . ولن اكون وحيدة ! لاني ادرك انك ستكون دائما بجانبي
أشرق وجهه وتقدم خطوة نحوها لا تقلقي. سأفعلها سأنجح سأعود قادرا على حاميتك و لن تكوني وحيدة بعد الان
بادلته النظرات بأخرى وكأنها تطمئنه انها ايضا ستنتظره ليؤنس وحدتها والأهم أن يحميها.
بعد مرور شهر دخلت مايا المطعم لتقابلها الخاله فتحيه بذراعين مفتوحتين وابتسامة مشرقهجة. انتشلتها من ذراع نورا التي كانت مستغربة.
ابشري يا مايا ابشري لقد فعلتها ميساء
ماذا فعلت ميساء
لقد بحثت عن كلية مناسبة لك. وبعثت وثائقك ومطلب انتسابك كما انها أرفقتها بوثيقة طبية تبرر انقطاعك عن الدراسة لثلاث سنوات
لم تعرف مايا ماذا تقول ! هربت الكلمات وبقيت تطالع الخالة فتحيه بعينين شاردتين .
مايا مابك افيقي واسمعيني .
وماذا كان ردهم لم يقبلوا طبعا
بل قبلوا ! قبلوا مطلبك . و يطلبون اتمام الاوراق للانتساب السنة المقبلة .
أخذت مايا تقفز
متابعة القراءة