رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


التنظيف و عادت إلى غرفتها.
نظرت الى هاتفها
غريب . لم يتصل الى الأن ! 
تنفست الصعداء و بقيت تنتظر الى الرقم.
سأكتفي برسالة 
فتحت الرسائل و نظرت الى الشاشة ثم
مساء الخير أرجو أن تكون بخير 
اتضغط على زر الارسال لا تدري. ضغطت على زر الخروج ورمت هاتفها.
ربما ليس متاحا حاليا . علي أن أحترم خصوصياته 

غيرت ثيابها و اتجهت الى مكتبها تدرس بجد. تلك الفسحة قد جددت نشاطها.
أيعقل أن أخسر المعركة ضد رامز لا يمكن أبدا . 
أخذ يشرب من زجاجة الخمر ثم وضعها پعنف على المنضدة.
كان محقا كان محقا في كلامه. كفراشة ڼارية تجلب المختلين حولها. 
أكمل شرب القارورة و رماها على الجدار كعادته.
لن أستسلم. تلك الفتاة من حقي. مايا . لن أخسر صداقتها. سأحاول كسبها. 
صمت قليلا قبل أن يمسك بالزجاجة الثانية اللعڼة عليك رامز .لا تستحقها.
الحلقة 34
تباركت روح من قرر جعل العطل جزءا من الرزنامة الجامعية. كانت هذه اول فكرة تخطر على بال مايا في هذا الصباح الجميل وهي تغلق منبه الهاتف. ذاك الشعور بالانتصار حتى لو كان صغيرا. ابتسمت بدلال وأكملت نومها . 
صوت هاتف يرن . أهو حلمها لا أبدا . حينها فقط فتحت عينا واحدة لترى هاتفها يضيء برقمه. إذا لم ينساها. طردت الكسل من عينيها وفتحت الخط . اتاها صوته رزينا كعادته 
صباح الخير  
وبابتسامة لاإرادية ردت مايا صباح النور  
صمت لثوان ثم استمتعي بيومك  
لما لم تتصل البارحة 
صمت مجددا وبعد ثوان أغلق الخط. 
قطبت حاجبيها في استغراب . أمره عجيب فعلا. لكن لا سبب يمنعها من عدم اطاعة أمره. فلتستمتع بيومها جيدا . 
نهضت من فراشها . أخذت ثيابها في يدها و منشفتها وهمت بالمغادرة نحو الحمام .
تجاوزت غرفة رامز الذي بكل حسد تمتمت في نفسها لايزال نائما. أحسدك . بغيض 
بعد ربع ساعة كانت تقف في المطبخ تحضر فطور الصباح. لم تكن ضيفة ثقيلة عليه . فقد أحضرت معها قليلا من الحاجيات . لا تريد لرامز أن يظنها معدمة تشحت شفقة ورحمة منه. 
وضعت كوب القهوة و قطع الخبز بالمربى على طبق وأخذتهم الى النافذة في قاعة الجلوس التي كانت تطل على حديقة خلفية للمبنى. فتحت النافذة على مصرعيها و مع دخول نسمات الهواء أحست بانتعاش و حرية. 
هاهي هنا في بيت مع شخص قد تعرفت عليه في ظروف خاصة وابتسمت لهذه الكلمة . ولكنها تحس بقليل من الأمان. هذا الإحساس الذي غادرها وهي في بيتها بين والديها. سرحت بنظرها الى السماء زرقاء صافية لا تشوبها شائبة. أما هي فمتصدعة تملؤها كسور وانشقاقات كمزهرية وضعت في مدخل بيت تكسر دون قصد ولا اهتمام. 
يا إلهي اتتعاطين مخدرا ما 
أفزعتني يا هذا ! قل صباح الخير. مرحبا اهلا اي شيء . لا تتسلل هكذا
اقترب منها مستمتعا بتعكير لحظة تأملها 
مرحبا والان أأنت بخير  
رفعت كتفيها بسخرية طبعا . لما سؤالك  
تضحكين صباحا ! لا أحد يضحك صباحا! لا أحد .  
قهقعت بمرح لا تعمم متأكدة من وجود أشخاص يستيقظون مستبشرين بيوم جديد  
مسح على رأسه لتنتبه أنه يلبس قميصا داخليا يبرز عضلات ذراعيه و لأول مرة ترى أن وشم الأفعى على ساعده يمتد بزينة أخرى نحو كتفه ويبدو أنه يتواصل إلى ظهره. لا شعوريا انتقلت إلى يده الأخرى تطالعها. لا وشم فيها . ولا نقطة حبر . غريب . قاطع تفكيرها جوابه 
طبعا لياندرا معك حق. شخصان فقط يستيقظان بنشاط وفرح.  
أسمعك  
شخص يتعاطى المخډرات مغيب في عالم آخر .  
أمم معقول أكمل ومن الثاني  
رجل يستيقظ بجانب إمرأة من ڼار وغمز لها 
انت حالة ميؤوس منها رامز . 
حقا لا علم لي . شكرا على التنويه واستغرق في الضحك لتتركه واقفا هناك . أتاه صوتها من بعيد 
أتريد مربى مع الخبز 
نعم ماذا  
ٱحضر كرسيا واجلس معي . وهل تريد مربى مع الخبز مع قهوتك 
تقدم يأخذ الكرسي تكفي القهوة. 
أحضرتها معها و جلست في كرسيها وجلس بجانبها يتطلعان من النافذة. 
أنظر لنا نحتسي القهوة كاثنان ناضجان  
تحدثي عن نفسك. تعدين قهوة لذيذة لذلك أنا مرغم للجلوس معك  
ضړبت كرسيه بقدمها انهض لا أجبرك على شيء . خذ قهوتك وانصرف  
وأين المتعة في ذلك أريد الجلوس معك  
إذا أجلس واصمت.  
لياندرا  
نعم رامز  
لا تخفي نفسك وانت معي . يمكنك مسح أحمر الشفاه  
صمتت قليلا تطالعه بنظرة مختلفة ثم عادت إلى النظر من النافذة 
شكرا .مرتاحة هكذا  
ماقصتك مع الخذلان لياندرا  
لم تلتفت له ربما خشيت أن نظر لها مليا رآى الجانب المكسور منها.
قصة طويلة لا تصلح للصباح  
فقط تأكدي أن تقصيها لي أنا  
و لمن أقصها يا ترى غيرك. انت الوحيد الذي لاحظت تشوه شفتي 
إذا لنترك الأمر على هذا الحال . فقط لي لياندرا  
حسنا فهمت. تذكرت لما استيقظت باكرا 
صمت قليلا أيخبرها عن الضجيج والأصوات وان في أوقات معينة يخذله جسده لصالحها
لنقل أنك لست الوحيدة التي لديك قصة مع الخذلان  
ومتى اسمعها  
قصتي لا تصلح لا صباحا ولا لوقت النوم.  
أتصدقني إن قلت أنني أفهمك ! 
نظر إليها جيدا . لرامز نظرة خاصة وهو هكذا. حتى لون عينيه متغير. اتسأله عنه ربما في وقت لاحق . لا تريد أن تضيع لحظة الوفاق بينهما. 
حرك رأسه موافقا ورفع كأسه يحتسي قهوته بصمت. 
لم يتبقى الكثير على الامتحانات . إلهي انا متحمسة جدا  
ضحك من تغيرها المفاجئ ادرسي جيدا لياندرا
لا تخف. لا جدال مع الدراسه صمتت قليلا ثم ما رأيك أن ندرس معا 
تمزحين . 
لا بتاتا. ٱنظر أستطيع مساعدتك إن كنت تفتقر إلى التشجيع و المثابرة ما رأيك 
لا اصلح للدراسة لا أستطيع التركيز وارتفعت الأصوات داخل رأسه . 
سأساعدك حقا. على الأقل اعتبرني أرد دين إقامتي عندك . 
وضع كأسه على حافة النافذة و بأصبعه ضربه حتى اختل توازنه قليلا وقبل أن تلتقطه مايا كان الكاس يسبح حرا في الفضاء لا أستطيع التركيز.  
كما الكأس فوق الحافة لا ينتمي لجزء معين . مهدد دائما بالسقوط . يختل توازنه من ضړبة خفيفه أو نسمة هواء. هكذا هو . دائما على الحافة. ضجيج وأصوات يمنعانه من التركيز والوقوف. لحظات اختلاطه مع الناس يبذل فيها مجهودا كي لا تعم الفوضى . 
مچنون . لما رميته 
هكذا . البيت بيتي والكأس كأسي 
مچنون بغيض . لا داعي لتذكيري كل حين أنه بيتك . لا تنسى أنني دفعت لك لقاء بقائي .  
لياندرا واقترب منها بهيمنة لا تسامح معك تظهرين مخالبك في رمشة عين  
تلك المخالب ستريك العجب أيها الأفعى فلا تجبرني على استعمالها  
لا تغريني يا فتاة . شياطيني معجبة بك.  
أردها إليك راكعة تائبة إن أردت. فلا تتحداني.
جذبها من يده لتلتصق به . 
افعليها لياندرا
 

تم نسخ الرابط