رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


حدة صوته وحركاته العڼيفة
إنسان مايا وأحضرت اغراضها و غادرت الشقة بسرعة. 
لما الباب مغلق  
أخبرتك أنك لن تغادري  
رامز ! كفى جنونا علي الذهاب الى العمل  
تكذبين ! 
و دفعها نحو الخلف 
لا تضع يدك على جسدي مرة أخرى أحذرك!
إذا لا تغادري. لن تغادريني مايا . لن أسمح بذلك  
لست آخذ رأيك في الأمر حذرتك بدل المرة الف أن تتركني و شأني أنني أتسامح في كل شيء إلا دراستي . لكن عقلك المړيض لا يفهم ! لا يفهم 

شد على ذراعيها 
عقلي المړيض لا يريدك أن تغادري و تتركيني ! 
لا داعي للمجادله أكثر من هذا . لن ينفع معه الصړاخ و لا الكلام المعقول . 
تنفست بعمق. هدأت نفسها 
رامز ٱتركني الأن حسنا معك حق. لقد وعدتك بالمساعدة وعلي أن أي بوعدي. لذلك دعني أغادر للعمل و الا سيطردني صاحب المطعم. و سأعود. 
لا تعودي .  
أنظر إلى حقيبتي ! فقط هاتفي و محفظة النقود. كيف أغادر وكل شيء هنا في الشقة . 
تراجع قليلا يحلل ما قالته
ستعودين  
مسحت على ذراعه بحنية
طبعا سأعود .
تركها تغادر الشقة . و لم تطمئن إلا وقد صعدت في الحافلة منطلقة الى وجهتها. 
شيء فقط تأكدت منه. رامز قادر على إيذائها. ربما كان ضحېة و ربما جعلته الظروف هكذا. لكن لن تسمح لأحد مجددا بأيذائها أو السيطرة عليها. لن تعيد شريك حياتها و باختيارها هذه المرة. 
ربما كان رامز صديقا عزيزا ساعدها في محنتها. و ربما كان يحمل جزءا طيبا بداخله. لكنه لا يستحق ان تضحي بنفسها من أجله. نفسها أعز عليها من كل أحد. 
مع عودة الطلبة إلى بيوت عائلاتهم لم يكن المطعم ممتلئا كعادته. 
رن هاتفها. 
ذلك الرقم الغريب. لم يتصل بها منذ مدة. ظنت أنه قد مل الحديث معها. ظنت أنه قد نسي أمرها لكنه يتصل الآن. 
قصي علي أن أرد على هذه المكالمة أستطيع تغطية غيابي لن أتأخر  
طبعا طبعا  
اتجهت إلى غرفة العملة و ضغطت على الزر 
مرحبا  
أهلا  
لا تضيعي الوقت . احضري أغراضك الان وغادري  
مالذي تتحدث عنه  
لن يتركك ! لن يتركك أبدا  
من انت و كيف تعرف كل هذا ! 
لن يتركك حتى وإن اظطر لقټلك. شياطينه تتحكم به. انجي بنفسك.  
من انت  
لا يهم رغم أنني تمنيت لقائك أكثر والحديث معك. لكن غادري الان هو ليس هنا. لذا غادري  
أنت ثالثهم ! أليس كذلك  
ضحك باستهزء 
ليس مهما. أنا من يجاهد من أجل اعطائك فرصة للنجاة. اذهبي الان و خذي اغراضك و غادري. لا تلتفتي و رائك.  
خطېر لهذه الدرجة  
تسبب في غرق أخته الصغيرة و مۏتها .  
شهقت مايا واضعة يدها على فمها 
غادري لا أعرف متى سيعود. إنتهزي فرصة غيابه 
الآن 
كم تهتمين لحياتك إن كانت الإجابة كثيرا فانطلقي الان  
صمتا كلاهما لغرابة الموقف. مالذي يمكن أن يقال  
تمنيت لقائك في ظروف أخرى أعجبت بك كثيرا ! و لكن سنلتقي يوم ما . في حياة أخرى ربما  
وأغلق الهاتف . 
وقفت مايا لدقائق تستعيد ماقاله لها. و مدى خطورته. 
خرجت مسرعة 
قصي علي الذهاب ! 
هل كل شيء على ما يرام  
لا. علي الذهاب الآن! هل تظن أن المدير يسمح لي  
لقد غادر توا وأخبرني أنه لن يعود . ولكن لا أظن أنه سيسر أن علم بمغادرتك.  
لا يهم. سأتحدث معه لاحقا وأقنعه.  
مايا انت تخيفينني . أأنت بخير  
سأخبرك لاحقا . سأحضر أغراضي واعود . سأنتقل اليوم إلى الشقة .  
بهذه السرعة  
لا وقت للحديث هل لك أن تتصل بصاحب البناية وتخبره أن لا مكان لي للنوم الليلة وعلي أن انتقل اليوم  
تخيفينني مايا. لكن حسنا . سافعل ما تريدين
تركته مايا و غادرت مسرعة . استقلت سيارة أجرة و صعدت الشقة بحذر ولكن لم تجد لا سيارته و لا دليل على جوده. 
لملمة أغراضها . أخذت كتبها و ملابسها. تأكدت أنها لم تترك شيئا ثم غادرت. 
قبل أن تغلق الباب الشقة عادت تنظر الى كل ركن فيها. 
آسفة رامز. لكنك انسان مخيف و لقد اكتفيت من هذا النوع. كل التوفيق في حياتك. وضعت مفاتيح الشقة على طاولة قرب الباب وأغلقته مغادرة. 
يقف بسيارته أمام سكة القطار. منذ مغادرتها و قد جاهد للأخذ بزمام الأمور و غادر بالسيارة الى هنا. و عليه القيام بما عزم عليه. 
سيقوم به من أجلها. لقد وقف مكتوف الأيدي يشاهده وهو يتسبب بحركات متعمدة إغراق أخته الصغيرة. لا لشيء فقط لأن والدته قررت أخذها معها و تركه مع والده . لم تستطع والدته مساعدته وحدها . لذا رأت أن تتركه بعهدة والده . 
لم يستطع منعه من حرمانه من مايا أخته الصغيرة المدللة. شاهده ينهي حياتها دون أن يترك أثرا لفعلته. وحده كان شاهدا على أفكاره الشنيعة و أفعاله الحقېرة. 
أما الآن فكفى. قد حانت الفرصة لتخليص العالم منه . و اعطاء مايا فرصة للعيش بعيدا عن هوسه و مرضه. 
سمع صوت القطار يعلن قدومه. 
وضع الرسالة التي كتبها الى والده في السيارة . أغلقها جيدا . ثم تقدم نحو سكة القطار...
نهاية حياة من أجل بداية أخرى أجمل .. 
من قال ان الټضحية سهلة... 
أبي العزيز 
لقد كان هو من قټلها. كڈب يومها . لكنني كنت شاهدا. 
أما اليوم فقد أراد أن يعيد الكرة مع أخرى لم أستطع اغماض عيني مجددا. لن ينجو بفعلته مجددا. 
أرحت الجميع منه تستطيع العودة إلى أرض الوطن و تربية صغيرتك بكل راحة واطمئنان. 
أحبك أبي لطالما فعلت. سأخبر امي أنني أحبها ايضا حين ألقاها. 
إبنك الحبيب ميزو كما اعتدت مناداتي قبل أن ياتي رامز ليجعل حياتنا چحيما الحلقة 42 
كلما رن هاتفها كانت تقفز إلى عقلها ذكرى واحدة فقط . اتصال قصي. يومها لم تدرك أبدا ان حياتها ستتغير ولكن هكذا حصل. 
تغير كل شيء في ذلك اليوم . و هل تريد حقا العودة الى الماضي قطعا لا. 
مدت يدها نحو السماعة 
مكتب التنوير للترجمة . من معي 
تكلم الطرف المقابل يحدد موعدا للقاء 
الاسبوع القادم في تمام التاسعة 
.......
حسنا . الى اللقاء  
ثم عادت تنكب على عملها. 
مايا... الفتاة الضحېة و الناجية ثم المرأة العاملة. تغيرت حياتها . و قد تغيرت نحو الأفضل. لم تختفي الذكرى سريعا كعادتها. بل عادت لأربعة سنين خلت . بعد سماعها لخبر مۏت رامز. رامز .. لن تستطيع وصف علاقتها به. كان دائما شيئا مختلفا و حتى رحيله كان عنوانا لذلك. انتقلت للعيش في البناية أين أشار عليها قصي. و تابعت عملها في المطعم و حاولت قدر الإمكان التعايش مع الاټهامات المتتالية في الجامعة. ظنوا انها السبب في ما حصل لرامز. و جعلوا من حياتها چحيما من نوع اخر. لكنها خلقت لتصمد و تتحدى . وقفت في وجههم جميعا
 

تم نسخ الرابط