رواية لن اركع
المحتويات
باستهزاء طبعا متأكدة ! إلا إذا إعتبرت ملمع الشفاه غطاء من نوع ما
أليس كذلك
طبعا لا !
ألا تخفين شيئا تحته
كيف عرف كيف عرف كيف عرف هذا الوضيع
هيا لياندرا ! لا تصمتي !
إكتسى صوتها نبرة جدية
و بما أجيبك مثلا
الحقيقه لياندرا . أجيبي بالحقيقة
و هل تستطيع تحمل الحقيقة
تغير لون عينيه سريعا وإشتدت كل عضلة في جسده . أحست مايا بتغيره و لم تفهم ماذا حدث. مابه و كيف لعينيه أن يتغير لونهما هكذا
ليس مجددا ! لم يجبرها على العودة لذلك المكان لتلك الذكرى.
كفى !
أجيبي ! من
ومن أعطاك الحق لتسألني من تحسب نفسك
وقف فجأة وتقدم حتى وقف أمامها مباشرة. فلم تخف ووقفت قبالته.
أعاد سؤاله مشددا على كل كلمة من فعل هذا بك
لا شيء بي. انا كما ترى .
مد يده بثقة و مسح ملمع الشفاه من شفتيها. بحركة ظنتها عڼيفة.
من شوه شفتيك
هنا كانت الصدمة. كيف عرف السؤال . سؤال صعب جدا . لأول مرة تسأل هكذا سؤال .
ماذا قلت
إزداد غضبه و لمعت عيناه.
لا تختبري صبري ! من شوه شفتيك
الخذلان و قبل أن ټدفن الكلمة داخل صندوق أسرارها خانتها و خرجت مدوية.
أراك لاحقا لياندرا
و تركها و غادر. لتجلس بقوة على المقعد تعيد الحوار بينها و بينه.
لا تدري كيف حملت نفسها و عادت إلى المدرج. و لا كيف خرجت نحو المطعم لتبدأ عملها. كان تفكيرها منحصرا على رامز . كيف تجرأ و سألها. و كيف عرف و كيف و ألف كيف.
تكلمت سهى و هي تضغط على كأس العصير أمامها. لن أرحمها ! سترى العجب. تلك الوضيعه
قصت عليها سهى كل شيء مع بعض الإضافات التي رأت أنها كانت لازمة. لتلتحق بها سمر و جيجي في السب والشتم وتحضير خطة تجعل من الخادمة محط سخرية و سخط الجميع.
لا ليس كافيا ! ما فعله الأفعى لم يؤثر بها بتاتا ! علينا إيجاد طريقة أخرى
عزيزتي سهى. أتركي الأمر عندي لنرى كيف ستخرج من هذا المأزق.
القليل من هذا و من ذاك. عند اكتمال الخطة سترين بنفسك كيف ستدمر كليا.
ارجو ذلك ! عليها اللعنه
لا أصدق ! أتتحدث مع الشبح ! ٱنظري كيف تبتسم في وجهه سأريها من انا
على الناحيه الأخرى كان قاسم وعامر ينتظران طلبهما حين أقبلت مايا مبتسمة .
تعلمت مايا إخفاء اضطرابها و خۏفها جيدا. في هذه اللحظة كانت تتماسك بصعوبة كل قطعة في جسدها تهدد بالسقوط و التوقف . فكلمات رامز لازالت تتردد في أذنها. لكنها تحاملت على نفسها و رسمت ابتسامة و كأنها قبل أن تتحدي العالم قد تحدت نفسها لن تسمح لهم بكسرها.
مرحبا مايا . شكرا
و انا يا حلوة أليس لي الحق في مرحبا و ابتسامه
بدأت أشكك في حقك في الأكل . غبي
سمعتها حلوتي . لست غبيا
لم أقصد أن أقولها خلسة
كفى انتما . كيف كان يومك
كعادته. لاشيء يذكر
متأكدة مايا
و بلهجة عصبية نعم متأكدة .
لا تغضبي فقط أردت سؤالك
وأجبتك . انا بخير . شكرا
حتى وانت غاضبة حلوة
التفتت الى عامر الجالس بكل أريحية و مسكت كأس الماء و دلقته على وجهه
حتى وانت مبلل غبي
والتفتت مغادرة.
ومع انتهاء عملها غادرت مع قصي ليقوم باعتراض طريقها قاسم الذي طلب من قصي المغادرة.
نظر قصي لمايا و لكنها ابتسمت وحركت رأسها
أراك غدا قصي
وداعا
التفتت الى قاسم الذي بقي يتابع ابتعاد قصي بانتباه .قاطعته بحيرة
تفضل لما أوقفتني
حك رأسه قليلا ثم أردف . اريد دعوتك لأحدى مبارياتي
مباريات ماذا
هيا مايا الجميع يعرف بالنزال السري و النادي لذا لا تلعبي دور الغبي
ظننته سريا
يسمح لي باحضار ضيفة
ولم انا
أردت أن اريك كيف انازل. كما انها تجربة جديدة عليك. ستستمتعين
تجربة جديدة شخص يضرب آخر و آخرون يتفرجون هي تجربة جديدة قاسم في أي عالم تعيش مايا التي أمامك كانت دائما طرفا في النزال الطرف الخاسر صاحب أعمق الچروح و الكدمات. لا ! ليس عالما جديدا !
ومالذي يجعلك تظن أن مشاهدة اثنان يتضاربان پعنف وۏحشية سيجعلني أحس بالمتعة
لأن الجميع يطلب الحضور . غمز لها بمرح فتيات الجامعة يدفعن نصف ما يملكن ليكن ضيفاتي و يدخلن عالمي
أظننا اتفقنا منذ البدء أنني لا أنتمي لهن. و إن كنت تريد مرافقة فإختر واحدة منهن
لكنني أريدك أنت لأنك مختلفة
نظرت له مطولا ثم تحدثت بصوت جدي تخاطب نفسها أكثر منه قاسم أخذت نصيبي من مشاهدة العڼف. لم يعد يستهويني
ثم تركته و غادرت نحو شقتها.
لا تعرف مالذي يجعل الناس يدفعون المال ليروا هذا الكم من العڼف و الۏحشية. ربما لأنهم محميون آمنون في مقاعدهم. يتلذذون ضړب الآخرين. ألم يتساءل أحدهم كيف يكون الوضع من الجانب الآخر كيف يكون الوضع وأنت تتلقى الصڤعة تلو الأخرى والركلة تلو الأخرى و الضړبة تلو الأخرى ألم يتساءل أحدهم كيف يكون الوضع وأنت تتوسل الرأفة طبعا لا ! طبعا لا !
وصلت إلى باب العمارة حين رن هاتفها
مساء الخير
مساء الخير ألن تخبرني من أنت
صمت قليلا ثم لا. أغلقي الباب جيدا
فقدت الأمل في معرفته. لذا حملت نفسها و ت جهت نحو شقتها فتحت الباب و توجهت الى غرفتها . و كانت الصدمة
أشياؤها مبعثرة وأوراقها ممزقة و مرمية على الأرض. لم تفكر في من و لماذا . كانت تفكر في مستقبلها. ودراستها. تلك الأوراق كانت تعبد الطريق نحو تحقيق حلمها. والان تراها ممزقة.
ڠضب شديد يعتريها لتصرخ بأعلى صوتها
من فعل هذا من الجبانة التي فعلت هذا
لم ترد ولا واحدة منهن و كل منهن أنكرت الفعلة .
أعرف أنها واحدة منكن . وسترى العجاب قريبا.
تكلمت سهى من غرفتها لا نسمح بشريكة سكن تشكك في مصداقيتنا. لم نمزق اوراقك . لا دخل لنا فيك وان ذهبت الى الچحيم.
كيف ترد عليها و قد فهمت مقصدها. سهى قد أقنعت زميلاتها في السكن بالإصطفاف معها. و إن قررن طردها لن تستطيع فعل شيء . ستنام في الشارع. لأول مرة لن تستطيع الرد فالكثير على المحك.
بعد أن دخلت الى فراشها أخذت هاتفها و أرسلت رسالة لآخر شخص قد يخطر على بالها
نغلق الباب خوفا من الأخطار الخارجية ولكننا ننسى دائما أن الوحوش تختبئ تحت السرير لا في الرواق و ضغطت على زر الإرسال.
تعبت مايا من المواجهة وأرادت ليوم أن ترتاح كل شيء
متابعة القراءة