رواية لن اركع
المحتويات
فقط أسألك مالذي تغير
لا شيء.
لم أعهدك كاذبة
لا تعرفني كي تعهدني شيئا
زفر پغضب هيا مايا لسنا في لعبة أطفال .ظننتنا أصدقاء
و أنا أيضا .
إذا مالذي تغير
عرفت من أنت
ولم يعجبك ما عرفتي .
للأسف لا !
أ هناك طريقة لتغيير رأيك
ربما
إذا
سنرى و تجاوزته مغادرة
لا شكرا . بقي القليل . لا تدري ان بقي القليل فعلا ام لا . لكن لا مجال للركوب مع قاسم مهما كلفها الأمر.
وغادرت تحث الخطى دون الالتفات ووصلت إلى المطعم.
انتهى دوام عملها ولم يحضر لا قاسم ولا رامز.
فقد مر سلسا لو لا حديث سهى مع البغيضة سمر . سمعتها تخبرها عن حديثها مع الأفعى و كيف أنه سألها عن الخادمة الوضيعة .
هيا مايا أتريدنني أن أنتظر الافعى معك
لا شكرا . سأستقل الحافلة.
أنها التاسعة ليلا مايا. اتظنينها فكرة جيدة أن تستقلي الحافلة لوحدك
لا أدري قصي. لم أطلب من رامز أخذي و لم يلمح أنه سيأتي.
أتفعل هذا من أجلي
شعر قصي بقليل من الخجل طبعا مايا الست رفيقتي
طبعا ! لا شك في هذا
مايا هل لي بسؤال
ألم تقل أنني رفيقتك طبعا !
هل تعرض لك الأفعى البارحة أقصد لقد كنتما في شقته
لا قصي. بعد أن وصلنا لم نتحدث كثيرا و اتجه لغرفته للنوم
ومع ذلك لا تؤمني له بتاتا
بمن توصيها خيرا يا صاح
التفتت مايا و قصي الذي هرب اللون الطبيعي من وجهه
لا احد
ابتسم بسخرية ظننت ذلك . و نظر إلى مايا هيا لياندرا حان وقت العودة إلى البيت
ضغط على الفرامل بقوة وانطلق.
رويدك رامز. اريد أن أصل قطعة واحدة تخافين المۏت لياندرا
سنموت يوما ما ! لكن لا حاجة لاستعجال الأمر
ضحك كعادته بصوت قوي هازا كتفيه.
مضحكة أيضا. أخبرتك سنستمع
حسنا حسنا
والتفتت إلى النافذة تطالعها . لم يتصل بها ذاك الصوت اليوم مساء . غريب ! أمل من الاتصال بها هل نسي ربما يتصل لاحقا لكنه لا يفوت موعده. له وقت محدد يتصل بها فيه. و لكن أين هو هذه الليلة .
أجننتي لياندرا تخاطبين نفسك
نظرت له پغضب فهناك احتمال يكون المتصل في خطړ أو تعرض لمصېبة ليس من شأنك
و عادت إلى الصمت.
راودتها فكرة سريعة .أترى تتصل به لن يأخذ منها الأمر كثيرا. فقط اتصال سريع تطمئن فيه عنه. أخرجت هاتفها و مسكته في يدها بتردد. أتتصل لن تخسر شيئا.
في ماذا تفكرين
ٱتركني و شأني رامز . هل هذا صعب لتفهمه
لكنك رفيقتي في السكن لياندرا . من حقي أن أعرف.
لا رامز ليس من حقك .
أو ربما كان قاسم أ تريدين الاطمئنان عن ذاك الغبي
و مادخل قاسم في الأمر
لا أعرف فلتخبريني انت !
بماذا أخبرك
تخفين عني أمرا لياندرا !
وان تلك حياتي ولا شأن لك فيها
حرك رأسه نافيا لكننا اتفقنا على أنك من شأني
التفتت إليه پغضب لم نتفق على شيء. و ليكن في علمك لست من شأن أحد .
اوقف سيارته و نزل تاركا أياها تتبعه . صعدا المصعد وأغلق الباب ليلتفت إليها
لم أظن أنك من النوع الذي يفضل مصاحبة أحدهم على الدراسة حقا. ظننت أنك أذكى من هذا
نظرت في عينيه بتحدي رامز التزم حدودك معي
تقدم منها مواجها إياها لا أظن انني تعديتها. إن اعتبرنا طبعا أن شؤونك أمر شخصي
لم تتراجع وانما نظرة التحدي التي تلمع في عينيه لاقت نظيرتها في عينيها
لا تتدخل في ما لا يعنيك . فهمتني ولا تتهمني بأشياء لم أفعلها
بقي مسلطا نظره على عينيها
لياندرا تكذبين
افهم جيدا رامز و بسبابتها ټضرب على صدره لا أبرر لأحد اتسمعني ظن ما شئت بي . لا أهتم
توقف المصعد و لكن أبى لي أحد فيهم التراجع حتى أغلق مجددا و أكمل صعوده .
لياندرا أكره الكذب .
لم أكذب.
و لست تقولين الصدق أيضا لا شأن لي بقاسم . هل ارتحت الان
مسك سبابتها في يده و نظر إليها . كم كانت صغيرة مقارنة بيده و كم كانت تشع ڼارا و لهيبا يدفؤه.
رأيتك معه اليوم. تغيبتي عن دراستك من أجله .
ظننتك تعرفني رامز ! أ أنا من ذاك النوع
مسح على سبابتها أسيرة يده بلطف انت من النوع الخطېر لياندرا
لازالت حرب العيون قائمة و هل هذا شيء سيء ام جيد رامز
أخذ سباباتها و يده وقربها من فمه و قبلها شيء ممتع حقا
و مد يده يضغط على الزر صاحب الرقم خمسة
ٱنظري لقد تجاوزنا الطابق
لا تذكرني اليوم يوم التجاوزات
واسترسلت تحدثه عن ما حدث و كيف اتصلت بقصي و كيف التقت بقاسم.
كانت تتحدث و هو يستمع لها بانتباه حتى أنهما دلفا إلى الشقة و هو يسخر من قدرتها على العد.
دخلت مايا سريعا إلى غرفتها . و ضعت حقيبتها وعادت إلى المطبخ .
وجدته يجلس على الأريكة واضعا رأسه بين يديه.
سأحضر الغداء . ماذا تريد
رفع رأسه ينظر لها. تلك النظرة الهادئة. قطبت جبينها قليلا. حتى لون عينيه قد تغير.
كل ما فيه مثير للاهتمام
اي شيء تحضرينه
حسنا
وانهمكت تخرج الخضراوات من الثلاجة و تفتح كل درج امامها بحثا عن ما تريد. لا داعي لسؤاله عن كل شيء. يبدو أن مزاجه قد تعكر
مايا
التفتت إليه
مساء الخير
ابتسمت بمرح مساء الخير
و عادت إلى عملها بانتباه. لم يغادر رامز مكانه و لم يتحرك قيد انملة . و إنما بقي يشاهدها .
بعد انتهائها حضرت طبقين
هيا رامز . حان وقت الطعام
نهض متثاقلا وجلس على الكرسي متمتما ب شكرا
العفو . هذا ما اتفقنا عليه
لم يجبها و إنما انهمك في الطعام.
هادئ على غير عادته . لم يكن هو من كان معها في المصعد بجرأته . تذكرت قبلته على سبابتها.
و نظرت الى يدها و ابتسامة خفيفة خانتها.
أنهى طعامه و غادر.
الغد يوم عطلة . ستستغله في القليل من التنظيف و الدراسة . و تذهب إلى المطعم لاحقا.
أكملت
متابعة القراءة