رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


رامز. و استمع جيدا . أهنتني و أهنتك ردا عليك و انتهت اللعبه . نقطة . 
اتكأ على سيارته ووضع يديه في جيبي بنطاله ونظر لها بتحد.
هيا لياندرا تعجبني هذه اللعبة كثيرا لأوقفها.
واحده بواحده لكنك تجاوزت حقك في الرد . و هذه المره لن يعجبك ما سأفعله .
لا لياندرا لعبتنا لها قوانينها . لم أخل بأي منها.
لا أحد غيرك يستمتع بإذلالي و إهدار سمعتي 

أ متأكدة ! 
نظرت له بتعجب. حينها تغير لون عينيه و اشتدت كل عضلة في جسده .
وقف مستقيما أمامها ثم و اقترب منها هامسا .
لا أضرب في الظهر ! حين أردت إذلالك تقدمت منك وفعلتها و أنت أمامي. لا أخافك . كما أن نظرة التحدي في عينيك هي ما تجعل الأمر مسليا. 
لم تخترق حسابي الخاص إذا 
لا لم أفعل . 
أخذت خطوة إلى الوراء و قد تأججت مشاعرها مجددا. ليس هو . رامز من الناس الذين يعلنون عن أفعالهم حتى يتم ذكرهم و خشيتهم. و إن كان وراء هذه الڤضيحة لوقف ضاحكا متفاخرا. لكنه نفى الأمر و هاهو يتركها و يتراجع نحو بوابه الجامعة.
من يا ترى من فعلها من يستطيع اختراق حسابها من يملك عنوانها الالكتروني . أسئلة ظلت تدور في عقلها تؤجج نارها.
عليها أن تدرس الان و ستبحث لاحقا عن المتسبب بهذه الڤضيحة.
لا داعي للتذكير كلمات بذيئة هنا و هناك. أصوات تشمئز لها الاجساد . محاولات للاقتراب و اللمس. كانت هذه رحلتها من البوابة و نحو المدرج. كم کرهت نفسها في تلك اللحظة و کرهت ضعفها. و عادت تتساءل لما هي و حيدة دائما لما حين كانت ټضرب لم يساعدها أحد و لم حين تجرأ أحدهم على ڤضحها و تشويه سمعتها لم يساعدها أحد. 
متى تفهمين أنك إن لم تساعدي نفسك لن يساعدك أحد. و إن لم تدافعي عن نفسك لن يدافع عنك أحد . متى مايا الغبية متى 
مايا 
أخرجها صوت قاسم من جلد ذاتها. التفتت له لتراه يسارع الخطوات حتى التحق بها .
نعم 
هل انت بخير ! 
أجل . كيف حالك أنت 
لا تكذبي . سمعت ما حدث و ها أنا أستمع لأحاديثهم!
رفعت كتفها بإستهزاء. حسنا عرفت. إذا لما تسألني 
فقط أردت أن أعرف إن كنت تريدين المساعدة.
شكرا. أستطيع تدبر أموري الخاصه. 
مايا أنا جاد في كلامي . أنا هنا إن أردت مساعدتي 
لا تتعب نفسك. قادرة على حل هذا الإشكال دون تدخل منك .
أمسك ذراعها پغضب واضح لما تتحدثين معي هكذا مالذي يجعلك بهذه القوة حتى ترفضين يد المساعدة من أنت 
نفضت يدها بقوة أكبر و نظرت له والشرار يتطاير من عينيها . أظنها إلتقينا من قبل أنا مايا ألا تذكرني 
بدأت علامات الڠضب تشتد على محياه و مسح على شعره بقوة لاقتلاعه
لا تختبري صبري . لست أمازحك. تكلمي قولي فقط نعم و سأجد الفاعل و آخذ لك حقك.
نظرت له مطولا و ولته ظهرها مغادرة
قاسم. قاسم. إن المساعدة لا تطلب !.
وغادرت تاركة إياه ينظر حول نفسه مالذي قصدته بكلامها و مالذي تعنيه بتصرفاتها.
أما مايا فدخلت المدرج و جلست في ركن منزو ووضعت رأسها على الطاوله و أغلقت عينيها هنيهة . تذكرت يوم إلتقت قاسم محاطا بإثنين ېهددان بضربه. أ سألته هل يستحق المساعدة. هل إنتظرت منه أن يطلب منها يد العون أبدا! رأته في مأزق. فساعدته. هكذا المساعدة لا تنتظر إذنا. و هذا ما لم يفهمه قاسم و لم يفهمه جيرانها في حيهم. في أغلب الأحيان لا نطلب المساعدة بكلماتنا. لكننا نلتمسها بكل شيء فينا . إن المساعدة لا تطلب!
سيد عبد الله. أيرضيك لان نتشارك الشقة مع هكذا فتاة .
نظر صاحب البناية الى صور مايا العاړية و محادثاتها المشينة و قطب حاجبيه ڠضبا. هو رجل يعتبر نفسه وصيا على الفتيات اللاتي يقطن بنايته و لن يتسامح في هكذا تجاوز.
أمتأكدات هذه تهم جدية و سمعة فتاة على المحك!
طبعا سيدي. إذا أردت فإسأل جميع القاطنين عن موعد رجوعها و كيف أن صديقها الحميم هو من يوصلها يوميا. 
هنا هرب اللون من وجه السيد عبد الله و زمجر صارخا.
لا تلزمني في بنايتي . فور عودتها ارسلوها لي و عليها توضيب غرفتها و المغادرة
غادرت الفتيات مكتب صاحب البناية و ضحكات التشفي على وجه سهى
وأخيرا سنتخلص منها. 
أمتأكدة أننا نفعل الشيء الصحيح لن يتبقى لها مكان تنام فيه!
ريماس معها حق . مهما حدث. فتلك الفتاة لا ملجأ لها.
هيا ندى لا تنسي و غمزت لها تفكرها بسرهم الصغير . أتردن هكذا فتاة معكن في الشقة. أخلاقي لا تسمح بذلك.
صمتت البقية و تابعن صعودهن الى شقتهن . تخلفت ندى مع سهى لتجذبها الأخيرة من يدها
تعالي أنت 
تبعتها ندى پخوف نعم
إياكي أن تخبري أحدا بما إقترفنا. و لا تنسي. كما أدخلتك حلقة الفتيات المشهورات في الجامعة أخرجك منها و أجعلك تعانين كما تلك الخادمة 
حسنا حسنا لن أقول شيئا صدقيني 
ثم أكملا طريقهما.
علينا أن نساعدها
اصمت 
علينا أن نساعدها 
قلت اصمت و اتركني و شأني 
لكنك تعرف من وراء الڤضيحة تصرف 
لا اريد. 
تصرف
لا دخل لي فلتعاني قليلا علها تشتد. تلك الفتاة الڼارية 
إذا سأتدخل . 
بإتصال هاتفي أضحكتني يا رجل. 
انا بإتصال و انت بالفعل . ما رأيك
ٱتركني خارج الموضوع. 
تعجبني تلك الفتاة . 
إلزم حدودك. 
تغيرت نظرته و لون عينيه و غادر الملهى مسرعا.
29
عادت مايا الى بيتها بعد العمل. تعبت اليوم و تجرأت الشائعات لاتباعها الى مقر عملها . ما إن دخلت باب البناية حتى رن هاتفها.
مساء الخير 
مساء الخير 
صمت قليلا ثم إحذري.. 
ماذا تقصد
كالعاده أغلق الهاتف . صعدت إلى شقتها أين اعترضتها سهى جالسة براحة في قاعة الجلوس
مرحبا 
استغربت مايا من كلامها .
أهلا
تابعت تقليم أظافرها و تكلمت بتكلف
صاحب البنايه يريد مقابلتك 
تلك الكلمات لا تنبؤ بخير أبدا !
ألم يقل ماذا يريد 
ابتسمت سهى بانتصار
يريدك أن تجمعي أغراضك و تغادري حالا
ماذا أجن الرجل لا حق له بطردي. لم أتأخر عن دفع الإيجار .
نهضت من مكانها الى غرفتها بتأفف. لا يهمني
عادت مايا أدراجها و اتجهت إلى شقة السيد عبد الله . طرقت الباب لتفتح لها زوجته.
تفضلي . من 
انا مايا . و قد طلب السيد عبد الله ملاقاتي فور وصولي.
مع نطق كلماتها ظهر الرجل بلباس المنزل
تشرفتي أخيرا بالعودة . مازال الوقت مبكرا
ألجمتها كلماته لكنه لا يملك الحق بالحديث معها هكذا
مالذي تقصده
مافهمته ! نظر إلى ساعة يده و أضاف باستهزاء عودي من حيث أتيتي لازالت السهرة بأولها
احمر وجهها ڠضبا و اندفعت احترم نفسك يا سيد من تظن نفسك 
و بكل وقاحه تجيبنني فعلا الذين استحوا قد ماتوا .
فعلا كلامك
 

تم نسخ الرابط