رواية لن اركع
المحتويات
وانت
مدت يدها و ابتسكجمت مجاملة أدعى ريماس
تشرٖفت بمعرفتك.
و أنا ايضا . انتظري قليلا هنا لأنادي الفتيات .
دخلت الغرفة الأولى ثم خرجت تصحبها بنتان
مايا هذه سهى
مرحبا انا مايا
أهلا
وهذه نجلاء
مرحبا
أهلا
تكلمت ريماس موضحة .
طبعا تنقصان بنتان وهما ندى و فاديه . لم تلتحقا بعد. ربما في الأيام القليلة القادمة
ليس بعد ربما يومان أو ثلاث قبل العودة الى الدراسه
امم فهمت.
كفى حديثا الأن أي غرفة تختارين قالت سهى بجدية .
لا ادري كيف إقتسمتم الغرف
تكلمت ريماس وكأنها الناطق الرسمي باسم الشقة .
حسنا انا و سهى نتشارك نفس الغرفة . فماذا تختارين مشاركة نجلاء أم ندى ام فاديه
انت في السنة الاولى أليس كذلك
نعم
يبدو انك ستتشاركين الغرفة مع ندى. فأنا و فادية في السنه الثانيه و سهى و ريماس في الثالثه. و ندى مثلك. لذلك ستتساعدان في المراجعة و الدراسة
وكأن لها رأيا في هذا أشارت برأسها انها موافقة
الافتت اليها سهى اذا مايا اتركي لنا رقم هاتفك. وسنمدك بارقام هواتفنا اسم حسابك على الفايسبوك. هكذا سيسهل التواصل بيننا
امم ليس معي هاتف و ليس لي حساب
التفتت الفتيات في دهشة
لا .
سهى بضحكة مكتومة أين كنت تعيشين أخي ذو العشر سنوات يملك هاتفا و حسابا في شبكات التواصل على اختلافها
اما ريماس فاكتفت بالنظر اليها ثم تدخلت ربما انت العاقلة بيننا على الاقل مازلت تحتفضين بشيء من عقلك.
اكتفت مايا بالنظر اليها و لكنها اكملت حسنا لا مشكله سنلتقي حين عودتك.
تدخلت سهى مبتسمة اتركيها با مجنونه سنتحدث في كل شيء حين يحضر الجميع . وهكذا نتفق
ودعتهم مايا بمشاعر مختلفة . لا تدري أتتحمس لشريكاتها في السكن ام تصاب بالقليل من التوتر .
أسئلة كثيرة دارت في رأسها . كيف هي ندى الفتاة التي ستشاركها الغرفة . غريبة عنها تماما . أتشعر بالامان عند النوم بجانبها
أخفضت رأسها و كانها ترجو ان لا يلاحظوها فتمر بسلام. لا تعرف طريقا آخر للعودة سوى هذا و عليها أن تمر بجانبهم . تنفست الصعداء و تقدمت خطواتها واثقة على قدر استطاعتها
ومع اقترابها بدأ كلامهم يتضح شيئا فشيئا.
هذا الذي يوليها ضهره و يضهر من تحت قميصه وشم لجمجمة يضع يديه في جيب بنطاله وكأنه لا يتقبل وابلا من الكلام و الذي اتضح انه تهديدات بكثير من العڼف و الكلام البذيء من اثنين تعكس ملامحهما شړا يتطاير.
مع إقتراب خطواتها بدأ أحدهم يحرك يده و يضرب كتف الشخص الموليها ظهره يستفزه مع كل كلمة يقولها.
بدأ قلبها بالخفقان. تعرفت عليهما . تلك النظرة التي تسكن عينيهما تعرفها جيدا. كانت تراها في عيني والدها كلما هم بضربها و تهشيم و جهها و كرامتها.
لم ترى الشخص الذي يتعرض للټهديد و لكنها عرفته و احست به هو ضحېة مثلها . و الآن سيضرب وېهشم وجهه و كرامته.
ألم تفهم رسالة كوبرا بعد
ربما يريدنا ان نعيدها عليه بطريقتنا
او ربما نترك رسالتنا الخاصة على وجهه كي يتذكر و لايعيد التطاول على أسياده
كان كلامهم يعاد في اذنها رسالتنا الخاصة على وجهه كما ترك والدها رسالته الخاصة على وجهها. لم يعد احساس الخۏف في قلبها من الموقف و كونها فتاة تمر بشارع يخلو من المارة الا من ثلاث شبان على وشك القتال. بل احساس الخۏف عليه . على هذا الشخص في هذا الموقف الذي ذكرها بنفسها .
صړخ أحدهما سأهشم وجهك ! أتسمعني
أما الثاني فاكتفى بسحب سکين يضعها على وجنة الضحېة بجانب عينه
او ربما سأشوه وجهك. رسالة صغيرة مع تحيات كوبرا
تجاوزتهم خطواتها المترددة خطوة خطوتان ثلاث خطوات. عندما كان والدها يضربها كان احساس الخذلان هو مايقهرها . جيرانهم الذين لم يحركوا ساكنا. الناس في الشارع الذين يمرون كأن الامر لا يعنيهم . و أخيرا امها التي صمت أذانها عن توسلاتها. كانت تتمنى ان يتدخل احدهم. ان ينقذها صوت او رجاء . لكن لا شيء ! لا شيء ! كان صمتهم يؤلم أكثر من ضرباته. ولن تكون مثلهم ! اربعة خطوات و توقفت.
توقفت خطواتها و التفتت . و ان كلفها الأمر حياتها. لن تصم أذانها عن طلبات المساعدة. ليست مثلهم . هي ناجية و تعرف مامعني ان تكون ضحېة .
والتفتت . تعكس عيناها ما ستقوم بفعله . انحنت بجسدها والتقطت صخرة من الطريق. كافية لابعادهم أو ربما لا. لكنها لن تصمت مثلهم لن تكون صماء مثلهم. ليست مثلهم. و مع ارتفاعها و نظرها للأمام. لم يعد هناك تراجع.
عليها ان تحميه كما ودت لو حماها أحدهم من ضړب والدها .
وتقدمت نحوهم ..
18
انحنت و أخذت الصخرة في يدها تشد عليها . ستنقذه من براثنهم.
ماإن رفعت نظرها حتى اصطدمت بنظرات ترمقها باستغراب . كانت عيناه تعكسان تعجبا و عيناها ترسلان نظرات طمأنة . و كأنها تطمئنه أنها هنا معه و لن تتركه وحيدا. و الأهم أنها سمعت ندائه المكتوم. قالت في نفسها و ظنت أنه سمعها أنا معك و حين رفعت الصخرة و حركت نفسها خطوة الى الأمام تحركت نظراته أيضا لتنزل الى يدها التي أخذت بالارتفاع.
تغيرت نظرته نحو التحذير يمنعها بنظراته من التقدم و رغم انها فهمت مايصبو اليه الا انها لم تتراجع . و هاهو الآن يحرك رأسه يمنة و يسرة يؤكد لها موقفه. أن لا تقترب!
لم يمنعها لم لا يرفض مساعدتها و لكنها لم تكترث للاجابة بل أخذت خطوة الى الأمام رافعة الصخرة متشبثة بها ...
لن تتراجع هذه الفتاة لن تتراجع ارتسمت على فمه ابتسامة جانبية حيرت الاثنان اللذان زادهم الموقف شړا
ابتسم هذا حقك ربما ان مزقت شفاهك ستبتسم اكثر
غبي
لم يلاحظا يداه المكورتان بجانبه الحاضرتان لتسديد لكمة. و ماهي الا ثواني حتى سدد لكمة للاول تليها ركلة للثاني.
واندفع متجاوزا اياهما نحو هذه الفتاة التي كانت تحمل صخرة في يدها.
أكانت تحاول انقاذه عجيب امرها.
أخذ يدها دون تردد و انطلق يركض مبتعدا. ساعده عنصر المفاجئة لكنه لن يدعي البطولة لينازلهم في الشارع فالمرجح انه سيخسر. إثنان ضد
متابعة القراءة