رواية لن اركع
المحتويات
عامر
قاسم مالذي تفعله هنا
أحتاج الى الأكل كما تعلم
هيا اجلس لقد طلبت بيتزا لي اتريد مثلها
لا يهم أستطيع أكلك الان من شدة الجوع
قهقه صظيقه عاليا و نادى على الناظل الذي مازالت وجنتاه محمرتان ڠضبا من تلك الفتاة التي ردت له الاھانة دون تردد. سمع طلبهم على مضض و عاد يفكر كيف سيكيل لها.
إذا قاسم مالذي يزعجك !
رفع عامر كتفه و كأن الأمر لا يستدعي كل هذه الجلبة و إذا فلتتوقف !
نظر له قاسم وكأنه يسأله أتسخر مني
عامر تدرك جيدا ما تمثله هذه المنازلات بالنسبة لي
حسنا ربما هذا لصالحك . فلتراجع بعض خطواتك و تبتعد عن الأضواء قليلا.
لا يهمني لا أستطيع التنفس الا فوق الحلبة
حضرت البيتزا فكان شاكرا لأنها أرغمت صديقه على الصمت للربع ساعة القادمة . لكنه يظل يفكر في كلامه أتستحق الملاكمه كل هذا ان يسجن من اجلها أجابت الابتسامة التي أعتلت وجهه عن سؤاله طبعا تستحق.
مايا ابنتي. لقد وصلنا
بعد العشاء رافقت الام فتحية مايا الى غرفتها
والمسكن مايا ماذا سنفعل بخصوصه
لا أدري أمي حقا . ليس معي الكثير كي انفقه على المسكن و المواصلات .
المبلغ مرتفع في كلتا الحالتين
لكن لا خيار لديك. إقتسمي الإيجار معهن لمدة شهر و كوني منتبهة لأي فرصة أخرى . ولكن عليك اولا ان تستقري.
نظرت لها مايا مطولا و كٱنها تحلل كل كلمة قالتها أمها.
معك حق أمي. ليس لدي حل أخر حاليا. سأدفع قسط الشهر الأول و أترك بعض النقود جانبا و مع العمل الجديد سأستطيع تدبر أمري. لا اسراف و لا تسريف . أليس كذلك و غمزتها
ثم تركتها وغادرت . استلقت مايا على فراشها تطالع السطح و تلعب بطرف شعرها و قد بدأت تتخيل أول يوم لها في الكلية و كيف ستتعرف على أناس مختلفين من أماكن لم تسمع بها قبلا أو ربما سمعت ولم تحلم بزيارتها. و لكنهت سرعان ما حركت رأسها و نهضت نحو الدرج الذي تضع فيه مالها. و ضعت الجنيهات على الفراش و أخذت ورقة و قلما. و قامت بوضع قائمة بمستلزماتها. الثياب الطعام الكتب الأشياء التي ستحتاجها في البيت أدوات الدراسة الأحذية. كل هذه الأشياء ستكلفها ثروة صغيرة . أضف الى هذا مصاريف السكن و القسط الأول. تأفأفت ورمت القلم على الورقة وكأنها تلومها على هذا الوضع.
لن تكفيها الأموال طويلا. و ستظطر للتقشف الشديد. و ربما ستعرف معاناة من نوع آخر قاسېة ولكنها لن تكون أشد قسۏة مما عانيته. و ضعت يدها على قلبها و أكملت تحمل معي سأصير يوما ما اريد. سألتفت يوما لهذه الأيام ضاحكة غير عابئة بشيء. قليل من الصبر فقط.
ثم نامت هكذا تعانق ورقة أحلامها. أحلامنا مكلفة . ماديا و معنويا . لكنها تستحق كل تعب . كل دمعة . كل انكسار .
بعد مرور ايام من التفكير قررت مايا ان تؤجر شقة تتقاسمها مع أخريات .لذلك في اليوم التالي أفاقت باكرا و أخبرت امها وأباها انها ستعود الى أين كليتها لتقوم بتأكيد ايجارها لشقة و الا ستضيع هذه الفرصة .
أصر الأب محمود على الذهاب معها . لكن الأم فتحية وضعت يدها على كتفه و ابتسمت
اتركها يا عزيزي حان لها الوقت كي تفرد أجنحتها وتحلق عاليا نحو حلمها
مهمه الأب و لمعت عيناه و لكنها لا تعرف المكان جيدا. و ربما تضيع أو يعترضها أحدهم. لا لن اتركها
طبطبت على كتفه و التفتت الى مايا تحوط وجهها بكفيها و تنظر الى عينيها و تخاطب زوحها
ولكنني أثق بها و بقوتها هي قادرة على الاعتماد على نفسها . معها ما يجعل الجبال تنحني أمامها . ثم سحبت يدها لتضعها على قلبها معها خريطة الطريق نحو مستقبلها و لن تضل طريقها . فلا تخف.
عانقتها مايا و شدت في العناق ورفجغم أن عينيها كان يرجوانها ان تنزل دمعة واحدة ولو فرحة و حبا . الا انها حبستها في صدرها. وعدت نفسها انها لن تبكي مجددا. و هاهي تفي بوعدها.
هيأت كل شيء و اتجهت لمحطة الحافلات استقلت الحافلة المنشودة و غادرت. سفرة يوم واحد و لكنها أحست انها بدأت مشوار الابتعاد عن هذه العائلة. العائلة التي قدمت لها أما و أبا اخا وأختا. حنانا و امانا.
لن تنكر أن الخۏف يجتاحها و أن هذه الخطوة يملؤها الشك نحوها لكن حلمها يقين و عليها ان تكابد وتجابها خۏفها من أجله.
بعد مسافة الطريق و صلت الى كليتها . كانت متيقضة لأي حركة بجانبها لكل شخص يمر من امامها. توجهت الى البناية التي توجد فيها الشقة . تتقاسمها خمس فتيات . 3 غرف اذا عليها مشاركة أخرى نفس الغرفة . مطبخ صغير نسبيا و حمام. من صممها لم يأخذ راحة المتساكنين بعين الاعتبار و ليس على أحد التذمر.
وقفت أمام باب صاحب العمارة والذي يقطن في الطابق الأرضي تنفست الصعداء و دخلت . دفعت مستحقاتها وقعت على عقد الايجار سلمها المفتاح و أشار عليها للذهاب الى شقتها.
و هكذا فعلت. طرقت الباب رغم انها تملك مفتاحا.
بعد الطرقة الثالثة. فتحت لها فتاة متوسطة الحجم ترتدي ملابس بيت مريحة
نعم تفضلي.
اراد خۏفها أن يحل مكانها ان ينطق على لسانها فتخرج كلماتها غير واثقة مبعثرة لكنها لم تسمح له بل مسكت طرف قميصها و تنفست قليلا وردت عليها
مرحبا أنا مايا.
إذا أمن المتوقع ان اتعرف عليك
لا أنا شريكتك الجديده في السكن.
ظهرت معالم الدهشة على الفتاة و سرعان مافتحت الباب اكثر و طلبت منها الدخول
تفضلي ... أسفه ماكان اسمك
مايا. اسمي مايا .
متابعة القراءة