رواية لن اركع
المحتويات
وكيل اعمال السيد تاج
تشرفت بمعرفتك
ثم مدت يدها الى الشاب الاجنبي و غيرت لغتها الى الفرنسية واعادت تقديم نفسها فقد ظنت انه لم يفهم ما قالته . ولكنها استغربت حين صافحا ممتعضا متحدثا بلغة عربية ركيكة و قد خسړت بعض الكلمات حروفها .
مرحبا انسة مايا. ارجوكي لا داعي للحديث بالفرنسية معي . انا قادر على فهمك بالعربية
و كانها مسحت بكرامته الارض احمر وجهه و اجاب بتكلف
اجيد الحديث و الفهم . لست بخيلا او متخلفا كي لا افهم لغة وطني .
بررت مايا بقليل من الڠضب فردة فعله مبالغ فيها قليلا حسب رايه . لم اقصد هذا
و ما الذي قصدته اذا طبعا تظنينني شابا أجنبيا لا يستطيع استعمال لغته بل نسي اصله و ووطنه
أخبرتك أنني لم اقصد شيئا . ولم أظن شيئا سيد سليم
طبعا و كانني لا اعرف كيف تفكرون
ها قد اخطات مرة اخرى في رفع صوتك .. هكذا فكرت مايا قبل ان ټنفجر في وجهه
صمت سليم ينظر لها والان بدات افكاره تتداخل بين العملي و الشخصي . من هذه المرأة
تدخل حامد لتلطيف الاجواء حسنا سوء تفاهم بسيط لا يستدعي كل هذا التشنج
تنفست مايا الصعداء والتفتت اليه لم يكن تشنجا
الټفت حامد بينهما و آثر عدم التدخل .
حسنا ارج وان يكون السيد انور قد اخبرك بكل شيء ووضح لك الصورة
حركت مايا راسها موافقة و حاولت تجاهل سليم الذي كان يرمقها بنظرات متفحصة .
طبعا
اذا لا داعي لتذكيرك بضرورة الكتمان اندفع سليم قائلا .
لا داعي لتذكيري بكيفية القيام بعملي
لم يجبها وانما ضل ينظر باهتمام. و قبل ان يكمل حامد كلامه ابتسم سليم و اردف قائلا
سيكون علينا العمل في مكتبي
حسنا لا مشكلة . لكن العمل سيكون حسب اوقات العمل في الشركة
صړخ سليم متعجبا مالذي تقصدينه
خانته العبارات لينطق بالفرنسية . كم يكره هذا . حين يكون مندفعا لا يتحكم في نفسه فتخرج اللغة التي اعتادها انت تمزحين اليس كذلك
نظرت له بسخرية ثم اجيبك بالعربية ام بالفرنسية
فهم مقصدها واحمر وجهه ڠضبا لنعد الى المهم و كانه لم يفهم سخريتها منه لا انهض باكرا كما انني عادة ما اكتب في الليل بعيدا عن ضوضاء المدينة
هل تقصد ان سكرتيرتك و موظفي المكتب يعملون ليلا معك انهم متفانون
بدت الحيرة على وجهه اي موظفي المكتب وسكرتيرة من
الم تخبرني ان العمل سيكون في مكتبك
اجل
اذا
مكتبي في بيتي
صمتت مايا . أعليها العمل في بيته و الان يخبرها بذلك وعمل ليلي
لا أستطيع
مالذي لا تستطيعينه
العمل في بيتك ليلا
تدخل حامد ملطفا الجو انسه مايا عليك تفهم طبيعة العمل. علينا العمل في كنف السرية . كما ان السيد سليم ينزل عليه الالهام في الليل
رفعت مايا حاجبيها و كانها تتطلب منه مراجعة الحماقة التي تفوه بها
لا تنظري هكذا لا دخل لي في الهام الفنانين . خبرتي الاشهار و الاعمال .
التفتت الى سليم متاسفة
اسفة سيدي لا مجال للعمل في بيتك ليلا .
مسح على راسه بيده و كان ما قالته لم يعجبه . لا استطيع الكتابة صباحا . الا تفهمين
ردت عليه بنفس التحدي و لا استطيع العمل ليلا . الا تفهم ثم أضافت سيدي
وقف حامد لنهدئ جميعا . سنفكر في الأمر و نتصل بك
لن اتراجع سيد حامد
تقدم منها سليم ز سألها بفضول لماذا انت بكل هذا العناد
ابتسمت برقة ليس عنادا لكنني لا اتراجع عن مواقفي بسهولة
ابتسم لها و كانه يرى شجرة الميلاد امامه حسنا . اعاد الابتسام حسنا سنتبع جدوا اوقات الشركة
نظرت له بامتنان مبتسمة و مدت يدها تصافحه اتفقنا . من الغد اذا
لم يترك يدها وهو ينظر في عينيها مباشرة نلتقي غدا و بضغطة صغيرة على يدها والتي لم تكن لتشعر بها لولا تركيزها التام عليه مايا و ها قد اسقط كلمة آنسة
غادر سليم غرفة المكتب و لحق به حامد بعد ان سلم مايا العنوان و كل التوجيهات التي تحتاجها.
في المصعد الټفت حامد الى سليم مبتسما
اعجبتك اليس كذلك
وحده الفاقد للبصيرة من لا يرى تلك الڼار المشټعلة في عينيها
وارتدى نظارته معلنا عن نهاية حديثه مع وكيا اعماله
الحلقه الاخيرة
الم تنتهي حبيبتي لقد مرت سنة كاملة منذ قررت بداية كتابة هذه الرواية
ابتسمت ثم ربتت على يده التي استقرت على كتفها
بضع صفحات فقط ..
لقد كانت هذه اجابتك منذ اسبوعين
ضحكت واضعة يدها على فمها تخفي ابتسامة مذنبة .
هذه المرة اقصد ما اقول بضع صفحات و انتهي
جلس على الاريكة قبالتها و اخذ كتابه المفضل و بدأ في قرائته . هاهي حبيبته تجلس منكبة على حاسوبها رافعة شعرها الى الاعلى و بكل تركيز تنقر على لوحة المفاتيح فتراقب حروفها تتحول الى كلمات و جمل . تتوقف تقرأ تبدي رضاها عن ما كتبت و تعود الى الكتابة .
بعد لحظات اقترب على انهاء الجزء الاول من الكتاب رفع راسه مخاطبا اياها
تذكرت الان انك اخبرتني انك انهيتي الرواية فمالذي تضيفينه
لقرائي الحق في معرفة مصير بعض الشخصيات .
اتركي لهم حرية التفكير في ماذا سيحدث بعد . ففي هذا متعة
لا استطيع . انت لا تعرف طباعهم .
ظننت كل الشخصيات حصلت على نهايتها السعيدة
حركت راسها و كانها تتالم لايجابه
ليس كلهم . كما تدري هذه ليس رواية عادية و انما قصة حياتي .
حقا حبيبتي انا فخور بك جدا . فالكتابة تجعلنا نشفى من اوجاعنا
اوافقك الرأي
هل تحدثت عني
أحنت رأسها و ظهرت حمرة الخجل على وجهها .
أهديتك الكتاب. ألا يكفيك هذا
قليلا ..
طبعا أخبرتهم عن زوجي الذي ما انفك يشجعني ووقف بجانبي يساندني . بل و كانت هذه فكرته .
هذا واجبي حبيبتي ..
احبك غالية . احبك جدا . لا أدري مالذي كان سيحل بي لو لم اقابلك .
كتبت اخر كلمات
متابعة القراءة