رواية لن اركع
المحتويات
واحد . ليس بطلا خارقا كما أنه يعرف أتباع كوبرا و لن يستهين بهم .
لم يلتفت ليراها فقط يركض و يجذبها معه و هي كالمسلوبة الإرادة تركض معه.
حين أحس أنهما بأمان في زقاق بعيد نسبيا توقف و توقفت خطواتها و رائه.
الټفت اليها يسترق كلماته بين أنفاسه اللاهثة مبتسما
مرحبا
الآن فقط رفعت رأسها تنظر اليه لا يزال عقلها متوقفا عند هجومه عليهم. اذا فهو يدافع عن نفسه. ليس مثلها. لقد تصدى لضربهم و عنفهم.
طبعا طبعا خذي وقتك تنفسي بهدوء
اعادها صوته الى الواقع لتغمض عينيها و تفتحهما أكثر من مرة ثم ردت
أهلا صمتت قليلا لتكمل أنت بخير
نعم وهذا بفضلك
ضحكت بفخر لم يقصد ما قاله فهي لم تنقذه فعليا لكنها كانت فخورة بنفسها فقد توقفت لمساعدته ووقفت في وجه الظلم. وأثبتت مرة أخرى انها ليست مثلهم ضحېة خرساء بل ناجية صوتها يصل حدود السماء .
كنت أحاول إثارة إعجابك لا أكثر
ابتسمت قليلا و أجابته أسفه لاخبارك هذا لكنك قد فشلت و تعالت قهقهتها.
حسنا حسنا كيف لي ان ارد معروفك
هل لك ان تدلني على محطة الحافلات
فقط لن تطلبي فطورا او مشروبا أو رقم هاتفي ووضع يده على قلبه كأنه يشعر بخيبة أمل.
حسنا اتبعيني
لحسن حظها لم يبتعدا كثيرا و على بعد مربعين سكنيين كانت لافتة المحطة منتصبة تشير الى مكانها. اكتفى هو بمسك هاتفه و كٱنه انغمس فيه اما هي فتتبعته بصمت و لازالت ابتسامة الفخر تصحبها.
وعند اقترابهما رفع رأسه مشيرا بيده.
هاهي المحطة أي طلب آخر
لا . شكرا و اسفه على اتعابك معي
لا داعي أنقذتني و أخذتك إلى محطة الحافلة رددت لك معروفك . لذا لا داعي للشكر
حسنا شكرا على أية حال . الى اللقاء
وداعا
و أخذت تبتعد نحو المحطة بينما عاد هو ادراجه بعد أن أخرج هاتفه مجددا و ضغط على زر الاستقبال
عامر قابلني أمام شقتي بعد ربع ساعة
صمت يسمع مايقوله عامر
ارتفع صوت عامر فجأة
لا تصرخ انت صديقي ومن واجبك احضار الطعام.. ألو مرحبا .. عامر .. لماذا أغلق الهاتف يا ترى
و أكمل طريقه نحو البيت. لمح بطرف عينه تلك السيارة السوداء اللعېنة. اذا لازال يتبعه. تبا لهم ! تبا لهم جميعا !!
نفض هذه الأفكار من رأسه و قبل ان يصعد شقته طرق على باب الشقة في الطابق الثاني طرقتان ثم طرقتان ثم طرقه ليفتح الباب مع حقيبة بلاستيكيه تحتوي 6 علب مشروب كحولي . اخرج من جيبه الجنيهات و وضعها في اليد التي اخرجت الحقيبة و تقدم نحو السلالم ليصعد الى بيته.
ما إن صعدت الحافلة حتى وضعت رأسها على النافذة وأخذت تطالع اللاشيء.
لن تخبر العم محمود و أمها فتحية بشيء. فربما احسا بالخۏف عليها و منعاها من الذهاب. لذلك ستكتفي بذكر اهم الأحداث و ابقاء المغامرة لنفسها. مازالت للان تهنؤ نفسها على هذه الشجاعة. أغلقت عينيها. لكنها تذكرت شيئا مهما . عليها ان تقتني هاتفا . لقد أصبح ضرورة حتمية لتتواصل مع عائلتها حين تغادر و لأسباب أخرى مختلفة. كما أنها لن تنسى ان تطلب من ميساء فتح حساب لها على الفايسبوك عليها ان تواكب العصر. و مع الهاتف و الحساب عليها بشراء باقة انترنات . يا الهي عليها ان تضيف هذه النقود لقائمة مستلزماتها. هكذا لن يتبقى لها فعلا الكثير. ماذا ستفعل حدثت نفسها لا تتوتري مايا لكل إشكال حل. لم يتبقى الكثير سنحقق مانريد . هذا الشقاء و لا ضړب ذاك الرجل عديم الرحمة. و على هذه الأفكار ذهبت في سبات عميق. لقد تبقى ثلاث ساعات و تصل الى البيت .
عند وصولها و أسئلة الام فتحية التي لا تنتهي قلقا و خوفا عليها انتهت ساعة الاستجواب. الشقه شريكاتها في السكن الرحله من تعرض لها أأكلت شيئا هل استطاعت قضاء شؤونها لم تنتهي الأسئلة الا بتدخل ميساء التي ارتفع صوتها ليمنع وابل الأسئلة
أبي ! أمي ! توقفا رجاء . أتركاها تنعم بقليل من الراحة . و أستجوباها غدا . اتفقنا
تراجع الأب محمود و زوجته و كٱنه قد قبض عليهما بالجرم المشهود. ثم ابتسما لها و تركاها.
عانقتهما مايا و شدت عليهما .
ربما انزعجت ميساء من الاستجواب و كثرة الأسئلة لكنها لا تعرف أن مايا كانت ترى هذه الأسئلة كنزا ثمينا عليها المحافظة عليه. السؤال علامة الاهتمام . من يسأل عنك و يلح لمعرفة تفاصيل يومك حتى السخيفة منها ېخاف عليك و يهتم لأمرك. و قد أعحبها هذا الإهتمام. لأنها تتلقاه لاول مرة.
ماإن ولجت الى الغرفة مع ميساء حتى طلبت منها ان تفتح لها حسابا و تخبرها بأسعار الهواتف النقالة.
لم تتردد ميساء و قامت بالمطلوب منها حتى انها أدخلتها في مجموعة الجامعة على الموقع.
وعند قبول طلب الانظمام تركت كلتاهما كل شيء و انصب جام انتباههما على الأعضاء و التعليقات و الصور . كانت ميساء تشاهد بدافع الفضول اما مايا فكانت مشاعرها مختلطة . تريد ان تعرف و تتعرف على اركان الكلية واراء الطلبة ببعض الأساتذة و الدكاترة التي لم تعرفهم الى الان و لكن هاهي تقرأ عنهم أدق التفاصيل. هذا الأستاذ دائما متأخر نظرا لموقف قد تبناه من الاستيقاظ باكرا. تلك الدكتورة لا تقبل المتأخرين و ربما تتسبب في سقوطك . و هذا الدكتور يكره الطلبة و التدريس و بوده لو تركهم و فتح محلا لبيع السمك . هكذا كان ېهدد طلبته . لا تدري لم أرادت ان تقابل كل واحد منهم ان تفهم لم يتأخر هذا الأستاذ و ماهو موقفه تحديدا. و تسأل الدكتورة لم تضيع مجهود طالب من أجل التأخير. و ربما ترافق دكتورها لمحل بيع السمك فتساعده.
فتشت ميساء التعليقات و جعلت مايا تشاهد طلبة كليتها . مع تعليقات ساخرة
مايا لقد قررت الالتحاق بكلية الاداب انظري يا الهي ماهذا كيف تدرس الفتيات بوجود شباب من عالم أخر يا الهي!
تضحك مايا لتعليقاتها دون انتباه لوجه معين. مهمتها في هذه الكلية محددة ولا مجال للتلاعب .
و نامت الفتاتان كل يحلم حسب طموحه.
لن يتركك كوبرا ليس بعد مافعلته
ومالذي فعلته لقد كانا ېهددان بضړبي ! لا وتشويه وجهي . عليه ان يعيد حساباته قبل ان يرسل لي رجاله مرة أخرى
متابعة القراءة