رواية لن اركع

موقع أيام نيوز


ضدها . متعبة هي . متعبة حد السقوط . و ما أسهل السقوط و التلاشي.
أغمضت عينيها و هي تشد على قلبها . اخبرتها امها أنه خريطتها. و أنها كلما إتبعته وجدت الطريق الحق. تنهدت بصمت.
آه يا أمي ما أسهل الكلام . و ما أصعب التظاهر بالقوة. 
يمسك هاتفه في يده حين نبهه عن وجود رسالة من رقمها . لم يصدق ما يرى ! أحقا بعثت برسالة ما محتواها و مالذي تطلبه هل عرفت من هو مستحيل ! ضحك بسخرية حتى هو لا يعرف من هو.

بأصابع متلهفة فتح الرسائل . و جد رسالتها. قرأها مرة و أخرى و أعاد القراءة حتى حفظ نص الرسالة و كل حرف. أعاد قرائتها حتى سمعها بصوتها. تخيله منكسرا . ليس كعادتها. قطب حاجبيه . حدث شيء ما.
و لكن كما أمسك الهاتف أعاد وضعه على المنضدة أمامه و أشعل سېجارة ثم عاد إلى عمله.
في غرفة ميساء في سكن البنات .
يا إلهي ! هل جنت مايا لتبعث هكذا صور ثم مالصور التي تنشرها باستمرار ! يا إلهي ! أحدهم قد اخترق حسابها. و هاهي صورها و محادثات خاصه جدا منشورة ! مالذي حدث 
أخذت هاتفها و إتصلت بمايا و لكن الأخيرة لم ترد. فقد غطت في نوم عميق.
أعادت الكرة دون جدوى. أيعقل أن تكون قد أبقت على كلمة السر في حسابها فقد أنشأته ميساء صحبة مايا. دعت الله أن يكون هناك أمل لتنقذ الموقف.
ادخلت البريد الالكتروني ثم كلمة السر لتفاجأ بكمية الرسائل التي تلقتها مايا والتي تعج يصور ڤاضحة و دعوات لإقامة علاقة مع مرسليها. لم تعرف ميساء كيف تماسكت حتى أغلقت الحساب بشكل كلي و مسحت صورها من الحساب بل و أبلغت أن حسابها قد تم خرقه .
نظرت ميساء إلى النافذة و ظلت تفكر.
أي مصېبة وقعت فيها يا مايا مالذي يجري معك حتى وصلت بهم الأمور إلى التلاعب بصورك و سمعتك ألم تكفك قسۏة الحياة 
مسحت دمعة خانتها حين ذكرت يوم دخلت عليهم مايا بحالتها المأساوية و قصت عليهم ماحدث معها . لكن ماذا نفعل الحياة ليست عادلة دائما.
أخذت هاتفها و أرسلت رسالة إلى مايا
أرجو أن تتصلي بي فور تلقيكي رسالتي . الأمر مستعجل. 
وكلت أمرها لله رب العالمين و أغلقت عينيها و نامت.
يا صاحبي أخبرتك. تلك الفتاة معجبة بي فقط تمارس دلالا ليس في محله
تأفف قاسم و اجاب بتطلب عامر لست بمزاج يسمح لي بقصصك. رأسي يؤلمني من تلك اللكمة. لقد كانت قوية جدا
ليست قصصا. اليوم فقط تدعوني بالغبي و ټغرق ثيابي بالماء و الأن أجد رساله من حسابها مضمونها صورة مٹيرة و دعوة 
هي فقط تدعو تامر بالغبي . لكن لم تفعلها أريني ..
أراه عامر الصورة لكن أنظر هاقد أغلق الحساب اتراها ندمت أم تريد إغاضتي 
عاد قاسم للجلوس والإمساك بفكه الذي لازال يرسل موجات ألم الى رأسه
لا هذا و لا ذاك ! ليست هي !
وما أدراك ! أنت حتى لا تعرفها جيدا 
قلت ليست هي . انا واثق. 
حسنا سيد واثق. سأسلها غدا.
نهض قاسم من مكانه و قد هرب من شفتاه سيلان كلمات بذيئة لرامز ذلك الغبي يريد ټدمير الفتاة . ألم يكتفي بعد لو أعتصر روحه بين يدي. ذلك الساڤل المنحط اللعېن. 
و دخل إلى غرفته وارتمى على فراشه عل النوم يريح ألمه.
لا أبشع من الظلم فقط تذكر ....
لم أنسى كي أتذكر 
ثم ما دخلك 
و مادخلك أنت 
رأيته قبلك ! 
بل أنا !
لم تكن موجودا يومها !
غبي . اتواجد أين تتواجد فلا داعي للتغابي 
لا . كنت هناك وحدي. كنت وحدي و رأيتها 
ثم حمل زجاجة الخمر و ارسلها نحو الحائط لتتناثر القطع .......
كما هو.. قطع من شيء..
28
استيقظت مايا كعادتها و التقطت هاتفها لتسكت المنبه. تفاجأت برسالة من ميساء. مع كل كلمة تقررها كانت عيناها تتسعان. الف سيناريو مر برأسها. أوله والدها قد عرف مكانها و علاقتها بحسناء و هاهو الان في طريقه إليها. بأصابعه مرتعشه ضغطت على زر الاتصال . ليأتيها صوت ميساء مليئا بالنعاس
ألو 
وجدني ! أليس كذلك أأهرب !
من مايا تنفسي . لا لا علاقة لعائلتك بالموضوع. هذا شأنك الخاص 
تنفست الصعداء. فكل شيء قابل للإصلاح ماعدى عائلتها .
حسنا ميساء اراحك الله أرحتي قلبي 
هل انت في ورطة ما !
لا لماذا!
متأكدة مايا!
نعم كما تعرفين حياة الجامعة 
اذا ما مصلحة أحدهم في اختراق حسابك الشخصي و نشر صور ڤاضحة لك و بعض صور لمحاداثات خاصة جدا.
استوعبت مايا كلامها . و الان شخص فقط كان من مصلحته اللعب معها و تدميرها .
لا أعرف 
مايا . انت أختي لك كامل الحق في الاحساس بالأمان معي و إخباري بما حدث . فقط أخبريني ربما استطعت مساعدتك 
تنهدت مايا و أكملت ميساء. ليس سهلا على نادلة المطعم أن تدرس في نفس الجامعة مع من تخدمهم مساء. فهمتي الان 
يضايقونكي اذا ! و ما شأنهم اللعڼة عليهم جميعا 
لا تقلقي أستطيع إيقافهم عند حدهم.
متأكدة! أتريدنني أن أخبر والدي عله يتدخل 
لا أرجوكي لا داعي لازعاجهم بمشاكل هم بغنى عنها . 
اعرف طبعك العنيد. حسنا لن أخبر أحدا. لكن عليك التأكد من أن وراءك عائلة تسندك و مستعدة لإيقاف أي كان من أجلك 
أعرف ميساء . صدقيني أعرف 
لقد ألغيت حسابك و قمت بالابلاغ عن الاختراق. إن أردت تنشئة حسابا جديدا. او لا تفعلي . انت حرة فقط انتبهي . 
أغلقت مايا الهاتف لتنطلق نحو ارتداء ثيابها و مغادرة ببتها سريعا.
أتذهب إلى الجامعة لا داعي للذهاب اليوم . اليوم هي في مهمة خاصه مع ذلك الذي لايفهم .
وقفت أمام بوابة الجامعة تنتظره. أغلقت عينيها و صمت أذنيها عن التعاليق التي طالتها . لم تعطهم رد فعل واحد . لكنها كانت مشټعلة من الداخل مستعدة للفتك بمن يتجرأ على الاقتراب . لمصلحتهم فليبتعدوا . مرت ثلاث ساعات و هي متوقفة كالصنم . فقط تنتظره هو.
مر عامر من أمامها ثم عاد
إذا يا حلوتي . أقبل دعوتك . متى نلتقي! 
رفعت رأسها ونظرت مباشرة في عينيه بتحدي.
عامر. ابتعد عني . 
فقط الان فهم عامر مالذي يتحدث عنه قاسم كلما يتكلم عن قوة مايا و الشرارة التي تنبعث منها . أينجذب هو أيضا نحو الڼار ! تركها و لم ينطق ببنت شفة.
هاهو قادم. يتوقف بسيارته في موقف السيارات .. ترجل من سيارته ليجدها تقف أمامه بكل قوة وعزم . ابتسم بصورة عادية
لا تقولي زرتك في احلامك و ها أنتي تأتيني الي برجليك. 
لا أحلام و أنت موجود .انت كابوس مقيت 
قطب حاجبيه و نظر لها متسائلا .
اذا غضبك مؤجل من الأمس 
ظنها تتحدث عن صدامهما بخصوص شفتيها.
رفعت اصبعها في وجهه محذرة
استمع إلي
 

تم نسخ الرابط