رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


كان إيه
نظر إليها فى حيرةلتبتسم وهي تخفض إصبعها تمسك يديه بين يديها قائلة
من يوم
ما إتجوزنا وإنت مش لوحدك يامرادأنا جنبك ومعاك فى كل حاجةعلى الحلوة وعلى المرةكل حاجة هتعدىوكل حاجة بتهونخلى بس أملك فى الله كبير
نظر إليها يتأمل ملامحها بعشققبل أن يقول
ونعم باللهأنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه فى حياتى ياشروق

إبتسمت ثم قالت بحب
سواء
كنت معاك أو كنت من غيرىفمراد اللى أعرفهأقوى من أي محڼة ممكن يمر بيها
لتقول بتردد
مراد
نظر إليها مستفسرا يشعر بترددها لتستطرد قائلة
يحيي كلمنى يعنىعشان يطمن عليك وعايزنا
قاطعها قائلا
عايزنا نروح نعيش فى بيت الشناوي
أومأت برأسها دون أن تنطق ليقول مراد بهدوء
وإنتى رأيك إيه
قالت شروق
اللى تشوفه يامرادأنا مش مهم عندى المكان المهم تكون معايا فيه
إبتسم قائلا
وفيلا الشناوي هتنور بيكى ياشروق
إتسعت عينيها بفرحة لتتسع إبتسامته وهو يدرك سعادتهاليقول بحب
إنتى حلوة أوى ياشروق
أحست بالخجل لترفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم تمالكت نفسها وهي تقول بمزاح
متاخدنيش فى الكلامقوم يلا عشان نفطروبعدين أحلقلك دقنك دى اللى مخبية ملامحك وراها
إبتسم قائلا
هتعرفى ياشروق
نهضت وهي تؤدى التحية العسكرية قائلة بمزاح
معاك الأومباشى شروق تخصص حلاقة يافندم
ضحك مراد بقوة لتنظر إليه شروق بحب
قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى
توقف مراد عن الضحك وقد وصلت إليه همساتها ليقول بعشق
ويخليكى لية ياشروقى
إبتسمت شروق وهي تنظر إليه بعشق تنطق به نبضات خافقها ليجيبها بعشق تظهره نظراته
دلف يحيي من باب الحجرةليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلقلتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحييانا كنت ھموت من القلق عليك
بعيد الشړ عنك يارحمة
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية
ليمسك يدها ويتجه بها إلى الأريكة يجلسها ويجلس بجوارها لتنظر إلى ملامحه التى يبدو عليها الإرهاقلتقول بقلق
مالك يايحيي كنت فين كل ده
زفر يحيي قائلا
كنت بډفن بشرى يارحمة
وضعت رحمة يدها على فمها تكتم صړخة كادت أن تفلت منها وهي تنتفض مبتعدة عن يحيي قائلة بجزع
إنت اللى قټلتها يايحيي
قال يحيي بإستنكار
قټلتها إيه بسإنتى شايفانى سڤاحأقعدى يارحمة وإسمعينى
هدأت نبضاتها وجلست إلى جواره مجددا ليقول بهدوء
النهاردة الصبح لقوا چثة بشرى مخڼوقة ومرمية فى أوضة فى شاليه من الشاليهات وجنبها چثة مجدى اللى الظاهر بعد ماقتلها مستحملش وقطع شرايينه وماټالظابط صاحبى كلمنى لما إتأكد من هوية بشرى وانا بإتصالاتى وعلاقاتى لمېت الموضوعوخرجت تصريح الډفن ودفنتها بعد العشاطبعا كان لازم أروح لمراد وأقوله على اللى حصل وأطمن عليه وبعدين سيبته مع شروق وجيت علطول
نظرت إليه رحمة قائلة فى أسى
لا حول ولا قوة إلا بالله أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملهاربنا يرحمها ويغفر لهاالحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد
قال يحيي 
الحمد لله
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده
قال يحيي بغموض
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا باللهربنا يرحمهم ويغفرلهم
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين
بعد مرور ٨ شهور
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنانثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوفقبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليلوالذى إجتمعت فيه العائلة بسعادةفرحين بمولد تلك الصغيرةأصغر أحفاد عائلة الشناوي والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليلوآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمهاليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولدرافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقطفلا داعى لتلك الترهات التى يقولونهافراوية لهشام وهشام لراويةليضحك الجميع
إبتسمت رحمة وهي تتذكر تلك الليلة الرائعةتحمد الله على تلك النعم التى يغدقها عليهاواحدة تلو الأخرى أغمضت عينيهلتفتح عيونها مجددا وهي تلتفت وتجد يحيي واقفا بالفعل يستند إلى الباب يتأملها بإبتسامة إرتسمت على ثغرهلتبتسم بدورها قائلة
واقف من بدرى
إتسعت إبتسامته وهو يقترب منها قائلا 
من أول ما بتوزعى كريز على حبايبك وسايبانى نفسى فى الكريز
إتسعت إبتسامتها وهي تقترب منه قائلة بدلال
وأنا من إمتى بس حرمتك منه
وقف أمامها تماماوهو ينظر إلى ساعته ثم ينظر إليها قائلا بهمس
بالظبط من ٨ ساعاتو٢٠ دقيقةو٣٠ ثانية
قالت
تؤ تؤ تؤخليتنى أحس بالذنب يايحيي
همس بدوره
قلب يحيي وعمره كله
يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضىلأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئوتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراءكان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقاربما هناك أشياء تمر
بحياتهما تعكر صفو سعادتهماكخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنهفهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضركما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتهافهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة
عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليهاإذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهماوليدع فقط السعادة تظلل حياتهمافقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية كعشقه لرحمتهتماما
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط