رواية متزوجه عذراء
المحتويات
مطلقافصورة يحيي وهو ينظر إليها بجمود لا تفارق عيينها لقد صدق ما رأته عيناه للمرة الثانيةورفض أن يثق بها مجدداليهدم بيده عشق سكن قلبها وزواجا ظنت أنه لآخر العمرتنهدت بحزنليخرجها من أفكارها صوت نحنحنة باتت مألوفة لديها لتلتفت وترى الحاجة آمال تقف خلفها تماماحاولت رحمة أن تبتسم وهي تقول بأدب
إتفضلى ياحاجة آمالواقفة كدة ليه
إبتسمت آمال وهي تتقدم وتجلس بجوارها قائلة
أعذرينى يابنتىسرحت شوية فى حالك
وحال جوزك اللى مش عاجبنى خالص
أطرقت رحمة رأسها قائلة بصوت يقطر حزنا
نصيبنا كدة ياحاجة آمالحياتنا مع بعض تنتهى فى الوقت ده وبالشكل ده
قالت الحاجة آمال بهدوء
الست العاقلة يابنتى متسيبش بيتها أبدا وتبعد عن جوزها لمجرد إنه غلطلأتقف وتدافع عن بيتها وحياتها وراجلهاخصوصا لو بتحبه زي ما إنتى بتحبى يحيي
كان ممكن أقف أدام الدنيا بحالها لو حسيت للحظة واحدة إنه بجد واثق فية إنى مش ممكن أخونهلو حسيت لثانية إنه شاكك فى اللى بيحصللكن هو وقف يبصلى زي مابصلى زمان وكأن خيانتى شئ متوقعوكأن متأكدش بنفسه بظلمه لية فى المرة الأولى
أطرقت آمال برأسها فى حزن قائلة
لترفع رأسها قائلة
بس اللى بيحب بيبقى أعمى يارحمة وغيرته على حبيبه بتعميه أكترمبيشوفش أدامه غير اللى غيرته بتصورهولهلكن لما بيهدى ويفكر بيعرف إن فيه حاجة غلطوبيبدأ يحلل صحويعرف إنه غلطانزي يحيي دلوقتى
عقدت رحمة حاجبيها قائلة بحيرة
قصدك إيه ياحاجة آمال
إقتربت منها الحاجة آمال قائلة بحذر
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناكده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بيناموحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى
غالبا بيدور علية عشان يقتلنى ياحاجة آمال ماهو فاكر إنى خنته مع أخوه
أصدرت الحاجة آمال صوتا يعبر عن رفضها وهي تهز رأسها نفيا قائلة
قالت رحمة پألم
ياريت نقفل الكلام فى الموضوع ده عشان خاطرى ياحاجة آمالالكلام فيه بجد بيوجعنىوكفاية ۏجع لحد كدة
تنهدت آمال قائلة
اللى تشوفيه يابنتى
نهضت رحمة قائلة
أنا قايمة أروح أوضتى أرتاح شويةبعد إذنك ياحاجة
قالت آمال
إذنك معاكى يابنتى
لتمشى رحمة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها عيون الحاجة آمال بحزن قبل أن تسقط أرضا لتصاب الحاجة آمال بالجزع وهي تسرع إليها لتجدها فاقدة الوعى لتصرخ قائلة
إلحقينى يانجاةإلحقنى ياحاج صالح
قال مراد
أنا بخير ياحبيبتىإنتى أخبارك إيه
قالت شروق
أنا بخير طول ما إنت بخير يامرادمش ناقصنى بس غير إنى أشوفك
تنهد مراد قائلا
إنتى شايفة ياحبيبتى الظروف اللى إحنا فيهانلاقى رحمة بس وهتلاقينى عندك فى ثوانى
قالت شروق بحزن
والله أنا قلبى واجعنى عليهابدعى كل يوم فى صلاتى تلاقوهاأنا عارفة يحيي بيحبها أد إيه
نظر مراد إلى أخيه الذى يزرع الحديقة جيئة وذهابا يتحدث فى الهاتف بعصبيةليقول بأسى
والله إنتى لو شفتى
حالته دلوقتى يصعب عليكى ياشروقربنا يكون فى عونهأنا كنت مكانه
وعارف هو حاسس بإيه دلوقت
لمعت عيون شروق لتقول
طيب ما الحل أدامنا أهو يامراد
عقد مراد حاجبيه قائلا
تقصدى إيه
قالت شروق
حاډثة يعملها يحيي ورحمة اكيد اول ما تسمع هتيجى تشوفه علطول
قال مراد بإستنكار
إنتى إتجننتى ياشروقيعنى عشان نرجع رحمة نضيع يحيي
قالت شروق بحنق
وأنا قلت كدة بردهيامراد ياحبيبىخبر مزيف فى الجرايدويحيي فى أوضة فى المستشفى بتاعة صاحبهوكل شئ يتظبط عشان يبان زي الحقيقةساعتها رحمة لو شافت الخبر هتيجى علطولأنا متأكدة
مرر مراد يده فى شعره قائلا
والله هي فكرةهقوله عليها رغم إنى معتقدش إنه ممكن ينفذهابس أهى محاولةيمكن تصيب
قالت شروق
طيب قوله واللى فيه الخير يقدمه ربنا ياحبيبى
قال مراد وهو يلاحظ أن أخاه أنهى مكالمته ويتجه إليه بخطوات عصبية
خلاص ياشروق يحيي جاي أهوخدى بالك من نفسك ياحبيبتى
قالت شروق بحب
وإنت كمان يامرادخد بالك من نفسك وطمنى عليك أول بأول
قال مراد
حاضرسلام دلوقتى
ليغلق الهاتف ويحيي يقف أمامه تماماملامحه لا تبشر
متابعة القراءة