رواية متزوجه عذراء
المحتويات
الماضيوإفتكرى بس إنى بعشقك ووعد منىإنى مستحيل هسمح لقلبى يإذيكى من تاني ولو كان التمن حياتى يارحمة
إبتسمت بعيون غشيتها الدموع من وعده الذى قطعه على نفسهرغبة منه فى أن يطمأن مخاوفها
دلفت بشرى إلى شقتهالتجد الظلام التام يحيط بهاوماإن خطت بإتجاه مفتاح الإضاءة حتى سطع الضوء فى كل مكانلتجد مراد جالسا على الأريكةينظر إليها بوجه خال من المشاعرتأملته لثوان تدرك أن هناك شيئا ما خلف هيئته تلك لتقول بهدوء
نظر مراد إلى عينيها مباشرة قائلا
كنتى فين يابشرى
إقتربت منه وجلست على المقعد المقابل له وهي تزفر قائلة
هكون فين يعنى يامرادكنت مخڼوقةلفيت بالعربية شويةوأنا جاية فى الطريق العربية عطلت وإضطريت أوديها لميكانيكى وقعدت لغاية ما أصلحها وبعدين جيت علطول
عقد حاجبيه قائلا
ومكلمتنيش ليه
قالت بنبرة ساخرة
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه
قالت فى هدوء
هيكون قصدى إيه يعنىإنت مش قايل إنك فى ميتينج مهمأنا محبتش بس أعطلكهي دى كل الحكاية
تفحصها مراد يدرك أن هناك شيئا ما تخفيه عنه يظهر فى نظراتها الغريبة إليه وتلك النبرة الساخرة فى صوتهاليصمم على معرفته آجلا أم عاجلاليقول فى حزم
يحيي ورحمة كلمونى وكانوا عايزينا نرجع الفيلاوأنا رفضتيحيي كان عايز يكلمك وأنا إضطريت أكذب وأقوله إنك نايمةمكنتش أقدر أقوله إن مراتى لسة مرجعتش البيت
مظهره أمام يحييهذا ما يهمه فقطأما هي فلا تهمه على الإطلاقتدرك ذلك جيدافعلاقتهما سويا واضحة ومنذ البداية فهي لم تستطع أن تحبه وقلبها ممتلئ بحب أخاهوهو لم يستطع أن يحبها وقلبه ممتلئ
آاااهأسئلة عديدة تدور برأسها بلا إجابةتطيح بتركيزها على مهمتها الجديدة وهي التخلص من رحمة للأبد هي وتلك الشروق وستسعى من الغد فى تنفيذ مخططهالذا ستريح أعصابها المتعبة الآن وتكتفى بالصمتالصمت المطلق
مفهوم يابشرى
نظرت إليه ببرود قائلة
مفهوم يامراد بعد إذنك اليوم كان صعب أوىوأنا محتاجة أنام
لتبتعد من أمامه يتابعها بعينيه بقلقفهدوءها هذا وحالتها الغريبة تلك تنبئ بکاړثة فى الطريقليدعوا الله فى صمت أن ينجيهم منها
كانت رحمة تقف فى الحديقة حين أحست بيدين توضعان على عينيها لتبتسم بسعادة وهي تدرك أن صاحب تلك اليدين هو حبيبها يحييلتقول بحب
تسللت إلى مسامعها نبراته التى تخشاها وتمقتها وهو يقول بهدوء
إنتى كمان وحشتينى يارحمة
إنتفضت تبعد يديه عن وجهها وتبتعد عنه وهي تلتفت لتواجهه قائلة بعيون إتسعت من الصدمة وهي تراه أمامهابنفس الهيئة التى رأته عليها آخر مرة لم يتغير البتة لتقول بنبرات مرتعشة من الخۏف
هشام
إبتسم قائلا
أيوة هشامحبيبكإنتى قلتى إنى حبيبك وأخيرا يارحمةسمعتها بودانى لتقول وهي مازالت تحت تأثير صډمتها
إنتإنت ممتش
إتسعت إبتسامته وهو يقول
ھموت إزاي بس وأنا واقف أدامك أهو
قالت پخوف
أنا شفتك بعيونىوالعربية پتنحرق بيك
ضحك بسخرية قائلا
ده اللى حبيت أوريهولكلكن قبل ما الڼار تمسك فى العربيةكنت ناطط منهاوبعدين إنتى أغمى عليكى وأنا هربت
قالت بدهشة
والچثة اللى لاقوها جوة العربية
إقترب منها قائلا بسخرية
ده شغلى
أنا بقى
عقدت حاجبيها فى حيرة قائلة
طب وعملت كل ده ليهكنت عايز توصل لإيه ياهشام
مال يرمقها بعيون باردة وهو يقول بلهجة كالصقيع
كنت عايز أشوفك هتعملى إيه بعد ما أموتهتبقى أصيلة وتفضلى عايشة على الذكرىوأبقى بكدة ظلمتكولا هتخونى الحب اللى بيناوتقلي بأصلك وإنتى ما شاء الله مكدبتيش خبرجريتى وخونتينىوقليتى بأصلك زي ما توقعت يارحمة
إبتلعت ريقها بصعوبة قائلة
إحنا مكنش بينا حب أصلاوإنت متجوزنى وإنت عارف ومتأكد إنى بحب يحيي
هدر بها قائلا
إخرسيمتقوليش إسمه على لسانكإنتى فاهمة
تخلت رحمة عن خۏفها وهي تقول بكل قوة
لأ هقوليحيي يبقى حبيبى وجوزى وكل حاجة لية
إتقدت عيونه بشرارات الڠضب وهو يقول بحدة
جوازك منه باطلباطل يارحمةإنتى مراتى أنا وحبيبتى أنا
قالت پغضب
لأأنا مش مراتكأنا عمرى ما كنت مراتكأنا مراته هو وشم روحى وقلبى بإسمهومستحيل هكون لحد تانىإنت فاهم ولا لأ
توقف أمامها تماما ليتأمل ملامحها
لثوان ثم قال ببرود
الظاهر إنه موشمش روحك وقلبك بس يارحمةده قدر يوصل للى مقدرتش أنا أوصله
أطرقت برأسها تدرك مقصده لتجد يديه فجأة إمتدت لعنقها يحكمها حولهلتشعر بالإختناقحاولت المقاومة الإستنجاد بيحييولكنها كلما نطقت إسمه كلما زاد من خنقهالتسمع صوت يحيي آتيا من بعيد ينشلها من المۏت المحيط بهافتحت عينيها فجأة بقوة لتجد يحيي أمامهانظرت حولها پصدمةتدرك أنها فى حجرتها وأن يحيي بجوارها ينظر إليها بقلق وأن كل ما مرت به هو
كابوسفقط كابوس بشع لتعود بعينيها ليحيي الذى قال بقلق
رحمةمالك ياحبيبتىفيكى إيه
طفرت الدموع من عينيها فجأةليسرع يهدهدهاقائلا
هششش خلاص إهدى يارحمةأنا جنبك
قالت بصوت تهدج ألما
هشامهشام يايحيي رجع وكان ھيموتنى
أغمض عينيه فى ألم وهو يدرك خۏفها المړضي
متابعة القراءة