رواية متزوجه عذراء
المحتويات
قائلا
عمىالكلام ده محصلش منه حاجة ومراد يشهد بكدة
ليقول مراد بسرعة
فعلا محصلش ياحاجاللى قالك كدة كداب ويستاهل الحړق
قالها وهو ينظر إلى زوجته التى أشاحت بوجهها بعيدا عنهبينما قال يحيي بصرامة
ياريت نقفل بقى ع الموضوع ده لإنى قلتلك ياحاج صالح اللى بتتكلم عنها دى مراتى ومش هسمح لأي حد مهما كان يجيب سيرتها
بس ده شرفنا كلناشرف عيلة الشناوي
كاد يحيي أن يتقدم بإتجاهه ينوى ضربه ليمسكه الحاج صالح من ذراعه بقبضة حديدية رغم سنه الذى تعدى السبعون لينفض يحيي يده پغضب وكاد أن يشتبك الجميع لتصرخ رحمة قائلة
كفاية بقىكفاية
إلتفت إليها الجميع لتطالعهم جميعا بعيون غشيتها الدموع ولكنها قوية تحمل إصرارا وهي تقول
الټفت إليها يحيي يظهر الألم على وجهه تأثرا بألمها الذى يقطر من كلماتها وهو ينادى بإسمهالتشير إليه بيدها أنها بخير وهي تلتفت إلى الحاج صالح قائلة بحزم
عقد صالح
حاجبيه بينما تبادل الجميع النظراتليقول صالح بندوء
وإيه هو الدليل دهوريهولنا يابنت بهيرة
هدر يحيي بصرامة قائلا
حاج صالح
لمست رحمة ذراع يحيي مهدئة إياه لينظر إليها فتومئ إليه بعينيها ان يترك لها هذا الأمرليتركه لها بالفعل وسط حيرته إلتفتت هي إلى صالح قائلة بثبات
نظر الجميع إلى آمال الواقفة بهدوء بينهملتومئ برأسها لهم وهي تتجه إلى رحمة قائلة برصانتها المعهودة
وأنا مستعدة أسمعك
يابنتى
أشارت لها رحمة أن تتقدمها لتخطو بالفعل معها ليقول حامد مناديا إياها
أمى
إلتفتت إليه قائلة بهدوء
متقلقش ياحامددقايق وراجعالكم
ثم نظرت إلى صالح ليومئ لها الحاج صالح برأسه وتذهب آمال مع رحمة ليدلفوا إلى حجرة المكتب وسط توتر وحيرة وقلق من الجميع وخاصة ذلك الذى تعلقت عيناه بحبيبته التى نظرت إليه نظرة طويلة قبل ان تغلق الباب خلفهابهدوء
كان الجميع ينتظرون خروج رحمة و الحاجة آمال من الغرفة المغلقة لتتعلق العيون بالباب حين فتح وظهرت الحاجة آمال وهي تمسك بيد رحمة على عتبته يبدوان وكأنهما كانتا تبكيان من تلك العيون المتورمة والأهداب التى مازالت نديةليقترب يحيي من رحمة على الفور وهو يقول بقلق
إنتى كويسة
أومأت برأسها بينما إبتسمت الحاجة آمال وهي تسلمه يدها
إحنا لازم نتأكد
إتسعت عينا آمال قائلة بدهشة
إنت بتقول إيه
ياحاج
قال صالح بحزم
اللى سمعتيه ياحاجة
قالت آمال
بس
قاطعتها رحمة وهي تقول بثبات
وأنا مستعدة أروح معاكم بنفسى عشان تتأكدوا
قال يحيي بحدة
تروحى على فين إنتى إتجننتى
إلتفتت إليه قائلة بحزن
لأ تعبتتعبت ظلم ولازم أرتاح بقىوإنت مش هتمنعنى
كاد ان يتحدث لتقاطعه وهي تضع يدها على فمه قائلة
مش هقولك عشان خاطرىبس عشان خاطر راوية وهاشمسيبنى اروح معاهم وأوعدك إنى هرجع عشان
لتصمت لثانية وقد كانت أن تقول عشانكلتستطرد وهي تصححها قائلة
عشان هاشم
نظر إلى عينيها لثوانثم لم يلبث أن أومأ برأسه فى هدوءلتنزل رحمة يدها وهي تتجه إلى الخارج مغادرة المنزل مع صالح وآمالبينما ظل الجميع بالمنزل ليقول يحيي هادرا
حاج صالح
إلتفت إليه صالح ليستطرد يحيي قائلا
مراتى ترجعلى زي ما خرجت من بيتىلو إتمس شعرة واحدة منها مش هيكفينى قصادها عيلة الشناوي كلهممفهوم
أومأ صالح برأسه بهدوءوإلتفت مغادرا ترتسم على شفتيه إبتسامة إعجاب هادئة فهذا الشبل حقا من ذاك الأسدويحيي إبن صديقيشبهه تماما
بعد وقت قليل
دلفت رحمة إلى السيارة بعد ان انهوا مهمتهم بنجاح وظهرت برائتها لتدحض كل شكوكهم تماما جلست إلى جوار الحاجة آمال التى رفعت يدها ووضعتها على كتف رحمة لتضمها إلى جانبها وتربت عليها بحنانشعرت رحمة بحنانها وتعاطفها معها لأول مرة منذ أن عرفتهم رحمة كأقارب لأبيهالتسقط دمعة من عيني رحمة أسرعت تمسحها وهي تتمنى من كل قلبها الآن أن تكون أمام يحيي ل وتبكى لتشعر بالراحة بعد طول عناءحانت من الحاج صالح الذى يجلس بجوار السائق إلتفاتة إلى رحمة القابعة فى حضڼ آمال بضعفليلوم حاله على التشكيك بكلماتها وإخضاعها لتلك التجربة البغيضةولكن ما باليد حيلة فمن بثت السمۏم فى عروقه هي بنت ربابمن كان يعتقد أنها أكثر نساء عائلة الشناوي عقلا كأمها تماماو التى كان يستطيع الوثوق بها كليةليتضح أنه على خطأوأن كل ما فى الأمر هي غيرةغيرة نسائية بغيضة من جانبها ولكنها رغم قباحتها إلا أنها أرجعت إليه إبنة ناجح من جديدأرجعتها إلى عائلتها بعد وقت طويل قاست فيه ظلمهم وتجاهلهم ونكرانهم ولكن آن الأوان لكي تعود لأحضانهم من جديد وينقشع ضباب الظلم
متابعة القراءة