رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


الإبتسامة مباشرة وهو تقول پحقد
ماشى يامراد إنت ويحييبتتفقوا عليةطيب مبقاش بشرى إن ما إنتقمت منكمكلكم
كان مجدى يعد صينية الطعام لبشرىويضع زهرة حمراء فى فازة صغيرة بالمنتصف تماما حين رن هاتفه يعلن عن وصول رسالة ماأمسك هاتفه يفتح تطبيق الواتس آبليجد أنها رسالة من هاتف بشرىعبارة عن فيديو ما مازال قيد التحميلليعقد حاجبيه بحيرةيتساءل عن مرسل هذا الفيديو وهو يعلم أن الهاتف ليس بحوزة بشرى وأنها تركته بالمنزل حين أخذها كل من مراد ويحيي إلى هذا المخزن القديمكاد أن يذهب إلى بشرى يشاركها هذا الفيديو بعد أن تكونت لديه فكرة عن مرسلهحين إستوقفه ذلك الفيديو الذى حمل الآن تماما ففتحه رغما عنهلتظهر بشرى وهي تتوسل ليحيي أن يتزوجهاتنطق حروفها بعشقهليشعر مجدى بالخېانةنعم لأول مرة يشعر بالخېانة حقافعيون بشرى وكلماتها

الآن وفى هذا الفيديو اللعېن تنطق بالحبالحب الواضح والصريحوليس هذا العشق المزيف الذى كانت توهم به مراد من قبلهوالآن توهمه بهوالذى لولا رؤيته لنظرات الحب تلك الآن وحروفها التى تنطق بهماأدرك قط أنها كانت تخدعهفالفرق واضح وقاطعليشعر بطعڼة نجلاء فى
قلبه من تلك التى أحبها بلا حدود ولو كانت طلبت روحه ماتردد فى منحها
إياها بصدر رحبليكتشف فى النهاية أنها مخادعة خدعتهفأصبح مثل غريميه تماما
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطامإحمرت عيناه من الڠضبيشعر بكيانه يتحطمبروحه تذوب ألمالتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرتهحيث توجد بشرىحبيبتهوخائنته الوحيدة
دلف إلى الحجرة فى نفس الوقت الذى خرجت فيه بشرى من الحمام اقترب كلوح ثلج بارد بعد أن كان يشتعل إشتعالا من قربها فى الماضي القريب جداوقفت أمامه لا تلاحظ برودة ملامحه وهي تميل بنعومة قائلة
وحشتنى يامجدى 
إنتى كمان هتوحشينى يابشرى
خرجت تنظر إلى عينيه قائلة فى حيرة تلاحظ بروده لأول مرة
هوحشك إزاي يامجدىما أنا أدامك أهو
رفع يده يمررها على يديها برقة وهو يقول
متعلقيش على كلامى يا بشرىأنا معاكى ببقى فى حالة مش طبيعيةمببقاش عارف اعمل ايهولا
كانت بشرى قد أغمضت عينيها لتفتح عينيها حين توقف عن الكلام قائلة بعيون غائمة من المشاعر 
ولا إيه يامجدى
لم يجيبها وإنما بدأ بالضغط على رقبتها بقوة لتجحظ عينيها وهي تشعر بالإختناقتحاول المقاومةالإفلات من قبضتيه الفولاذيتين دون جدوىتقول بصوت مخټنق
مجدى ھموت يامجدى
لم يعير كلماتها أدنى إهتمامتلمع عيناه وكأن شيطانا تلبسهيزيد من ضغط قبضتيهوتحاول هي المقاومة الصړاخالإستنجاد بأي شئولا شئ ينجدها من يديهحتى لفظت بشرى أنفاسها الأخيرة بينهماليتراخى جسدها ويسقط أرضا ليضحك مجدى پجنونثم يتهاوى أرضا يستند إلى ظهر السريرينظر إلى جسد بشرى الملقى أرضا وقد فارقته الروحليبكى بقوةينعى قلبه الذى حطمته تلك الخائڼة وينعى روحه التى فارقت الحياة بدورها مع فراقها
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمستحاول الإتصال به كل دقيقةفلا يرد على مكالماتها ليزداد قلقها عليهحتى أصبح هاتفه مغلقا تمامالتشعر شروق بالخطړتتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده سيطمئنها عليهولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفةلتقف متجمدة من مرأى مراديقف أمامها بهيئة مزريةفلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه وتبعثر شعره إلى جانب تجعد ملابسهلتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدثخاصة ومراد يقف هكذا ينظر إليها بإنكسار وقد تهدلت كتفاهلتسرع وتمسك بيده تدخله إلى المنزلتتجه به إلى حجرة النوم دون كلمةلتتركه لثوان وتدلف إلى الحماملتعود وتجده واقفا كما تركتهلتأخذ بيده تدخله إلى الحمامتزيل عنه ملابسه وهو مستسلم لهاثم تجلسه فى حوض الإستحمام الذى ملأته خصيصا لأجلهتصب عليه الماء برفقوتدلك كتفيه بحذرتزيح عنه هموم جسدهوقلبه فى آن واحدحتى أحس بالإسترخاء التاملتحضر شروق روب الإستحمام الخاص به وتنهضه لتلبسه إياهثم تتجه به إلى سريرهليغمض عينيه ليشعر بالراحة ويستسلم لنوم عميقعميق جدا
قالت شروق بصوت منخفض
أيوة يايحييهو بخير متقلقش عليهنايم جوة أهو
إستمعت إلى يحيي قليلا ثم قالت بحزن
انا كدة فهمت متقلقشمش هسيبه خالص
إستمعت إليه مجددا ثم قالت 
مش عارفة يايحييإذا كان هيوافق ولا لأعموما أنا هقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير
لتغلق الهاتف ثم تنظر بإتجاه باب الحجرة بحزن على حال زوجها وسبب تلك الحالة التى هو عليها قبل أن تأخذ تلك الصينية التى أعدت عليها الإفطار لمرادوتتجه إلى تلك الحجرة لتبعد عن عيونها الحزن وهي تفتح الباب لتجد مراد مستيقظا يجلس فى السرير ويستند إلى الوسادة لتبتسم قائلة
صباح الخير يامراد
قال مراد بنبرات حزينة
وهييجى الخير منين بس ياشروق
وضعت شروق الصينية من يدها وهي تقترب منه وتجلس على السرير إلى جواره قائلة
تؤ تؤ تؤالنبرة الحزينة دى مش حلوة على الصحة أبدا يامرادإيه يعنى اللى ممكن يخليك بالشكل ده
كاد أن يتحدث ولكنها وضعت إصبعها على فمه تصمته وهي تقول
أيا كان اللى حصلمش هقولك غير الكلام اللى قلتهولى فى المستشفىوخلانى أتغلب على محنتى الكبيرة فاكر
 

تم نسخ الرابط