رواية متزوجه عذراء
المحتويات
عن سماء المظلوم
تبادل كل من الحاج صالح وزوجته آمال النظرات لتومئ إليه برأسها وكأنها تقرأ افكاره وتوافق عليهاكلية
نزلت رحمة من السيارة لتنزل خلفها آمالكاد الحاج صالح أن يسبقهما حين نادته رحمة بضعف قائلة
حاج صالح
توقف صالح وهو يلتفت إليها قائلا بحنو
نعم يابنتى
أطرقت برأسها فى خجل قائلة بهمس
ياريت يحيي ميعرفش باللى حصلإنت عارف يحيي وعصبيتهوأكيد مش هيعدى حاجة زي دى بالساهلإنت فاهمنى طبعا
فاهمك
يابنتى
ليستطرد قائلا بإعجاب
يحيي راجل من ضهر راجل ويستاهل واحدة زيك يارحمة يازينة بنات عيلة الشناوي كلها
رفعت رأسها إليه تغشى عيونها الدموع بسرعةفلقد قال الحاج صالح جملته الأخيرة بفخر جعل دقات قلبها تتقافز فرحا فأخيرا إعترفت بها العائلة كإبنة لها فقط تمنت لو جدها هاشم كان هنا الآن ليدرك بدوره كم ظلمها ويعترف بها أخيرا كحفيدتهأفاقت على ربتة يد صالح على كتفها قائلا
يابنتىربنا يوفق بين قلوبكم ويسعدكم
قالت الحاجة آمال
آمين ياحاج
بينما أومأت رحمة برأسها وقلبها يؤمن على دعوته ليمشوا سويا متجهين إلى منزل عائلة الشناويويدلفوهسويا
قال يحيي بحنق غاضب
يعنى إيه عربيتهم إختفت فهمنىإحنا مشغلين معانا حمير
ليرفع عيونه إلى السماء قائلا فى مرارة
إرحمنى ياربرحمة لوحدها مع الحاج صالح والحاجة آمال والله أعلم ودوها فينولا عملوا فيها إيهوانا واقف هنا متكتف مش عارف مراتى فينوجرالها إيه
فى تلك اللحظة دلف الحاج صالح وإلى جواره الحاجة آمال ورحمة ليقف يحيي على الفور يتفحصها بعينيهإبتداءا من ضعفها الواضح و شحوب وجههاإلى رعشة جسدها الواضحة ليسرع إليها بينما كانت تبحث عنه بعينيها حتى وجدته متجها إليهااتركت نفسها ټغرق فى ذلك الظلام الذى أحاطهاوالذى قاومته كثيرا حتى وجدت نفسها فى أمان يديهليلقفها يحيي قبل ان تقع أرضا ويكون آخر ما تسمعه هو صراخه بإسمهافى لوعة
تأمل يحيي ملامح رحمة الشاحبة بقلقورغم أن الطبيب طمأنه عليها إلا أن إرتعاشة
جسدها وشحوب وجهها غمروا قلبه بالخۏف عليهايتساءل ماذا حل بهاوماالذى أوصلها لتلك الحالةفعندما سأل الحاج صالح عن المكان الذى ذهبوا إليه وجعلها بتلك الحالةأطرق الحاج صالح رأسه بحزن قائلا له أنه سر بينه وبين رحمة والحاجة
أي هراء هذاهو من بين الناس جميعا من يحق له معرفة كل الخبايا بحياة رحمةفمن حقه أن يعلم كل صغيرة وكبيرة عنهافهو زوجها بل حبيبهانعم حبيبهالقد أيقن منذ اليوم الأول والذى رآها فيه من جديد أن الحب هو ما فى قلبه لهاالحب فقط ولا شئ غيرهخاصة فى تلك اللحظة التى شعر فيها بأنه من الممكن أن يفقدها إحساسه وقتها بالروح تسحب منه كليةوبأنه لن يستطيع الحياة إن هي تركتهكل هذا جعله يدرك أنها هي حياتهأنفاسه التى يعيش بهاإلى جانب أنه أصبح يشك كثيرا بماضيها مع أخيه يعلم بوجود خطأ ما وسيعمل على كشفه وتصحيحهنعم سيفعل
عيون يحيي
همست بدورها برجاء
أنا خاېفةخاېفة أوى
إليه بقوة يغلف قوته شوقا وحنانالتستمع رحمة إلى دقات قلبه وتهدئ إرتعاشاتها تدريجيا حتى سكنت تماماوإنتظمت أنفاسها ليدرك يحيي أنها إستسلمت لنوم عميقرق قلبه عشقا ليشرد فى حياتهما مجدداوفيما حدث مؤخرايدرك أن هناك أحد يريد بحبيبته السوءلتقسو عينيه وهو يشك بإحداهن فقلبها الأسود هو فقط من يستطيع ان يفعل شئ مشين كهذاوإن تأكدت ظنونه فلن يرحمها حتى وإن كانت إبنة عمتهلحمه ودمهوزوجة أخيه
قال مراد فى ڠضب
إنتى السبب فى كل اللى حصل النهاردةانتى اللى بلغتى الحاج صالح بالكلام الفارغ ده
قالت بشرى فى إرتباك
إنت أكيد جرالك حاجة عشان تتهمنى بإتهام زي ده من غير دليل
قائلا بحدة
دليلى كان كلام محدش يعرفه غيرى انا وإخواتى وجدى هاشم وراوية ورحمة وإنتى يابشرىدليلى كانت إبتسامتك اللى ظهرت تشفى فى بنت خالك يا بنت عمتى وفرحك باللى بيجرالهادليلى كان فى نظرة من عمى صالح ليكى قالتلى أد إيه سقطتى من نظره بعد ما رحمة خليته متأكد إن كلامك كله كدب
نفضت بشرى يدها بقوة قائلة بحدة
ضحكت عليهأكيد ضحكت عليهبس إزاي خليته يصدقها وإحنا كلنا زي ما قلت كنا شاهدين على اللى حصل زمانمش ده يأكدلك إنها حرباية قدرت تعمل تمثيلية دخلت على الكلوقدرت تتلون بلون الضعيفة وتكسب عطف العيلة بعد ما كانت منبوذة منهممش ده يأكد كلامى وفكرتى عنها
زفر مراد ضجرا وهو يقول
الحاج صالح مش صغير ولا راجل أي كلام عشان يتأثر بتمثيلية
او كدبةدليل برائتها كان قوى وإلا مكنش الحاج صالح هيسيبها وكان النهاردة هيبقى يوم بطعم الډمكان هيروح فيه زينة شباب عيلة الشناوي وكل ده بسبب حقدك وغيرتك منهاكنتى هتفرحى لو جرالى حاجةكنت هتنبسطى لو يحيي أو حد من ولاد الحاج صالح
متابعة القراءة