رواية متزوجه عذراء
المحتويات
وتمشى
لكن اللى تقضى معاها كل صباح ليك ولياليك هي بشرىمش كدة يامراد
رفع مراد ذقنها بيده لتتقابل عيونهم ويرى بهم دموع حزينة تأبى السقوطليقول بحنان
إحنا مش متفقين من الأول على كدة ياشروقوكنتى عارفة إن ده وضعناودى حياتناليه حاسس دلوقتى بإن وضعنا مبقاش يعجبك
نظرت إلى عينيه مباشرة وهي تقول
لإنى بحبكواللى بيحب بيغير بيتمنى حبيبه يكون ليه هو وبسڠصب عنى مش عايزاك تبعد عنىوالله ڠصب عنى
طب إهدى دلوقتى ومتعيطيشيرضيكى أول يوم أبات معاكى فيهأشوفك معيطة بالشكل ده
إبتسمت رغما عنهامتجاهلة حزنهافلديه كل الحقهو لا يجب ان يرى دموعها الآن لا يجب أن يراها ابدافلا يجب ان تزيد همومه فلطالما قال لها مرارا وتكرارا أنها واحته التى ينسى بها كل همومهلتبتسم قائلة
اقترب منها هامسا
وتتعبى نفسك ليه ياشوشوما أنا فطارى جاهز أهو وأدام عيونى
وقبل أن تنطق بحرف كان يأخذها في رحلة خاصة بهم وحدهم أنستها كل شئ فيما عدا هذا الذى يمنحها أروع شعور فى حياتهاشعورها بالعشقالعشق اللذيذ
كان يحيي جالسا فى حجرة مكتبه عاقدا كفيه امام وجهه يفكر فى عمقفى مشاعره المتصارعة تجاه رحمةإنها حقا مشاعر معقدة إن لم يستطع فك صراعهاوالتحكم بهاستؤدى به حتما إلى الجنون
لهذا الشخص احتراما ولكن منذ أن علم برغبته فى الزواج من رحمة تبدلت مشاعره لغيرة وكرهلا يستطيع التحكم بهماكاد أن يتجاهل هذا الإتصال الهاتفى ولكن شيئا ما دفعه للردربما هو الفضول لمعرفة سبب مكالمته ليرد قائلا بصوت هادئ يحاول التحكم فى نبراته
أجابه صوت توفيق الهادئ بدوره قائلا
إزيك يايحييعامل إيه دلوقتى
زفر يحيي قائلا
بخير ياتوفيقخير
ظهر الإضطراب على صوت توفيق وهو يقول
اناانا عارف إنى بتصل فى وقت مش مناسب بس الحقيقةالحقيقة يعنىأنا كنت طلبت طلب كدة من مدام رحمة وهي قالتلى إنها هتفكر وأصلىيعنى أنا بكلمها كتير ومبتردش عليةوالحقيقة أنا لازم أحدد موقفى عشان أعرف هعمل إيهلإن السفر إتحدد بعد أسبوعوالموضوع مش هينفع يتأجل أكتر من كدة
ممكن أعرف إيه الموضوع اللى مش
هينفع يتأجل ده
قال توفيق بإرتباك
الحقيقة مش هينفعلإنه موضوع خاص
إلى هنا وكفىموضوع خاص بينك وبين رحمةفى أحلامك يافتىليقول يحيي بهدوء يخالف ثورة مشاعره
عموما أنا هكلمها وأخليها ترد عليك
قال توفيق بسعادة
شكراشكرا بجد يايحييأنا فى إنتظار مكالمتهاسلام
المرآةتبدوا كما لو كانت خارجة توا من الحمام بذلك الشعر الندي الملتف حول وجهها ببراءةتنظر إليه بعينين متسعتين من الصدمة لتفيق من صډمتها وهي تقول پغضب
إنت إزاي تدخل علية بالشكل ده
أفاق من سحر مظهرها الرائع والذى يغرى قديسا ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا
بتقولى إيه
كادت رحمة أن تبتسم لولا إحراج الموقفتدرك أنه ليس منيعا ضدها كما يحاول أن يبدويقف هناك يبدو على ملامحه كل الإضطرابلتقول معيدة كلماتها ولكن بنبرة هادئة ذهب عنها الڠضب بقولك إزاي تدخل علية فجاة كدة من غير إستئذان
قال فى إرتباك
أصل يعنىأنا كنتهو
لينفض إرتباكه وهو يقول بحزم
انا كنت جاي أقولك إن كتب كتابنا بكرة
إتسعت عينيها پصدمة ليبتعد مغادراكادت أن تناديه تعترضولكنها تدرك فى قرارة نفسها أنها لن تود غيره زوجا ليس فقط من اجل هاشم ولكن من إكتشافها الأكيد فى الأيام الماضية أن قلبها مازال يعشقهوبقوةلذا آجلا ام عاجلاسيتم الزواجفلا يهم إن كان غدا او بعد الغد
تنهدت وكادت أن ترتدي قميصها حين اقتحم يحيي حجرتها مجددا تنظر إليه پصدمة مجدداتتخيل ماذا كان ليحدث لو تأخر ثانية واحدةلتؤكد على نفسها بغلق بابها بالمفتاح حين تود ان تبدل ملابسهاكادت أن تتحدث حين قال يحيي بنبرة تحذيرية
ممنوع تردى على توفيقوممنوع تكلميه خالصأقولك إعمليله بلوكمفهوم
لم يمنحها فرصة للرد وهو يغادر مجددا لتسرع رحمة وتغلق الباب خلفه بالمفتاحثم تستند بظهرها إليه وهي تدرك فى حيرة أنه يغار عليهاترى هل يحمل حقا لها مشاعر فى قلبهمجرد تفكيرها هذا حمل إلى قلبها أملاوإلى شفتيها إبتسامةإبتسامة عشق
يتبع
الفصل العاشر
كان مراد يتمدد على الأريكة و شروق بجانبه وهم يشاهدون فيلما كلاسيكيا قديما نهايته حزينة ربما ولكن مما لا شك فيه أنهم يعشقانه سوياوهو فيلمدعاء الكروانليرن هاتف مراد ويقطع إندماجهم فى الأحداث مد مراد يده وإلتقط هاتفه من على الطاولة ينظر إلى شاشته ليرى هوية المتصل ليعتدل فجأة فتنظر له شروق ثم يتجه إلى الحجرة ليتلقى المكالمة وسط حيرتهاوهي تتساءل عن هوية المتصل فحين يكون معها يتجاهل كل الإتصالات وإن كانت بشرى نفسها المتصلة بهأفاقت من أفكارها على صوت ټحطم شئ ما بالداخل لينتابها القلق وهي تسرع إلى
متابعة القراءة