رواية متزوجه عذراء
المحتويات
واحد ورا التانى
قال مراد فى حدة
بلاش هبلساحرة إيه وسحر إيه اللى بتتكلمى عنهم دولأقولك أنا سايبلك الأوضة وماشى أنا تعبان ومش ناقص ۏجع دماغ
قالت بشرى بحدة
يعنى أمشى من البيت ومتسألش فيةولما أرجع هتسيبنى كمانالعيشة معاك مبقتش تتطاق على فكرة
نظر إليها مراد قائلا فى جمود
مش عاجباكى العيشة معاياتقدرى تغيريهاإنتى بس أطلبى وأنا هنفذ
بقى كدة يا مرادبسهولة كدة بتبيعنى
قال مراد ببرود
أنا مببعشإنتى اللى مش عاجباكى الحياة معايا يا بشرىوأنا مبغصبش حد على حاجةأنا عايز راحتكو الظاهر راحتك مش معايا
إقتربت بشرى منه قائلة بنعومة
أنا راحتى معاك
أدرك فجأة أن تخيله إياها وقد أصبحت زوجة أخيه
هو جرم فى حق أخيه نفسهلينفض صورتها بقوة
فجأة
تمثلت أمام عيناه المغمضتان وهو يتخيلها شروقشروق فقطتلك الجميلة الرقيقة المحبة يحاول نسيان أن رحمة وأخيه زوجين الآن ومغلق عليهما بابا ليغوص مع بشرى فى معركة مشاعر
إختلطت بها الحقيقة بالخيال
دلفت رحمة بخطوات مرتبكة مترددة إلى تلك الحجرة التى لطالما راودتها فى أحلامها مع يحييتشاركه فيها سعادتهما الآن هي فعلا تشاركه فيها كزوجةولكن زوجة مع إيقاف التنفيذزوجة بالإسم فقطدلف يحيي خلفها بخطوات هادئة يتأمل إرتباكها وتخضب وجنتيها بشئ من الإستمتاع وكأنها لم تكن يوما عروس لأخيه كم تمنى لو كان الأول بحياة رحمةالأول والأخير والوحيدولكن شاءت الأقدار أن تخيب آماله بها أصابته تلك الفكرة بۏجع فى قلبه
مش هقدر أكون هناأنا لازم أخرج
عقد حاجبيه قائلا
تخرجى فيندى اوضتى والمفروض تشاركينى فيها
قالت فى مرارة
لأ دى أوضتك إنت وراويةومش هقدر أكون فيها معاك
تأمل ملامحها المرتعشة من المرارة يغلفها الحزن والضيقيتساءل عن سر عدم رغبتها بالمكوث بتلك الحجرةهل هي ذكريات أختها الرابضة بهاأم إنها ذكريات أختها معه والتى تملأ جنبات الحجرةترى هل تغار رحمة عليههل كانت تحمل له مشاعر فيما مضى حقادق قلبه بسرعة لهذا الإحتمال الذى تمنى ان يكون صحيحا من كل قلبهإنتابته الشكوكوود من كل قلبه لو قطع الشك باليقين
مش هينفع طبعاخروجك برة الأوضة شئ مش مسموح بيه
جلست على الأريكة وقد تهدمت قواها وأغروقت عيناها بالدموع وهي تطالع
سريره تتراءى لها صور قاټلة لقلبها ومشاعرها وكيانها بأكملهلتقول پألم
مش هقدرصدقنى مش هقدر
لاحظ نظراتها ليعود الامل إلى قلبه الذى رق لدموعها وتمنى ان يكون ما يفكر فيه صحيحا ويجلس أمامها على ركبتيهوسط ذهولها وهو يقول برقة
تأملت عسليتاه اللتان تعشقهما وخاصة عندما ينظر إليها بهذا الحنانكادت ان تعترفان تصرخ بكل قوتها قائلةلإنك كنت لغيرى بهاقلبا وقالباأشعر بالخېانة بڼار ټحرق فؤادىأشعر بأن أنفاسى تختتنق وأنا أتخيلك تمنحها العشق الذى تمنيته يوماأشعر بروحى تزهق وانا أصم آذانى التى تستمع إلى لهاثكم الآن وثورة مشاعركمنعم أتخيلها بوضوح لتمزق شرايينىورغم أننى أتمزق لأن هناك أخرى كانت بحياتك قبلى إلا أن معرفة أنها كانت أختىتجرى بها دماء أبىيذبحنى حقاكادت ان تقول كل ذلك واكثر ولكن خۏفها من أن يدرك يحيي أنها مازالت تحبه حال دون إعترافها وألجم لسانها عن قول الحقيقةلتقول بصوت حاولت أن تهدئ نبراته
عشان يعنىدى اوضة اختى وبتفكرنى بيها وبحزنى عليهاو إنت يعنى لسة غريب عنى
ترك يدها ونهض ببطئ يشعر بخيبة الأمل ليقول بنبرة خالية من المشاعر تشوبها فقط بعض السخرية
غريب عنك عشان نتعود على بعض
نظرت إليه رحمة قائلة فى خجل وإرتباك
بس
قاطعها قائلا بلهجة حاسمة
مفيش بسمش هينفع تخرجى برة أوضتىجوازنا ووجودى هنا بيحتم وجودك معاياإحنا صحيح جوازنا مصلحة بس أدام الناس مش لازم
يبان كدةأنا مش مستعد حد يتكلم علية وعلى حياتى الشخصية وعلاقتى مع مراتىلمجرد إنك مش قادرة تتحملى وجودك فى أوضة أختك يارحمة
ليتركها ويدلف إلى الحمامتاركا إياها تنظر بحسرة إلى ليلة زفافها إليه والتى حلمت بها سنوات طوالټصارع رغبتها بالنداء عليه والإعتراف له بكل شئلتتذكر وعدها لراوية وتنهض ببطئ تفتح دولابه التى وضعت به روحية اشياءها وتأخذ منه عباءة تغطى جسدها بالكاملفسوف تنام إلى جواره شاءت أم أبت مدركة أنه لن يرضى بنومها على الأريكة ولن يستطيع النوم بها لصغر حجمهالذا تنهدت فى يأس وهي تنتظره حتى يخرج من الحمام لتدلف هي إليه وتنهى تلك الليلة الطويلةالحالكة والتى إختفى
متابعة القراءة