رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


فى أسرع وقتتوفيق عريس كويس وميترفضشالقرار بقى فى إيدك
يايحييوالوقت بيفوت بسرعة
تمالك يحيي نفسه الممزقة فى تلك اللحظة ڠضبا وألما وغيرةليقول ببرود صقيعي
وقرارى لسة زي ما هو ياراوية جوازى من رحمة مستحيلتتجوز اللى تتجوزه صدقينى مبقتش تفرق كتير
ليغادر الحجرة مسرعا وكأن شياطين الأرض تطاردهتدحض خطواته الغاضبة برودة لهجته وكلماتهلتقول راوية پألم

مهما حاولنا ننكر مشاعرنا مش هنقدرفى الآخر هنستسلم ليها وساعتها هنعمل أي حاجةأي حاجة عشان نحميها من الأڈى 
لتغمض عينيها تشعر بالإرهاق الذى أنهك جسدها وروحهابشدة
دلف يحيي إلى حجرة ولده يبغى أن يريح قلبه المتعب برؤياهربما وجد صغيره مستيقظا لينسى أفكاره التى تحرقه وهو يداعبهذلك الملاك الصغير الذى يعشقه والذى يجعله ايضا يحتمل تلك الحياة وآلامهاليتوقف فى مكانه متجمدا وهو يراها أمامه نائمة على هذا الكرسي الهزاز بجوار السرير تضم طفله بين ذراعيها بأمانلا يدرى لماذا شعر بقلبه الآن يذوب هل لأن هذا المشهد لطالما راود أحلامه منذ أن شب على حبها ودق قلبه من أجلهاأم لإنها الآن تبدو كصورة مجسدة لجمال ملائكي برئ يخلب الألبابأو ربما لأنها هي فقط رحمة وهذا الذى بين يديها هو طفله الصغير هاشموكليهما قطعة من روحه مهما رفض مشاعره وأنكرهاأغمض عينيه عن تلك الصورة الخلابة ليفتحهما مجددا تصارعه أفكاره من جديدترى هل سيأسر رحمة رجل آخر بالرباط المقدسهل ستكون أما فى يوم من الأيام لطفل رجل آخر يتأملها وهي نائمة يضم صغيره كما يتأملها هو الآنأشعلته الغيرةوأحرقه ڠضب شديد سري بعروقه وهو يتخيلها ملكا لغيرهمجددا
يشعر بأنه لن يتحمل ذلك تلك المرةورغم أنها تستحق المۏت لما فعلته به بالماضى لكن لابد وأن يعترف أنها لازالت تمتلك قلبهذلك القلب الخائڼ العاشق لها حتى المۏتيدرك وبكل ضعف أنه لن يستطيع أن يتركها لغيره فإما هو أو المۏتولا خيار آخر أمامها
تراجع إلى الخلف بحذرلينظر إليهما نظرة اخيرة قبل أن يغلق الباب متجها إلى حجرتهليجد راوية مازالت مستيقظة رغم تأخر الوقت تتطلع إليه فى حزنليأخذ ملابسه متجها إلى الحمام فى صمت ولكن يده توقفت على مقبض الباب للحظة وهو يستدير بجانب وجهه إليها قائلا بجمود
أنا موافق ياراوية
ثم دلف إلى الحمام وأغلقه خلفهلتتسع عينا راوية لا تصدق أذنهاثم مالبثت أن زفرت براحة قبل أن تنظر إلى السماء قائلة
الحمد لله
لتغلق عينيها وتستسلم لنوم عميقترتسم على لأول مرة منذ سنواتإبتسامة إرتياح
الفصل السادس
قال هشام بسخرية
حبيب القلب هيتجوز بكرة
نظرت إليه رحمة فى صدمة قائلة
إنت بتقول إيه
إقترب منها يقول بإبتسامة ساخرة باردة الأحرف
بقول إن يحيي فرحه بكرة وتعرفى مين عروسته
مزقتها صدمة ذلك الخبريحيي سيتزوج غدابعد مرور أيام على زواجها من أخيهألم يعشقها يوماألم يخبرها أنه يذوب فى هواهاكيف إستطاع نسيانها بتلك السرعةكيفلتفيق من صډمتها على سؤاله الساخر وهو يقول
مش عايزة تعرفى إسم العروسةعلى فكرةإنتى تعرفيها كويس
أغمضت عينيها لا ليست بشرىتلك التى تكرهها من كل قلبها تعلم منذ صغرها أنها تكن لها نفس الشعور لتفتح عينيها فى ذهول على كلمات هشام التالية
العروسة تبقى راوية أختك
قالت بنبرات مرتعشة
كدددابمستتتحيلراوية
أخرج من جيبه كارت دعوة ألقاه بوجهها قائلا
إقريه يمكن ساعتها تصدقينى
إنحنت تأخذ الكارت من على الأرضتفتحه بيد مرتعشة لتقع عيناها على إسم العريسيحيي الشناويحبيبها الخائڼ الذى تزوج بعد أيام من وعده إياها بالزواجلتصل عيناها لإسم العروسراوية الشناويأختهاأغمضت عينيها فى ألمتدرك أنه يعاقبها على زواجها التى أجبرت عليهبزواجه من أختهاوياله من عقاپأفاقت على قبضة هشام التى أمسكت بذراعها وهو يقول بنبرات كالفحيح
جوازه نجاه منىانا كنت خلاص بفكر أقتله بسبب حبك ليهحتى تصديقه لخېانتك و جوازنا قصاد عنيه وهو واقف مفكرش حتى يعترض كل ده مقدرش يمحى حبه من قلبكلكن جوازه خلانى عرفت إنك ولا حاجة بالنسبة لهوبتهيألى انتى كمان
عرفتى دهفالمفروض دلوقتى تنسيهبإرادتك أو ڠصب عنكبس لازم تكونى متأكدة إنك هتنسيه هتنسيهلإنك مراتى

أنا حبيبتى أنامفهوم
كان يضغط على ذراعها بقوة يؤلمها بشدة ولكن ألمها الأكبر نبع من أعماقها التى أدركت بالفعل أنها لم تعنى ليحيي شيئا
إستيقظت رحمة تشعر پألم شديد بصدرهافتحت عينيها لتجد نفسها جالسة على ذلك الكرسي الهزاز تضم هاشم إلى صدرها شعرت ببعض الراحة بعد أن كانت تشعر بذلك الألم فى قلبها والذى يجلبه تجدد تلك
الذكرى فى أحلامهانهضت ووضعت الصغير فى سريره ليفتح عينيه الجميلتين وتراهما رحمة لأول مرة كم تشبه عيناه عينا أبيه يحييليبتسم وتظهر غمازتيه بدورهما كتلك الغمازتين الخاصتين بيحيي تمامالتدرك ان هاشم قطعة من أبيه الحجرة بهدوء 
ألقى مراد نظرة على بشرى النائمة بعمق إلى جواره قبل أن ينهض ويتجه إلى شرفة الحجرةيقف ناظرا إلى الحديقة بشرودأخرج من جيبه علبة سجائره والتى لا يلجأ إليها سوى عندما يكون فى قمة توتره ليشعل منها سېجارة وينفث دخانها ناظرا إلى الأفق البعيدلم يستطع النوم بتاتايفكر فى ما سمعه البارحة من راوية وطلبها من أخيه الزواج من رحمةليشعر بقلبه يشتعل ڼاراڼارا أحړقته مجددا وهو يتخيلها زوجة ليحييماالذى يحدث لهألا يكفيهم
 

تم نسخ الرابط