رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


ميتنجما تخلي يحيي يحضرهولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة 
بشرىبقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرىويحيي كان هيكنسل المشروع كلهعشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخروهروح الميتنج بنفسي
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك 
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق 

هتيجى معايا فين بسانا هجتمع مع الراجل لوحدناآخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معاياعشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود 
لأ ميصحش طبعاعموما براحتكعايز تروح لوحدك روحأنا مش همنعكبس كلم يحيي وقولهعشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا 
كل اللى يهمك رأي يحيي عنكحاضر يابشرى هكلمهروحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده
زفرت بضيق وهي تقول 
حاضرحاضر
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن 
مفيش فايدة
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم بهحتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقهاتائها دونهايبحث عن
مرفأهاولن يرتاح حتى يجده
قال مراد بحزم 
كان لازم أمشى من المستشفى يايحييكان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحييعموما أنا مش هتأخر
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 
أنا أدام بيت نهادمتقلقش يايحييهصالحها وهرجع علطول
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجلوخليتها تسبقنى على البيت
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعتهترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكلمش فى الضلمة زي زمان
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس

مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارفلو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقهاصح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قويحتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليهليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها عليةفعشان خاطر طفلى اللى جايبس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامرادأنا معاك وفى ضهركولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحييربنا يخليك لينا
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفىأقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدةشموع وحركاتكفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيفركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى
إبتسم مراد قائلا 
مركزمتقلقش سلام
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناكومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاتهحينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضتتوجس قلبه خيفة من أن ترده خائباولكنه عزم أمرهلن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحهليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتهاوصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتهالتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدىالباشا راحلها البيت
قال مجدى 
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحدإن مراد بيلعب بديلهولو إتأكدت من الكلام دههيبقى ياويله منىمش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدادى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرىإنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالاإستنينى
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسابنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لهانعم فقط ستنتظر لتتأكد
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجههالتدرك هوية المتصل
 

تم نسخ الرابط