رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


الصدمة كانت جامدة عليه شوية ياشروقأنا مش بديله عذر على كلام فارغ قاله فى ساعة صدمة او ڠضبانا بديله فرصة يفوق ويفكر صحووعد منى إن مجاش وصلح غلطته وإعتذر عن اللى قالهلأنا بنفسى اللى هقفله وأجيبلك كل حقوقك منه
قالت شروق بحزن
أنا مش عايزة منه حاجة
قالت نهاد بحزم
لو متنازلة عن حقك فمتتنازليش عن حق إبنك فى فلوس أبوه

تنهدت شروق قائلة
أنا كان نفسى لإبنى فى حب أبوه وعطفه وحنانه مش فلوسه يانهاد
قالت نهاد بشفقة
إذا مقدرتيش تجيبيله حقه فى دول فعلى الأقل هاتيله حقه فى أملاك أبوهعشان يستقوى بيها على الزمن اللى إحنا فيهواللى بينداس على أمثالنا فيه لمجرد إن مش معانا فلوس ياشروق
نظرت لها شروق قائلة بإستنكار
إنتى اللى بتقولى الكلام ده يانهادإنتى أكتر واحدة عارفة إن الفلوس مبتجيبش قوة ولا سعادةوان الحب بس هو اللى بيحققهم
أطرقت نهاد برأسها لا تستطيع دحض كلمات صديقتها فهي تعلم علم اليقين أن معها كل الحقلتتنهد قائلة
طيبأنا هقوم أعمل كوبايتين لمونيروقوا دمنا وبعدين نقعد نشوف هنعمل إيهونحل مشكلتك دى إزاي ياشروق
لتنهض تتابعها عينا شروق التى نظرت إلى الأفق البعيد مجددا وقد اغروقت عيناها بالدموع تقول بهمس مرير
مشكلتى ملهاش حل يانهادمع الأسفمش شايفالها أي حل
أجابت بشرى هاتفها قائلة
أيوة يامراد
قال مراد بهدوء
إنتى فين يابشرى
قالت بشرى
لسة عند علاوإنت
قال مراد وهو يشغل سيارته
رايح خلاص الحفلة
قالت بشرى
طيب يامرادبالتوفيق
كادت ان تغلق الهاتف لتتوقف يدها عن إنهاء المكالمة وهي تستمع إلى صوته يناديها لتعقد حاجبيها قائلة
فيه حاجة يامراد
زفر مراد قائلا
لأ مفيشبس متتأخريش يابشرى
مطت بشرى شفتيها قائلة
ماشى يامرادمش هتأخرسلام
إستمعت
إلى صوته وهو
يقول بهدوء
سلام
ثم أغلق الهاتف لتغلقه بدورها وهي تشرد قليلا لتفيق على صوت مجدى يقول بحيرة
مالك يابشرى
نظرت إليه وكأنها تنتبه لوجوده للمرة الأولى لتقول بحيرة
مراد
ظهر الضيق على وجه مجدى وهو يقول
ماله سي زفت
هزت بشرى كتفيها قائلة
أول مرة يتصل بية ويسألنى عن مكانى وأول مرة يقوللى متتأخريش
نظر إليها مجدى قائلا بإستنكار
وده بقى مفرحك ولا محيرك
نظرت إليه لتنتبه إلى غيرته وتقول بإبتسامة
وانا بس هفرح ليه يامجدىمن حبى فيه مثلا
قال مجدى بسخرية
مثلا
إتسعت إبتسامتها وهي تقول 
متبقاش

عبيط يابيبىمراد ولا فى دماغى أصلابس تحس من صوته كدة إنه مخڼوق وكأن فيه حاجة مش ظابطة معاهأو حاجة حصلتمش عارفة بس الموضوع ميريحش
قال مجدى بحنق وهو يربت على كتفها
بقوة
بقولك إيه يابشرىسيبك من سي مراد بتاعك ده وركزى فى اللى إنتى رايحة تعمليه عشان متوديناش فى داهيةماشى
نظرت إليه قائلة فى حنق
بالراحة طيبوعموما لو إتكشفت أنا بس اللى هروح فى داهية ياسي مجدى
قرصها مجدى فى وجنتها بخفة قائلا
وأنا وإنتى إيه ياروحى
تجاهلته قائلة
طيب مش إحنا خلاص ظبطنا مع فتحىوكله تمام مش فاضل بس غير إنى أدخل البيت زي ما إتفقناورايحة متأخر أهو زي ما قلتلىعلى بداية الحفلة تمام عشان الكل يبقى مشغول و محدش يقفشنىوساعتها هحط السم فى كوباية عصيرها وهتأكد إنها بتشرب منه وهمشى بسرعةهلاقيك برة بعربيتك هتاخدنى ونهرب قبل ما حد يكشفنىكدة تمام يامجدى
أنزل مجدى نقابها لتظهر فقط عيونها الجميلة من خلاله ليتأملها قائلا بعشق
كدة تمام ياقلب مجدىخدى بالك بقى من نفسك
ظهرت إبتسامتها فى عيونها وهي تومئ برأسهاليتجها سويا إلى الخارج لتنفيذ خطتهما الشريرة والتى تتناسب مع قلوبهم السوداءتماما
الفصل السابع عشر
كانت رحمة تتهادى كالفراشة بين جنبات المنزلتبتسم بدبلوماسية فى وجوه الحاضرينتتابعها عينا يحيي بشغف بغيرة من تلك العيون المسلطة عليهاحتى إستقرت بين مجموعة من الحاضرينتتحدث معهم بأريحية ليتعرف فيهم على نهى تلك الصديقة القديمة لرحمة وزوجة عيسى أحد شركاءه فى تلك الصفقة الجديدةليقترب من رحمة ويضع يده على ظهرها لتلتفت إليه تمنحه إحدى إبتساماتها الدبلوماسية لييبتسم بداخله هي تخبره بإبتسامتها أنه بالنسبة إليها مثلهم ولكن إرتعاشة جسدها تحت يديه وفركها لتنورة فستانها يخبرانه العكس تماما ليمنحها هو إبتسامة خلابة سحرت لبها وجعلتها أسيرة عينيهليظهر للجميع أنهما عاشقينفيبتسموا بدورهمبينما أشاح مراد بوجهه عنهما وهو يأخذ كوبا من العصير ليتجرعه مرة واحدة كما إعتاد تجرع ألمهفها هو زوج لإثنين ويحب ثالثةومازالت السعادة غائبة عن حياتهوالأدهى أن من يحبها هي زوجة أخيه كما كانت دائمافى البداية هشام والآن يحييليتوقف فجأة عن التفكير وهو يلاحظ شيئا غريباألم قلبه الغريب هذا ليس ناتجا عن الغيرة كما كان بالماضىبل هو نتاج شئ آخرأم أنه يهيأ لهفقد رآها تبتسم للجميع ورأى الجميع عيونهم مسلطة عليهاولم يتألم قلبه غيرة تألم قلبه غيرة فقط حين رأى سعادة وعشق تنبعث من عيونهما تجاه بعضهما البعضكأنه يود لو حظي بمثل هذا الحبلو غرق فيه حتى الثمالةأتراه لم يعد يحب رحمةأتراه كان وهما تزول آثاره من قلبه ببطئترى ما السبب الذى جعله يرى رحمة الآن كإمرأة عادية تعشق زوجها وزوجها يعشقها لا يتأملها كإمرأة لا يتأمل ملامحها قوامهافقط يتأمل عيونها العاشقةنظرتهالقد قالها سابقالقد أصابه مس من الجنون ومن الأفضل أن يغادر الآن أن يذهب بعيدا إلى واحة راحتهإلى شروق لعله يجد عندها جوابا لأسئلتهاو على الأقلراحته
كانت
 

تم نسخ الرابط