رواية متزوجه عذراء
المحتويات
منهكم عذبها أخيه سامحه الله على أفعالهليفتح عينيه وهو يقول بحنان
ده كابوس يارحمةهشام ماټ وإنتى هنا فى بيتى
قالت رحمة بنبرات مرتعشة
خبينى جواك
ليقسم أنه سيحاول بكل طاقته أن يفعل ذلكوسينجح بإذن الله
قالت نهاد بإبتسامة خجولة
أنا لما جيت أخرج ولقيتك ھموت من الكسوف ياشروق
قالت شروق بمرح
كان شكلك فظيع وإنتى مش عارفة تتلمى على أعصابك ولا تقولى كلمتين على بعضوبدل ما تقوليله أهلا يامراد قلتيله صباح الخير يامرادصباح الخير بالليلمراد مسك نفسه بالعافية أنا شفت وشه ساعتهاكان ھيموت ويضحك
آه بس إنتى مسكتيشنزلتى ضحك لغاية ما خليتينا كلنا ضحكنا
إبتسمت شروق قائلة بمزاح
وهو فيه أحلى من الضحكربنا يديمها علينا نعمة ياشيخة
لتنظر إلى نهاد وهي تعتدل قائلة بجدية
بس مقلتليش عملتى إيه مع رأفت
إبتسمت قائلة فى خجل
عملت بنصيحتك ووافقتمتتخيليش فرحته كانت عاملة إزايوقاللى إنه هياخدنى النهاردة عشان نجيب الشبكةوالفرح هيكون آخر الشهر بإذن الله
بجد ألف مبروك يانهاد
إبتسمت نهاد قائلة
الله يبارك فيكىعقبال ما نفرح بالنونو بتاعك
وضعت شروق يدها على بطنها قائلة
يارب يانهاد يارب
قالت نهاد بإبتسامة
وإنتى عاملة إيه دلوقتى مع مراد ياشروق
إرتسمت على شفتي شروق إبتسامة حالمةوهي تقول
مش قادرة أوصفلك حنيته معايا وحبه اللى بقى مغرقنى فيهبيتصل بية كل شوية عشان يطمن علية وقبل ما يقفل يقولى بحبكبحبك ياشروقيااه لو يعرف أد إيه إستنيت الكلمة دى وإيه اللى بتعمله فية لما بسمعهاأنا عايشة حلم يانهادحلم بتمنى مصحاش منه أبدا
بتقرصينى ليه بس
قالت نهاد فى مزاح
عشان تعرفى إنه مش حلم ياشروق وإنه حقيقة
قالت شروق بغيظ
تصدقى إنك بايخةخرجتينى من المودوأنا كنت لسة هبدأ أوصف الجنة اللى أنا عايشة فيها معاهفصلتينى يافصيلة
تعالت ضحكات
نهاد وهي تقول من بين ضحكاتها
جنة إيه ياشروقإنتى لحقتىطول عمرك أوووفر
نظرت بشرى بإشمئزاز إلى هذا المبنى القديم والذى يوجد به سلاحھا القاټل لرحمةترغب فى العودة من حيث أتتولكن رغبتها الشديدة فى إزاحة رحمة عن طريقهادفعتها للدلوف إليهلتقف أمامه وتطرق بابهلم يجبها أحدكادت أن تطرق بابه مجددا لينفتح الباب فى تلك اللحظة ويظهر على عتبته سيدة فى الخمسينات من عمرها تأملتها بشرى لتدرك أنه رغم ملابسها البالية إلا أن تلك الملابس لم تقلل أبدا من جمالهاجمالا لم تأخذ منه السنون كثيرالتنظر تلك السيدة إلى بشرى وهي تعقد حاجبيهاقائلة
إبتسمت بشرى قائلة وعيونها تلمع خبثا
أنا بشرىبشرى الدرملى
لتتسع عينا تلك السيدة فى دهشة وتزداد إبتسامة بشرىخبثا
الفصل الرابع والعشرون
تأملت بشرى ملامح تلك السيدة جيدا تلاحظ هذا التشابه
بينها وبين غريمتهالتدرك سر كره الجد هاشم لرحمة فهي تذكره بمن خانت إبنه وقضت عليه كليةبينما تأملتها تلك السيدة بدورها لتقطع حاجز الصمت وهي ترفع حاجبها الأيسر قائلة
إبتسمت بشرى قائلة بثقة
يشرفنى إنى أبقى شبه ماما فى الشكل لكن مختلفة فى الطبع يابهيرةلإنى لو كنت طلعت زيهاكنت مخدتش حقى وضاع زي ماهي ضاع حقهالكن بابا عرف ياخد حقه كله
جلست بهيرة وهي تضع قدما على قدم تخالف حركتها تلك مظهر ملبسها الباليوهيئة منزلها المتواضعة جداوهي تقول
بسخرية
وفى الآخر ضيعه على القماړ وماټ فى حاډثة عربية
نظرت إليها بشرى شذرا ثم تجاهلتها تماما وهي تنظر إلى أركان المنزل وأثاثه الباليلتدرك وضع بهيرة المالى بكل سهولةلاحظت بهيرة نظراتها لتقول بسخرية
عفش البيت مش عاجبك
صحأعمل إيه بقىماهو لو كان خالك كتبلى حاجة بإسمى قبل مايموتكنت عرفت أشترى بيت حلو فى حتة راقية
نظرت إليها بشرى قائلة بسخرية
كنت عايزة تخونى خالى وتهربى مع السواق ويكتبلك كمان أملاك بإسمكتؤ تؤ تؤكنتى فاكراكى أعقل من كدة
إبتسمت بهيرة ببرود وهي تنظر إلى عيون بشرى مباشرة قائلة
الحال من بعضه يابشرىقوليلى بقى إتجوزتى مين فى ولاد خالكومستنية منه إيه
نظرت إليها بشرى بإضطراب لم يدم سوى ثانية ولكنه كان كافيا لتلاحظه بهيرةلتتمالك بشرى نفسها قائلة
أنا عمرى ماهبقى زيك يابهيرةإنتى لعبتيها غلطوخسرتى كل حاجة فى النهايةأنا بقى بلعبها صحوبكرة تشوفى إن أنا اللى هكسب فى الآخر
زفرت بهيرة قائلة فى ملل
إختصرى يابنت رباب وقولى جايالى ليه وعايزة منى إيه
قال بشرى فى هدوء
رحمة
إعتدلت بهيرة قائلة بلهفة
سألت عنىعايزانىطلبت أرجعلهاطيب مجتش معاكى ليه
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة
رحمة مين اللى تيجى معايارحمة أصلا مش طايقة تسمع إسمكعملتك السودة أثرت على حياتها عمر بحاله وخليتها منبوذة من الكلمعتقدش حتى إنها حابة تشوفك
ظهرت خيبة الأمل على وجه بهيرة لتتخلى عنها فى ثوانى وهي تعود لتضع قدما فوق الأخرى وهي تقول ببرود
أمال إيه اللى جابك يابشرىوياريت تتكلمى علطول من غير لف ولا دوران
جلست بشرى قائلة فى هدوء
الموضوع مصلحة هتطلعى منها بمبلغ محترمهيعيشك عمر بحاله مرتاحة ومش محتاجة لحد
نظرت إليها بهيرة وقد بدا على ملامحها الإهتمام قائلة
مصلحة إيه دى
إلتمعت عيون بشرى بخبث وهي تقول
مصلحة هنضرب بيها عصفورين بحجر
متابعة القراءة