رواية متزوجه عذراء
المحتويات
صمم أن يحملها رغم أنها تستطيع المشي جيدافالحمد لله لم تصب بكسور من ذلك الإعتداء الذى أصابهافقط فقدت جنينها وإمتلئ جسدها ووجهها بالكدمات البشعة أدخلها مراد إلى الحجرة الرئيسية ومددها ثم جلس بجوارها قائلا
حمد الله على السلامة ياشوشونورتى بيتك
تأملت المكان حولها قائلة بضيق
مكنش ليه لزوم تنقلنا شقة تانية يامرادواضح إن الشقة دى أغلى كتير من التانية
مفيش حاجة تغلى عليكى ياحبيبتىالنقل كان ضرورىأولا عشان الأمانالشقة اللى كنا عايشين فيها مبقتش أمان خلاصثانيا الشقة التانية هتفكرك بكل حاجة حصلتلكوعشان كدة نقلتك هناثالثا إحنا مش هنقعد فيها كتيرفترة كدة وهنروح حتة تانية
قالت فى لهفة
هنرجع شقتنا
قال فى غموض
لأهنروح مكان كان المفروض كنت أعيشك فيه من زمان
مكان إيه ده
قرص وجنتها بخفة قائلا
متشغليش بالك دلوقتىوقوليلى أخبارك إيه
إبتسمت قائلة
أنا بخير طول ما إنت فى حياتى يامرادوجودك جنبى هون علية كل حاجة
أمسك يديها بين يديه قائلا
أنا جنبك وهفضل طول عمرى جنبكأنا ماصدقت لقيتك ياحبيبتى
إبتسمت وهي تتأمله بعشقلتقول بعد لحظة
على فكرةعلى أد ما كنت بغير من رحمة على أد ما بحبها دلوقتىزيارتها لية فى المستشفى وكلامها خففوا عنى كتير
رحمة ما تفرقش عنك ياشروقانتوا الاتنين ملايكة مكان مابتكونوا بتنشروا فرحة وراحة وحب
نظرت إلى عينيه قائلة بلهغة
يعنى انت بجد شايفنى
زيها يامراد
قال مراد بعشق
أنا دلوقتى شايفك غير الكلإنتى بالنسبة لى دلوقتى وعلى رأي كاظم بتاعك ده ست النساء
أدمعت عيونها قائلة
بجد يامراد
رفع يده يمررها على خد شروق السليم قائلا بحب
تعالت ضحكاتهاليتيه فيها ثم نهض قائلا
لأ أنا همشى بقى قبل ما أتهور يابنت الناس
توقفت عن الضحك وهي تقول بحزن
إنت هتمشى وتسيبنى
ڠصب عنىبقالى كام يوم غايب عن البيت والشغلهروح أظبط شوية حاجات وهرجعلكونهاد جت أهي هتقعد معاكى لحد ما أرجعوأوعدكمش هتأخر
إبتسمت تعلن بإبتسامتها موافقتها على ذهابه ليقبل رأسها ثم ينظر إليها
نظرة أخيرة قائلا
لا إله إلا الله
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
محمد رسول الله
ليغادر تتبعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد قائلة
بحبك يامرادبحبك أوى
قالت بشرى بعصبية
قصدك إيه يابهيرة
تلفتت بهيرة حولها تتأكد من عدم وجود أحد يمكنه سماعها وعندما إطمأنت قالت بهدوء
زي ما قلتلكاكيد محتاجة وقت عشان أكسب ثقتها من تانىوبعدين يحيي آخد باله منى كويسحاساه مش مرتاحلى ومراقبنىفمينفعش أتسرع عشان مغلطش
تمام يابهيرة بس إنجزىعلى ما أشوف مراد كمان ده راح فينبس خليكى جاهزةعشان ممكن أتصل بيكى فى أي وقتمفهوم
قالت بهيرة
مفهوم
أغلقت بشرى الهاتف بوجهها لتقول بهيرة بضيق
بتتكلم كدة ليه وبتتأمر بس على إيهأمال لو مكنتش محتاجانى كانت عملت فية إيهحاجة تجيب الضغط
لتبتعد بخطوات غاضبةليظهر يحيي من أحد الأركان يتابع إبتعادها بعيينهليتأكد تماما من حدسهوتقسو عينيه وهو يتوعد لها ولمن خلفها بعذاب شديد
كانت بشرى تجلس على الأريكة تمسك مجلة الموضة تتصفحها بلا مبالاةفمزاجها اليوم غير رائق بالمرةحين فتح الباب ودلف مرادلتقول بشرى بسخرية
لسة بتفتكر إن ليك زوجة وبيت تسأل
عليهم يامراد
نظر إليها مراد مطولا للحظاتلتشعر هي رغما عنها بالإضطراب من نظراته الخالية من المشاعروالتى تمتلئ ببرودة كالجليد تماماتتساءل هل عرف بفعلتهالتنفض هذا الإحتمال فأنى له أن يعرفليقاطع أفكارها قائلا ببرود
بشرىأنا لسة راجع البيت وتعبان ومش فاضى أبدا لتلميحات سخيفة عن تقصيرى معاكى
لتنهض قائلة بعصبية
أمال فاضى لإيه بالظبطهاكنت فين يامراد المدة اللى فاتت دى كلها
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول ببرود
كنت مسافر فى شغل
رفعت حاجبيها قائلة بسخرية
شغل بردهشغل إيه اللى الشركة متعرفش عنه حاجةوشغل إيه اللى مخلى شكلك كدة وكأنك منمتش من شهور
قال بهدوء يحمل بعض السخرية
مظنش إن الوقت يسمح أشرح لسموك الشغل دهده غير إنك قولتيها بنفسكانا فعلا منمتش ومحتاج أنامعن إذنك
كاد ان يغادر متجها لغرفته حين إستوقفه صوتها وهي تقول پغضب
إنت هتستعبط يامراد
ليلتفت إليها يمسك ذراعيها بيديه قائلا بقسۏة
إنتى إزاي تتكلمى معايا بالشكل دهإنتى نسيتى نفسك ولا إيهانا مراد الشناوي واللى يطول لسانه علية أقطعهولهمفهوم
نظرت إليه پصدمة ليهدر قائلا
مفهوم
اومأت برأسها لينظر لها ببرود ثم يتركها ويبتعد متجها لحجرتهتتابعه بعينيها بغيظ
قبل أن تقول بغل
والله وطلعلك صوت يامرادبقى عايز تقطع لسانىطب نهايتك هتكون على إيدىوبكرة تشوف
قالت رحمة بإستنكار
إنتى بتقولى إيه بس يامامالأ طبعا يحيي مستحيل يتجوز علية أو يفكر حتى يعملها
قالت بهيرة بهدوء
وليه لأ يارحمةماباباه عملها قبل كدة وإتجوز مامة هشاموباباكى عملها بعده وإتجوزنىويحيي نفسه إتجوزك بعد راويةإيه اللى يمنعه يتجوز تالتده شئ بيجري فى دمهم ياحبيبتى مجرى الډم
كادت كلمات بهيرة ان تفتك بقلب رحمة شكافبالفعل حدث كل ما قالته والدتهاولكن لوالد يحيي ويحيي ظروفا أجبرتهم على الزواج وهو ۏفاة زوجتهم الأولىوإضطرارهم للزواج مرة ثانيةأما أباها فخضع لسحر أمهاولم يكن له حق أبدا فى ذلكولكنها لن تلومه الآن وقد واراه الثرىلتتساءل بقلقترى هل من الممكن أن تأخذه منها أخرىخاصة وهو يعلم بعدم قدرتها على الإنجابكادت بهيرة أن تبتسم إنتصارا وهي ترى ملامح الشك على وجه إبنتهاولكنها مالبثت أن شعرت بالصدمةحين إختفت تلك الملامح ليحل مكانها يقينا وهي تقول
مستحيل أصدق
متابعة القراءة