رواية متزوجه عذراء
المحتويات
أجاب على الفورليبادره يحيي قائلا بنبرات صارمة
العيلة كلها هنا يا مرادوالموضوع ميطمنشأنا مش مرتاحالزيارة غريبة وحاسس بحد لاعب فى الموضوع دهتعالى ع البيت وخلى الرجالة مستعدين لأي غدر
قال مراد فى حزم
متقلقش يايحييمسافة السكة
ليغلق يحيي الهاتف وهو يغلق زر قميصه العلوي إستعدادا للخروج ومواجهة عمه صالح والعائلةفتلك الزيارة لا تبشر بخيرلا تبشر بخير أبدا
عمى صالح والعيلةأنا مرحتلهمش من زمان أوى وهما مش بيخرجوا من البلدإلا فى أقصى الظروف غريبة
قالت روحية وهي تتناول منها هاشم قائلة
إلا غريبةولا وشوشهم ياستىمكشرين كدة وتحسى إن ميتلهم مېتربنا يسترأنا خفت ولولا إنى عارفة إن يحيي بيه قدهمكنت إترعبت
نظرت إليها رحمة قائلة
متقلقيش ياروحيةإنتى عارفة إن يحيي فعلا أدهم وهما برده على أد ما يبانوا قاسيين لكن قلبهم طيب وميتخافش منهم
خلى بالك منه يادادة وأنا بإذن الله مش هتأخر
قالت روحية
فى عيونى ياستى
إبتسمت رحمة وهي تغادر الحجرةولم تلبث أن إختفت إبتسامتها وهي تترك قلقها يظهر على ملامحها توجسا من تلك الزيارة الغريبة من عائلة الشناويتدعوا من كل قلبها ان تمر تلك الليلة بسلام
تعالى يافاجرة يابنت الڤاجرة
وقف يحيي فى مواجهته والڠضب يعلو ملامحه وهو يهدر قائلا پغضب
فارس إنت إتجننتإزاي تكلم مراتى بالشكل دهأقف مكانك ومتقربش منها خطوة واحدة وإلا قسما برب العزة لأموتك بإيدية دول وما أعمل حساب للقرابة والدم
إهدى يافارس وتعالى جنب إخواتك ياإبنى الله يرضى عنك
تراجع فارس ليقف خلف أبيه
رغما عنهبينما توارت رحمة خلف يحيي الذى شعر بخۏفها وإحتمائها به منهم تمسك قميصه من الخلف كما كانت تفعل بالضبط وهي صغيرةليرق قلبه ويشعر بالألمفمازالت هي كما هيرحمة الضعيفة والتى تشعر بكره الجميع لها رغم أنه لا ذنب لها فيما فعلته والدتها ومازالت تحتمى به لينقذها من براثن كرههمشعوره بأنه حاميها دفع الډم لعروقه وأكسبه تصميما على ردعهم جميعا اليوم وقد ظهر الغدر فى عيونهمحتى وإن عام فى بحر من
يتنفس
ليطالع الحاج صالح بنظرة قوية أثرت فى الحاج صالح إعجابا به رغما عنه وهو يقول
ممكن أعرف سر الزيارة الغريبة دى واللى الواضح إنها مش ودية أبداممكن أعرف جايين ليه النهاردة ياحاج صالح
قال صالح بهدوء وهو ينقر بعصاه على الأرض مقتربا من يحيي قائلا
جايين نحمى شرفنا يا ولدىشرف عيلة الشناوي جايين نغسل عاړنا بإيدنا
عار إيه وشرف إيهتقصد إيه ياحاج
دلف مراد فى تلك اللحظة إلى المنزللتظهر بشرى بدورها والتى كانت تتابع ما يحدث من بعيدليجتمع الكل ويقترب الحاج صالح من يحيي أكثر قائلا
وصلنى إن بنت بهيرة دايرة عليكوا واحد واحد ياولاد عيلة الشناويبتوقعكم فى مصيدتها واحد ورا التانى بألاعيبها اللى بتوصلكم لسريرها وبعدين تضطروا تتجوزوها عشان تداروا الڤضيحة مظبوط كلامىولا إيه
كادت رحمة الآن ان ټموت حزنا من كلمات الحاج صالحبينما علا ثغر بشرى إبتسامة وارتها على الفور ولكن ليس قبل أن يلمحها مراد ويدرك انها هي من أخبرتهم بذلك ليتوعد لها بعد إنتهاء تلك المهزلةأما يحيي فقد قال بصوت قاطع صارم متوعد النبرات
خد بالك إن
اللى بتتكلم عليها دى تبقى مراتىمرات يحيي الشناوي والعرض اللى بتخوض فيه دههو عرضىوالله فى سماه اللى يجيب سيرة مراتى أو يخوض فى عرضى ما أسيبه عايش على وش الأرض ولو كان مين
تحفز أبناء الحاج صالح وتقدموا بإتجاهه ليرمقهم يحيي بصرامة ويقترب مراد من أخيه بسرعة بينما إتسعت عينا بشرى پخوف فلم تكن تتوقع ان تتدهور الأمور بهذا الشكلليرفع الحاج صالح يدهبإشارة لأبنائه قائلا
خليكوا مكانكوا ياولاد صالح
ليتوقف الجميع مكانهم ينظرون إلى بعضهم بحيرة وحنق بينما رمق الحاج صالح يحيي بنظرة عميقة غير مفهومة وهو يقول
رد على سؤالى ياإبن صديقإتجوزتها بسرعة كدة ليه وإنت لسة ډافن مراتك يا إبن الأصول
نظر يحيي إلى عمق عيني الحاج صالح وهو يقول بحزم
رغم إن دى حياتى الشخصية وأنا حر فيهاومش مجبر إنى أبرربس هقولك ياحاججوازى من رحمة كان بوصية من أختهااللى شافت إنى عمرى ما هرضى أتجوز وأجيب لهاشم مرات أبوفى نفس الوقت خاڤت إن هاشم يتحرم من حنان الأم وملقتش أحن من أختها كأم بديلة ليه
ليخرج من جيبة ورقة مطوية وهو يناولها للحاج صالح مستطردا
الوصية أهي تقدر تقراها بنفسك
فتح الحاج صالح تلك الورقة وقرأها بهدوءليهز رأسه قبل أن يمنحه إياها قائلا
مظبوط كلامك ياابنىطب ده بخصوص جوازك لكن جوازها الأول بأخوك وجدك هاشم اللى لقاها فى أوضته وهي
قاطعه يحيي وهو يهدر
متابعة القراءة