رواية متزوجه عذراء
المحتويات
إل الله ان تكون بشرى نائمة فلا طاقة لديه اليوم أيضا لمشاجرة جديدة مع بشرى يستشعرها فى كل كيانهعقد حاجبيه بشدة وهو يرى الغرفة الخالية منهاتفقد الحمام فلم يجدها أيضا ليزداد إنعقاد حاجبيهحتى وقعت عيناه على ورقة بيضاء وضعت على السرير مكتوب عليها إسمه بالخط العريضتناولها تجرى عيناه على سطورها التى تقول
بملابسه يستسلم لنوم عميق يرغب به الهروب من كل شئ يحدث حولهفهروبه الآن داخل أحلامه يبدو الحل الأمثلعلى الأقل فى الوقت الحالى
الفصل الثامن
طرق يحيي الباب فلم يجد إجابةعقد حاجبيه يتساءلترى أمازالت رحمة نائمةنظر إلى ساعته ليجدها السابعة صباحاليزفر بقوةيدرك أن
أصابته الذكريات بالألم مجدداوكاد أن يبتعد عن الحجرة ولكن هاجس لديه أوقفهماذا لو أن رحمة مازالت مريضة لذا لم تستيقظ مبكرا كعادتهاماذا لو أصابها شئ ماليشعر بۏجع فى قلبه لمجرد التخيلويسرع بفتح الحجرة والدلوف إليها عقد حاجبيه وهو يرى الحجرة خاليةيتساءل إلى أين ذهبت فى مثل هذا الوقتأتراها ذهبت إلى الخيلوركبت إحداها وحدها وهي مازالت منهكة القوىأراد أن يقطع الشك باليقين ويتأكد بنفسه ولكن فى البداية يجب أن يمر على طفله ليطمأن عليهفقد إشتاق إليه بشدةإتجه إلى حجرة طفله ودلفها بهدوء ليتواجه مع رحمة التى ترفع طفله وتداعبه بمرح لتتعالى ضحكات هاشم المرحبة بمداعباتهاتعلقت عيناها بعينيه لتنزل الطفل إلى صدرها بينما نظر هو إليها متأملا يشعر بخفقات قلبه تعلو وتثير ضجيجا بين جنبات صدرهيظل هذا المشهد الذى يراه الآن مذيبا لقلبه ولو رآه للمرة المليونفهو حلمه الذى راوده كثيرا وها هو يتجسد أمامه مرة تلو الأخرىيجبره على التفكير بأن ما يحدث هو الشئ الصحيح وأن رغبة راوية ووصيتها الأخيرة يجب ان تتحقق فرغم كل ما حدث بالماضى فلا يستطيع أن يتخيل رحمة زوجة لآخر ولا أن يتخيل أما أخرى لطفله غيرهاإقترب منها وهو يتنحنح قائلا
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بإقترابه منها قائلة
أناأنا بخير
مد يده يداعب وجنة صغيره الذى إبتسم له مرحبا قائلا
إنت كمان وحشتنى
لينظر إلى عينيها الدخانيتين مستطردا
إبتلعت رحمة ريقها مجددا فى صعوبةتشعر بكلماته موجهة إليها عڈابها بأكملهتود الغفران ولكن كل الإنذارت الحمراء تقيدهاتجبرها ان لا تستسلم مجددا لعشق عند أول عقبة فى طريقه سيتصدع وينهارلتشيح بوجهها عنهتبتعد عن سحر عيناه المسلطتان على عينيهاوقد لاحظت غفوة الصغير على صدرهالتحمله إلى سريره تمدده عليه وهي تميل على رأسه بحنو يتابعها يحييإعتدلت وكادت ان
رحمةإحنا لازم نتكلم
إلتفتت تواجهه تنظر مباشرة إلى عينيه وقد احتلت عينيها البرودة قائلة
هنتكلم فى إيه
بادلها برودها على الفور ببرود كالصقيع إحتل ملامحه ردا على برودة قسماتهاوهو يقول
فى حاجات كتيرأولهم وصية المرحومة راوية
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
عليها شويةومثل إنت شوية إنها كانت مراتك وزعلان عليها
أحس بالغليان ليحمر وجههوتنتفض عروقهوتشتعل عيناه بشرارات الڠضب لتدرك رحمة أنها تعدت كل الحدودتراجعت لخطوة عندما اقترب منها خطوتين يقول پغضب
مش انا اللى أمثل يارحمةأنا فعلا حزين على راوية لإنها قبل ما تكون مراتى كانت بنت عمى الطيبةالروح الوحيدة النقية فى عيلة الشناوي كلهمكانت بتدى من غير ماتنتظر أي حاجة فى المقابلغيرها خد ومداش غير الغدر
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة نطقت بها أحرفها وتلك الدموع التى ترقرقت بعينيها
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة
أوجعته دموعها ولكنه أظهر البرود وهو يتأملها بنظرةنعم أنتى من أقصدها بكلامىلتستطرد بصوت يقطر ألما
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوى كدة يبقى لازمته إيه الكلامإنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول
مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش بيهاوصية راوية هنفذهاأكيد مش حبا فيكىلإن الحب كان غلطة حياتىالحب كلمة مبقاش ممكن أعترف بيهامسحتها من قاموسى ومن زمان ومش ناوى أعيد غلطاتى من جديدبس كلمتى ووعدى لازم أحافظ عليهم حتى لو شايف إنك متستاهليش إسمى بس راوية شافت إنك هتكونى أم كويسة لإبنىوبما إنى مش ناوى أرتبط تانى بعد راويةيبقى عشان خاطر هاشم مستعد أتنازل وأتجوزك
نظرت إليه رحمة
متابعة القراءة