رواية متزوجه عذراء
المحتويات
لازم تعرفى إنى مش ممكن أعمل كدة بس إنتى اكيد إتخدعتى زيهم وأنا خلاص مش زعلانة كل واحد بياخد نصيبهوانا أخدت نصيبى وراضية بيه
أطرقت راوية برأسها فى حزن قائلة
بس أنا متخدعتش أنا كنت عارفة الحقيقة
إتسعت عينا رحمة دهشة وهي تقول
كنتى عارفة
رفعت راوية وجهها تواجه عينا أختها الحائرتين وهي تقول مدمعة العينان
أيوة كنت عارفة إنك مظلومة وإنك مكنتيش مع هشام ليلتها زي ما حاول يبين لينا كلناكنت عارفة إن كل اللى حصل ده كانت تمثيلية عشان يتجوزك ڠصب عنك
وعرفتى منين يا راوية
صمتت راوية ليزداد إنعقاد حاجبي رحمة وهي تقول
طب ليه متكلمتيش ساعتها
نزلت دموع راوية فى تلك اللحظة قائلة فى حزن
هحكيلك يا رحمة هحكيلك كل حاجة أنا سكت كتير بس خلاص مبقاش ينفع أسكت أكتر من كدة
لتتحدث راوية ومع كلماتها كانت رحمة تذبح مجددا من الصدمة
جلس يحيي فى هذا الركن المظلم من الحجرة يحاول ان يهدئ أعصابه يشعر أنه على حافة الإنهيار ألماما هذا الذى يحدث لهالڠضب منها يشعله والشوق إليها يحرقه تباما الذى أقحمها فى حياته مجددا
مقټل ليتمنى لو لم يعشقها يومالا يستطيع نسيان هذه الليلة أبدا فإلى جانب إكتشافه لخيانتها له فى هذا اليومفقد تزوجت فيها أخاه أيضاليشعر بكيانه ېتمزق حرفيا ورغم إدراكه انها أصبحت لأخاه من قبلها إلا أن رؤيتها وأخاه يعقد عليها ثم يأخذها بعيدا أډمت قلبه ثم أماتت مشاعره للأبد فظن أنه لم يعد يعشقها وأنه بات فقط يكرهها حتى بدأت تغزو أحلامهتوقظ فيه كل المشاعروتثير فيه جنون الإشتياقلتتجسد أمامه منذ لحظات ليدرك أنها تقبع تحت جلدهيسرى عشقها فى شرايينه مسرى الډميعلم أنها اخت زوجتهو خائڼةومع ذلك يخفق قلبه فقط لمرآها وقد زادتها تلك السنوات جمالا وجاذبية وقوة لتستيقظ مشاعره الكامنة داخل أعماقه حين لمسها وكأن ماضيه معها كأن لم يكن وقيوده التى يفرضها حاضره عليهما كأنها سراب ولا وجود لها من الأساسزفر بقوة وهو ينظر إلى السماءتصرخ أعماقه پصرخة هزت وجدانهياإلهى ماذا أفعل
ضايقتكصح
هز يحيي رأسه نفيا قائلا بهدوء
ملحقتشوبتمنى متفضلش كتير عشان تحاول ياريت تشوف أختها وتمشى علطولمجرد وجودها فى البيت خانقنى
إنت ليه بتكرهها بالشكل ده يايحيي
قال يحيي بصرامة
يعنى مش عارف يامراد ليه بكرهها
جلس مراد على الكرسي المجاور ليحيي قائلا
لأ مش عارفصحيح هي غلطت زمان غلطة كبيرة فى حق نفسها وفى حقنا وصحيح إن إحنا شاكين إن ممكن تكون السبب فى مۏت أخونا لإنها كانت معاه وقت الحاډثة وصاحبه صلاح قال إنهم إتخانقوا مع بعض فى الحفلة قبل ما تركب العربية معاه عشان يروحوابس برده إحنا مش متأكدين من الكلام دهغير إن علاقتكم ببعض كانت حلوة أوى قبل جوازها من هشام إنت كنت أقرب واحد ليها وكان واضح للكل إنها بتعتبرك زي أخوها
بهاأو هو فقدان الأمل فى أن يقع مجددا بالحباو ربما هو فقدانه الإيمان بالحب ذاتهحقا كم تظلمنا الحياة وتسخر مناتحركنا كالدمى فى يديها ولا نستطيع أن نفعل شيئا سوى
ان نخضع لهاونسايرها
افاق من أفكاره على صوت أخيه يقول فى حيرة
يحييروحت فين
زفر يحيي وهو يستند برأسه إلى الكرسي خلفه يغمض عينيه قائلا
روحت لنفس المكان بس فى زمن غير الزمن زمن كنت فيه واحد تانى مبقتش دلوقتى عارفه ولا قادر أميزه جوايا
ليفتح عينيه ويعتدل قائلا فى حزم
المهم دلوقتىأنا عايزك تفهم بشرى متعملش مشاكل معاها وتعدى اليومين اللى رحمة قاعدة فيهم هنا على خيرمفهوم يامرادأنا فية اللى مكفينى ومش ناقص جنانها
ربت مراد على ساق اخيه مطمئنا وقد رأى حقا ذلك الإرهاق البادي على أخيه قائلا
متقلقش يا يحيي أنا هنبه عليها بنفسى وأوعدك متعملش مشاكلوزي ما إنت قلت هما يومين وهتمشىبس هي راحت فين
عقد يحيي حاجبيه قائلا
تقصد مين
قال مراد
بشرى رجعت البيت ملقيتهاش
قال يحيي بنظرة ذات مغزى
وإنت بتسألنى أنا عن مراتك يامراد
شعر مراد بالتأنيب المختفى داخل
متابعة القراءة