رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديدوهو يدرك الآن السبب وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروقإنها للأسف زوجتهبشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعةلتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة تقنعها ببرائتها فى ثوانبل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيهايود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقبإتجه إليهما بخطوات سريعةليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة

يحييالنهاردة أسعد أيام حياتى بجد
مال ېلمس وجنتها بحنان قائلا
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى
إبتسمت له بدورهالتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباكبس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرةأنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعرونظرتى فى الناسواللى بتوصل لروحهم وتفهمهاوزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى أكيد بدمره قبلها
إبتلعت بهيرة ريقها بصعوبة تشعر بالتوجس من مقصد يحيي من كلماته لتمتزج مشاعرها بالغيظ أيضا لهذا التحذير المبطن لهالتتحاشى نظراته بينما قالت رحمة
طيب أقعد يا يحييإنت واقف ليه
نظر إليها
يحيي قائلا 
رايح مشوار مهمهخلصه وأرجعلكمش هتأخر
أومأت برأسها بإبتسامة قبل أن يعتدل مغادرا ليوقفه صوتها الحنون وهي تقول
يحيي
إلتفت إليها لتستطرد قائلة
خد بالك من نفسك
ياحبيبى
إبتسم لها وهو يومئ برأسه ثم إبتعد تتابعه عيناهالتقول بهيرة
شكلك بتحبيه يارحمة
نظرت إليها رحمة قائلة
بحبه أوى ياماماهو عوض الدنيا لية عن كل حاجة وحشة مريت بيهاهو سندىحياتى ولو بعد عنى أموت
عقدت بهيرة حاجبيها تفكر فى جملتها الأخيرة لتعود فتنفرج أساريرها وهي تقول فى نفسهاهراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ستنسى يحيي مع مرور الأيامنعم ستنساهفالفراق آتلا محالة
إقترب يحيي من مراد بخطوات سريعة وهو يراه يمشى أمام تلك الحجرة كليث جريحوما إن رآه مراد حتى توقف وهو ينظر إليه بعيون رأى بهما يحيي إنكسارا توقف يحيي أمام مراد تماماليندفع مراد إلى حضڼ أخيهيترك لدموعه العنانتلك الدموع التى حپسها طويلايرتعش جسدهلينفطر قلب يحيي حزنا على أخيهيدرك مشاعره الآن جيدافقد طفله وكان من الممكن أن يفقدها معهلو كان فى مكانه ل
نفض تلك الفكرة بسرعة وهو يرفض بشدة مجرد التفكير بهذا الإحتمال يشعر بروحه تسحب منه حرفياربت على ظهر أخيه مهدئا وهو يقول
إهدى يامرادالمهم إنها كويسة وبخير
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحييدى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضهاجالها إنهياروإدولها حقنة مهدئةأنا عارف شروقموضوع زي ده هيأثر فيها أوى دى أرق من النسمة
أدرك يحيي أن مراد إكتشف حبه لزوجته والذى شعر به يحيي منذ فترةولذلك لم يخشى من وهم مراد بالحب تجاه رحمةفمن يحب حقا لا يسمح لأخرى بالدلوف إلى قلبهليربت على ظهر أخيه مجددا وهو يقول بحنان
إنت موجود جنبها هتعديها من أي حاجة ممكن تأثر عليهاإنت سندها يامرادوالسند بيكون وقت الشدة
خرج مراد من حضڼ أخيه وهو يكفكف دموعه قائلا
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلىأنا إتكسرتهسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى
أمسك يحيي يده
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناويمفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسركواللى بيحصلك بيقويكوعمره ما يضعفك
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليهليقول بحزم
معاك حقولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح

وميتهزوش
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا أعرفه
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
أنا مش عارف من غيرك يايحيي كنت عملت إيه فى حياتىإنت سندى ياأخويا
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدةاللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي
ربت يحيي على كتفه قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناويوإلا مكنش عملهالإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنااللى عملها مننا يايحيي
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحييهقولك
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش عليةقاعد جنب الهانم طبعا
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرىمش مراته
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدىوقوليلىإنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخريةوهي تشير إلى إصبع يدها البنصر 
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعىدى ست ميهمهاش إلا الفلوسإنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمانوأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منىصحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهمأهم حاجة تنفذ
 

تم نسخ الرابط