رواية متزوجه عذراء
خلال صوت خطواته لتشعر أنه أصبح خلفها تماما تصل إليها رائحة عطره المميز والتى لطالما أسكرتهالتغمض عينيها مجددا وتأخذ نفسا عميقا ثم تفتحهما على إتساعهما عندما سمعته يقول ببرود
حمد الله ع السلامة ياهانم
لاحظت تجنبه نطقه لإسمهالتلتفت إليه ببطئ تتلاقى به وجها لوجه لأول مرة منذ خمس سنواترغما عنها رقت عيناها لثوان وهي تلتقى بعينيه الخاليتين من المشاعرتتشرب بلهفة من ملامحه التى شعرت بها قد زادتها السنون وسامة ولكن فى نفس الوقت جعلته يبدو أكبر من سنهتبالقد إشتاقت إليه حقاولكن برودة ملامحه رغم تأمله لوجهها بدوره أعادتها من رحلة شوق بائسة وجدت نفسها فيها لتتذكر حاضرها المرير وأن هذا الرجل الذى أمامها الآن لم يعد حبيبها الذى دق القلب لأول مرة على يديهبل إنه جارحها وهو أيضا زوج أختها الآن لذا لابد وأن تتعامل معه بما يناسبه حقالتظهر على وجهها بدورها برودة قاسېة وهي تقول
أحست رحمة بلمحة من الإعجاب ظهرت فى عمق عسليتيه لا تدرى سببا لهاثم مالبثت ان اختفت وكأنها لم تكن أبداآه من عسليتاه و اللتان تطالعانها الآن ببرودتشعر بقلبها يذوب فيهمافهي تعشق عيناه فلطالما كانتا نافذتها إلى روحهولكن تلك النافذة مغلقة الآن أمامهالتشيح بوجهها بعيدا عنهثم تعود إليه بنظراتها مجددا عندما قال فى برود
ما تتعبيش راوية فى الكلامالدكتور قايل متتكلمش كتيروحاولى متزعليهاش او تضايقيها بأي شكل من الأشكالأنا على فكرةمكنتش موافق على زيارتك دى بس مع الأسف مرضيتش أزعلها لما طلبت تشوفك
رغم قسۏة كلماته التى غرست سکين بارد فى قلبها فقد عبر بكلمات واضحة ومباشرة عن عدم رغبته فى رؤيتهاولكنها تجاهلت ذلك الألم بقلبها تماما وهي تقول بقلق
تأمل يحيى قلقها بريبة يتساءل هل حقا لديها مشاعر تجاه أختها أم أن قلقها هذا مجرد تمثيللم يتوقف كثيرا عند تلك النقطة بل تخطاها وهو يقول
ببرود رغما عنه أمتزج بالألم
مريضة سړطان وپتموت هتكون حالتها عاملة إزاي يعنىأكيد تعبانة وبتتألمولو ع السفر برة فأكيد مكنتش هستنى اقتراحك عشان أنفذهانا عرضتها على أكبر الدكاترة برة وجوةومع الأسف الكل أجمع على إن الحالة ميئوس منها
راوية هانم مستنياكى فى أوضتها ياست رحمة
ألقت رحمة نظرة أخيرة على يحيي قبل أن تومئ برأسها وتتبع روحيةتتجه إلى حجرة أختها لينظر يحيي بإثرها تاركا مشاعره الحقيقية تظهر على وجهه بعد أن أخفاها كثيراقبل ان يتهدل كتفاه ويتجه بدوره إلى حجرة المكتب
لتتراجع بشرى بحذر تتجه إلى حجرتها بعد أن شاهدت هذا اللقاء من مكان خفيكادت ان تشعر بالسعادة ف بداية هذا اللقاء وهي تستشعر البرودة والجمود فى لقاءهما ولكن ظهور مشاعرهما
دلفت شروق إلى الحجرة تحمل فى يدها صينية عليها كوبين من العصيرلترى مراد يلبس قميصه ويبدوا مستعدا للمغادرة لتضع الصينية على تلك الطاولة الصغيرة الجانبية وتتجه إليه قائلة فى حيرة امتزجت بالحزن
إنت ماشى بسرعة كدة
إلتفت إليها ليرى ملامحها الجميلة تمتزج بهم الحيرة بالحزنليرفع يده ويقرص بها أنفها بخفة قائلا
معلش مضطر أمشىبنت عمى ومرات أخويا الله يرحمه جاية من السفر النهاردة ولازم أكون فى البيت دلوقتىعموما متزعليش هحاول أجيلك بكرة
أومأت برأسها موافقة دون أن تنطق بحرف فى رأسها بحنان قبل أن يتجه لمغادرة الحجرة ليوقفه صوتها