رواية متزوجه عذراء
المحتويات
عن عدم مبادلته مشاعرهأوجعه ذلك الإحتمال الأخيرليغمض عينيه على دموع غشيتهمقبل أن يفتحهما مجدداوقد توقفت تلك الدموع وظلت حبيسة مقلتيه لينفض الغطاء عنه وهو يتجه إلى الدولاب يسحب ملابسه ويأخذها معه إلى خارج الغرفة هربا من آلامهومنها
الفصل الخامس عشر
رن هاتفها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها لتجيبه قائلة
قال مجدى بعتاب
إتأخرتى علية أوى يا بشرىإنتى مش قلتى مراد نزل من ساعتين وإنك هتلبسى وتيجى علطول
إبتسمت قائلة
ما أنا فعلا عملت كدة يادوب لبست وجاية أهو مسافة السكة ياحبيبى
زفر مجدى قائلا
طيب بسرعة يا بشرىوحشتينىهنت عليكىتبعدى عنى الوقت ده كله
إتسعت إبتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى وجهها بالمرآه تلف خصلة شعرها على سبابتها قائلة
فى دلال
أعمل إيه بسما إنت عارف اللى حصلى ومرواحى للعيلة وبعدين رجوعى واللخبطة اللى حصلتوكله كوم وقعاد مراد معايا هنا فى البيت كوم تانى خالصخنقنىلأ والباشا كان عايزنى أدخل المطبخ وأحضرله أكلأنا بشرى الدرملى أقشر بصل واغسل اطباق وكوبايات وأعمل حاجات غريبة كدةيرضيك يامجدى
قال مجدى بجزع
ده أكيد إتجننبقى إيديكى الحلوين دول يمسكوا بصل ويغسلوا أطباق أمال راحوا فين الخدامين
ما أنا طبعا مسكتلوش وقلتله كدةوهيجيبلى واحدة من بكرة
إبتسم مجدى قائلا
قلتلك سيبك منه إتطلقى وتعاليلى وأنا احطك جوة عيونى وأقفلهم عليكى
ظهر الحنق على ملامحها من إلحاحه عليها فى هذا الموضوع تلك الفترة الأخيرة حتى انها فكرت بقطع علاقتها معه ولكنها أدركت انها ربما تحتاجهلتقول بمداهنة
تنهد مجدى قائلا
ماشى يابشرىهستنى بس إعملى حسابك مش هستنى كتيرأنا بغير عليكى أوىبمۏت لما بفكر إنك مراته هو ولولا إنى متأكد إن إنتى مبتحبيهوشوهو ما بيحبكيشكنت إتجننت
زفرت بشرى فى ملل ثم قالت بحب زائف
إبتسم قائلا
عيونى ياحبيبتىهشغلبس يلا بقى تعالىخلاص مبقتش قادر
إبتسمت قائلة
أنا جاية حالا
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى نفسها فى المرآه تلقى نظرة أخيرة على نفسها وهي تبتسم بثقةتدرك تأثيرها على مجدى وحبه لهاتتمنى لو أحبها يحيي مثلهفمجدى كالخاتم بإصبعهاهي لا تريد يحيي أن يكون مثله خاتما بإصبعها او دمية تحركه كيفما تشاءولكنها
دلفت رحمة إلى حجرة الصبي فوجدت يحيي يميل مقبلا جبهة إبنه النائم بحنانتجمدت فى مكانها للحظة ثم إلتفتت لتغادر المكان ليوقفها صوته وهو يناديها قائلا
رحمة
تجمدت فى مكانها لثوانثم إلتفتت إليه تطالعه ليقول بهدوء
أنا عايز أتكلم معاكى شوية
إبتسمت بسخرية قائلة
دلوقتى جالك مزاج تتكلم معايا وال ٣ أيام اللى فاتو دول واللى حضرتك نمت فيهم فى أوضة الضيوفو إتجنبتنى فيهم وكأنى مريضة وهعديكحتى السلام مكنتش بتردهوكل ده من غير ما أعرف أنا ذنبى إيه عملت إيه عشان تعاملنى بالشكل دهأنساهم عادى كدةطب نسيت كلامك اللى قلتهولى فى أول يوم عن إن محدش يعرف عنا حاجةأنساه هو كمانزي ما نسيته انت
زفر يحيي قائلا
كنت زعلان من إنك طلبتى من الحاج صالح ان مشواركم يفضل سر بينكم
نظرت إليه قائلة فى توتر
اظن من حقى يكون لى أسرارى
قال لها فى عتاب
أنا جوزك يارحمةحتى لو كان جواز ع الورق مينفعش يكون فيه أسرار ما بيناده غير إنى كنت محتاج أفكر بعيد عن اللخبطة اللى بتحصلى وأنا معاكى كنت برجع نفسى
نظرت إليه قائلة بدورها فى عتاب
ورجعتها يا يحيي
قال يحيي وهو ينظر إلى عمق عينيها قائلا بإقرار
إكتشفت إن نفسى خدتها منى واحدة بعيون فى لون الدخانوشعر إسود
زي الليلورغم إنها غيرت لونه بس لسة بيسحر قلبى كل ما نسمة هوا تعدى وتطيرهإكتشفت إن نفسى بقت ملكها من يوم ما شفتهاومش ممكن هترجعلى إلا لو هي بنفسها رجعتهالى
إبتلعت رحمة ريقها بصعوبة ودقات قلبها تدوى فى أذنيها من جراء كلماتهالتى هي عبارة عن إعتراف ضمني بأنه يعشقهابل إعتراف بأنه لطالما عشقهالتكاد أن تعترف له بكل شئولكن تخليه عنها بالماضي وقف حائلا دون تصديقها لكلماتهلتنظر إليه ببرود قائلة
البنت اللى خدت نفسك منك مش موجودة هنانفسك اللى مليانة شكوك وتردد ولخبطة بعدتهاياريت تشوف البنت دى راحت فين عشان ترجعهالكلإنها أكيد مش أنا
لتلتفت مغادرة بهدوءتتابعها عيناه لينظر فى إثرها بشرود قائلا
إتغيرتى يارحمة وبقيتى بتعرفى تجرحىانا
قدمتلك قلبى على طبق من دهبمديتلك إيدى وسيبتيها من تانىالظاهر إنى حبيت سرابأو إن رحمة اللى أنا حبيتها موجودة جوة منك وفيه سر مخليكى ډفناها جواكىلو موجودة بجد يبقى لازم تظهر من جديد وأنا هخليها تظهرولو مش موجودة وانا كنت مخدوع يبقى هبعد المرة دى للأبدوده وعد منى ليكى
لتظهر فى عيونه نظرة تصميمإمتزجت بالعشق
دلف مراد إلى شقته ليصاب بالجزع على الفور وعيناه تقع
على
متابعة القراءة