رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


ما تستحقفقط السعادة والحبفهي تستحقهما 
ليظهر التصميم على وجهه سيجدها وسيفعل المستحيل لتسامحهوسيعلنها زوجة له أمام الجميع حتى وإن واجه بذلك أعاصير بشرى ورفض عائلتهسيربى طفله بينهما وسيمنحهما كل ما حرمهما منه نعم هذا ما سوف يفعلهلينهض سريعا ويركب سيارته يقودها بأقصى سرعة متجها إلى حيث يمكن أن يجد شروقولن يهدأ له بال حتى يجدها

الفصل الثامن عشر
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفةفلقد قضت بالمستشفى يومين كاملينوحقا إشتاقت إلى تلك الحجرة وإشتاقت إلى المنزل بأكملهبمن فيهخاصة ذلك الصغير هاشم والتى ما إن دلفت إلى المنزل حتى إتجهت إلى حجرته على الفور لتشبع شوقها إليه 
إبتسمت بحنان وهي تتذكر معاملة يحيي لها منذ أن إستيقظت فى تلك المستشفى وألقى إعترافه بحبها أمامهالقد عاد يحيي كما كان بالماضي هذا المحب المندفع الشغوف الحنونيعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللةلم يعد يعبس فى وجهها أبدابل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضىوهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بهالتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
إهدى ياقلبىكل ده من نظرة أمال لو
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا إنتى أكيد إتجننتى نسيتى وعدك لأختكطيب لو كنتى نسيتى وعدكفنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمانمش يمكن يتخلى عنك تانىويجرح قلبك من جديدقلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالهاما هو كمان قالها زمانوفى أول إختبار لحبكم نساها وفشل فيهخليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفىعشان فى الآخر متندميش
لتتنهد بضعف وهي تتجه إلى الحمام لتأخذ حماما ربما يريح جسدها المتعب ولكن روحها المنهكةماذا يريحها
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسةإزايأنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمانهيكون مين غيرهاست رحمة طبعا
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالهامستحيل طبعا
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسةتقول إيهمن حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاشوأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة
قال مجدى بدهشة
وعرفتى منين
قالت پحقد
من فتحى
قال مجدى
حظ أبالسة فعلاليها عمر صحيح
قالت بشرى پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهيةأنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بسروقى أعصابك وتعالى نشرب كاسيننظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشربمراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخرمش عارفة ماله بسبيتلككلى ع الفاضية والمليانةأنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع
عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى 
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيداهو بيطب فى أي وقت
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تماممتقلقشسلام
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد حاجبيها قائلة
ده مرادبيقولى إن وراه شغل متأخروإحتمال يبات فى الشركة
وإحنا مستنيين إيه بس تعالى معايا
قالت بشرى
إستنى بس يامجدى
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاببينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى على الإقتراب ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماماوسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماماكلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلككلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة قائلة بإضطراب
خير يايحيي
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولابوسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض
لتقول بضعف
يحيي أناوإنت
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعضدى حقيقة إحنا الإتنين عارفينهاومتأكدين منها
ليمسك بكتفيها 
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبسإنتى بتحبينىوأنا بحبكصح يارحمةقولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبكقوليها
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها

لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي صدقنى مش هينفع
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفعمتنكريش إنك بتحبينى عيونك بتقولها
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحييبحبك
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب 
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سوياهو وشروقتلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنواتوالآن إختفوا بإختفائها توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتهاأمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغفيغمض عينيه ويتخيلها تتمثل بالفعل أمامه يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغاليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية يلوم نفسه على ضياعها منهعلى إكتشافه مشاعرهولكن بعد فوات الأوانفقد ضاعت منه ربما للأبدفلا يعرف لها مكانا
 

تم نسخ الرابط