رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


إن يحيي ممكن يتجوز عليةأنا بحب يحييويحيي بيحبنى ياماماومستحيل يعمل كدةعن إذنك أنا رايحة لهاشم عشان ده ميعاد أكله 
تابعتها بهيرة بعينيها يتآكلها الغيظوهي تقول
طالعة هابلة زي أبوكى
بينما إبتسم يحيي بعشق وهو يتابع صعود رحمةبعد ان إستمع إلى كلماتها ليدرك انها أصبحت تثق بعشقه لهالينظر إلى بهيرة ويدرك أنها أصبحت أيضا خطړا شديدا لابد من إقتلاعه فورا

الفصل الثامن والعشرون
كانت بهيرة تقف فى الحديقة إلى جوار رحمة التى كانت تلاعب هاشم بالكرةينتابها التوتر الشديد فقد هددتها بشرى فى الهاتف اليوم إن لم تحضر رحمة إليها بعد ساعة من الآن فلتعتبر إتفاقهما لاغىوسترسل ليحيي ورحمة كل تسجيلات محادثاتهما مع حذف صوتها بالطبعلتخشى بهيرة غدر بشرى وټهديدها وها هي تتحين الفرصة لإحكام خدعتهاحتى حانت من رحمة إلتفاتة لوالدتهالتتظاهر بهيرة بأنها على وشك الإغماءلتصاب رحمة بالجزع وتسرع إليها تسندها وهي تقول بقلق
ماما مالكفيكى إيه بس
قالت بهيرة بصوت حاولت أن تبث الضعف به
قعدينى بس يابنتى وأنا أقولك
أجلستها رحمة وهي تجلس بجوارها تضم يدها بين يديها قائلة
طمنينى ياماماإنتى كويسة
قالت بهيرة بعيون غشيتها دموع التماسيح
الحقيقة يارحمةإن أنا مريضة بالقلب
كتمت رحمة بيدها شهقة

كادت ان تخرج منها وبهيرة تستطرد قائلة
أنا كنت متابعة مع دكتور بس لما الدنيا ضاقت بية مبقتش أروحلهوفى الفترة
الأخيرة بقت تجيلى نوبات دوخة وضيق نفس زي ما إنتى شايفة
قالت رحمة من خلال دموعها التى سقطت حزنا على والدتها
ياحبيبتى ياماما
تظاهرت بهيرة بالإستكانة وهي تقول
كان المفروض أروحله من شهر أعمل باقى الأشعة والتحاليلبس للأسف مروحتشوشكل حالتى متأخرة يارحمة أو جايز قربت أمو
قاطعتها رحمة وهي تضع يدها على فم والدتها قائلة بجزع
بعيد الشړ عنك ياماماطول ما فيه أمل لحالتك يبقى مفيش يأسوأنا معاكى وبإذن الله هتقوميلنا بالسلامة ياحبيبتى
أمسكت بهيرة بيد إبنتها الموضوعة على فمها بين يديها قائلة 
لكن يارحمة العلاج غالى و
قاطعتها رحمة قائلة بصوت قاطع
مفيش لكنأنا قلتلك طول ما فيه أمل يبقى هنمشى وراه ولو كلفنى علاجك كل حاجة بملكهاهدفعها ياماما وأنا مبسوطة إنك موجودة فى حياتى 
ربتت بهيرة على يدها قائلة بحنان زائف
يخليكى لية يابنتى
لتمسح رحمة دموعها وهي تنهض قائلة فى تصميم
أنا هاخد هاشم أوديه لروحية عشان تاخد بالها منه وهتصل بيحيي وأجيلك عشان نروح للدكتور بتاعكدقايق بسمش هتأخر
اومأت بهيرة برأسها موافقةلتتجه رحمة لهاشم الذى يلعب بالكرة تحمله بين ذراعيها متجهة إلى داخل المنزل بينما تتابعها عيون بهيرة بإبتسامة ساخرة قائلة
مش قلتلك هابلة زي أبوكى
لتتسع إبتسامتها الساخرة وعيونها تلمع بإنتصار
طرقت بهيرة جرس الباب لتفتح بشرى وتلمع عيونها وهي ترى مجدى الذى يحمل رحمة الغائبة عن الوعي لتفسح له الطريق بالدخول تتبعه بهيرة لتنظر بشرى خارج المنزل تتأكد من أن أحدا لم يرهم أثناء دخولهم المنزللتغلق الباب بهدوء وقد شعرت بالراحة لتشير لمجدى الواقف بهدوء ينتظر أن ترشده لحجرتهالتسبقه وهي تفتح باب الحجرة بحذرليدلف مجدى
إليها ويضع رحمة الغائبة عن الوعي على السرير بجوار مراد الغائب عن الوعي بدورهثم يخرج من الحجرة تتبعه بشرى لتقول بسرعة
كدة تمام أوىإمشوا بقى بسرعة لإنى كلمت يحيي وأكيد قرب ييجىمش عايزاه يلمحكوامفهوم
قال مجدى 
وقلتيله إيه
قالت بشرى
زي ما إتفقناقلتله إلحقنى يايحييانا لقيت مراد مع واحدة فى البيت هو طبعا فضل يهدينىأكيد فاكر إنها أي واحدة
ميعرفش إنها مراته رحمةالصدمة هتبقى كبيرة عليه وأكيد هيفكر يموتهم بس أنا هكون موجودة وهمنعه
أومأ مجدى برأسه قائلا
تمام وأنا هكون قريب عشان لو إحتجتينى
قالت بسرعة
كويس أوى يلا بقى إمشوا بسرعة
قالت بهيرة فى جشع
طب وفلوسى انا مش جبتها لحد عندك
قالت بشرى بحنق
يخلص بس الموضوع ده وكل اللى طلبتيه هتاخديهيلا بقى إمشوا عشان ألحق أظبط الدنيا قبل ما ييجى
غادر الإثنانلتدلف بشرى إلى الحجرةتخلع عن رحمة هذا الجاكت القصير التى تلبسه على فستانها ليظهر كل من كتفها و ذراعيها العاريتان ثم تلقى بالجاكت أرضا لتبعثر شعر رحمة الرائع بيدهاتود لو قصته لها من غلهاولكن هذا ليس الوقت المناسب لتفعل ذلكنظرت إلى مراد لتسحب يده وتضعها على خصر رحمةلتبتعد ناظرة إليهما بإبتسامة راضيةقبل ان تخرج من الغرفةوتحاول ذرف بعض الدموع وهي تنتظر قدوم يحييبفارغ الصبر
دق جرس الباب لتسرع بشرى بفتح الباب وهي تتظاهر بالإنهيار التامليقول يحيي بجزع
فين مراد يابشرى
أشارت بشرى بيد مرتعشة إلى حجرة النوم ليتجه يحيي إليهافأسرعت بشرى ووقفت بين يحيي والباب تقول فى جزع مصطنع
بلاش تدخل يايحييصدقنى مش هتتحمل الصدمة ولا هتقدر تتقبل اللى أنا شفته
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه يابشرى
قالت بشرى بحزن مفتعل
الإتنين اللى جوة دول أقرب الناس لقلبك والإتنين خانوك وخانونى يايحيي
إزداد إنعقاد حاجبي يحيي وهو يشعر بالتوجس فى قلبه ليقول بصرامة
إبعدى عن طريقى يابشرى
قالت بشرى 
بس
هدر بها يحيي قائلا
قلتلك إبعدى
تظاهرت بالخضوع وهي تبتعد عن طريقهليدلف إلى الحجرة ويشاهد هذا المنظر الذى هز كيانه وأعاده إلى الماضى بكل قسۏةليقف متجمدا يطالع أخاه و زوجته على وشك الإستيقاظ لتفتح عيونها وترى زوجها الواقف بوجه خال من المشاعر ينظر إليها لتقول بضعف
يحيي
صمتت بشرى على
 

تم نسخ الرابط