رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيرهوتفعل كل ما تفعل لتحصل على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمرلينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها لهليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهمتتابع صعودهم إلى ذلك

المبنى بعيون إتقدت ڼاراووجه تحول من الڠضب إلى وجه شيطاني كريهليقول مجدى بقلق
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دىإن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
لو عايزاها ټموت تبقى ھتموت يابشرىبس متوديش نفسك فى داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى بټقتلى رحمةوأنا بصراحة خاېف عليكىإنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
رفعت بشرى يدها دون وعي تتلمس رقبتها پخوفلتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة پحقد
معاك حقأنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معاياووقت حسابها جاي قريب
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق 
عايزة سلامتك بس يامرادوياريت تخلى
بالك من نفسك
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتىعشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مرادإيه الكلام الحلو ده كلهيعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كلهقلتلك غلط علية ياحبيبىإرحم قلبى شوية
أنا آسف ياحبيبتىآسف لو بخلت عليكى بكلام الحببس أنا متعودتش أقول الكلمة دى غير لو بجد حاسسهاوأنا آسف لو محستش بمشاعرى غير متأخربس الحمد لله إنى حسيت بيها قبل فوات الأوانوقبل ما أخسرك
ليهبط بيده إلى بطنها يلمسها بحنان قائلا
وأخسر طفلى
إبتسمت قائلة
أنا النهاردة أسعد واحدة فى الدنيا يامرادعشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى
إبتسم مراد قائلا
وأنا أسعد واحد فى الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه تتلمسه برقة قائلة
ياريتنى كنت أنا متقوليش كدة يا شروقأنا روحى فداكىوفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبىربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك
الفصل الثالث والعشرون
كانت
بشرى تمشى جيئة وذهابا ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديدتشعر بأنها الآن تود أن ټحرق الأخضر واليابس وليشتعل الجميع بنيرانهاتابعها مجدى بعيون قلقة على حالتهاليقول بعد لحظات
بشرى إهدى كدة على فكرة التوتر ده مش هيحل مشكلة
توقفت ونظرت إليه بحدة قائلة
مش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أحرقهم كلهم بنارى يامجدى
لتعود وتمشى جيئة وذهابا قائلة فى غل
بقى مراد يطلع متجوز علية أنا ومتجوز مين حتة سكرتيرة لا طلعت ولا نزلت لوكالمشغلهاش عندى خدامة حتىلأ وبيبصلها بصة عمره ما بصهالى ماشى يامرادماشى
لتقف مجددا وهي تقول پغضب
هو البواب قالك إسمها إيه
قال مجدى بتوتر
إسمها شروق
ضمت بشرى قبضتها اليمنى ټضرب بها كفها الأيسر المنبسط وهي تقول
شروقشروق شروووق
لتفكر لثوانى ثم تلتمع عيونها فجأة وهي تستطرد قائلة
طيبتمام أوىإن ما وريتك يامراد إن ما خليتك ټندم على اللى عملته مبقاش أنا بشرى إصبر علية بس
قال مجدى وقد لاحظ تلك اللمعة بعيونها
هتعملى إيه يابشرىعينيكى بتقوللى كتير
وبقيت بتفهمنى من عيونى كمان
ده إسمه حب يابشرىوأنا مش بس بحبكأنا بعشقك
إقتربت رحمة من يحيي 
شكرا يايحيي
عقد حاجبيه فى حيرة وهو يقول بهمس مماثل
على إيه بس ياحبيبتى
رفعت وجهها تنظر إلى عيونه العسلية قائلة بإمتنان
على أجمل ليلة قضيتها فى حياتىعيشتنى فيها قصة خياليةكنت فيها مع أميرى أكلنا وضحكنا ورقصنا حلمت دايما أكون بين إيديك 

عينى فى عنيك وإنت بتسمعنى أحلى كلام عن حبناوكملت بأغنية ماجدةاللى دايما كنت بسمعها فى غيابك
ليبتسم وهو يرفع يده يمررها على قائلا ف حنان
وكنت بسمعها أنا فى غيابك
لتدندن رحمة بالكلمات قائلة بصوت عذب
يسمعنى حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعييزرعنى فى إحدى الغيمات
يهمس قائلا
وأنا كالطفلة فى يدهكالريشة تحملها النسمات
لتقول هي بهمس
يخبرنى أنى تحفته وأساوي ألاف النجماتبأنى كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
ليعتدل وهو يشرف عليها قائلا بهمس
يروي أشياء تدوخني تنسينى المرقص والخطوات
نظرت إليه بعشق قائلة
كلمات تقلب تاريخي تجعلني إمرأة فى لحظات
لتصمت وهي تتطلع إلى عينيه بنظرة شابها بعض الحزن وهي تقول
يبني لي قصر من وهملا أسكن فيه سوى لحظات وأعود لطاولتي لا شيئ معي إلا كلمات
تأمل ملامحها وقد أدرك مقصدها ليقول بوعد
مبقاش فيه قصور من وهممبقاش فيه فراقسامحيني من قلبك يارحمة
وإنسي
 

تم نسخ الرابط