رواية متزوجه عذراء
المحتويات
البلد ضرورى يايحييالنهاردة قبل بكرة
قال يحيي
أنا بستأذنك نأجل الموضوع ده يومين ياحاجفيه موضوع شاغلنى هنا هخلصه وأجيلك علطول
قال الحاج صالح
الموضوع اللى شاغلك أصله هنا ياإبنىمعانا وفى بيتنا
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه ياحاج
قال الحاج صالح
قصدى إنى مراتك هنا ياإبنىمنورانا بقالها كام يوم
لتتسع عينا يحيي پصدمة إمتزجت بفرحة شعت من عيونهليشعر مراد بأن تلك المكالمة تحمل خبرا مفرحاللجميع
تأمل تلك النائمة بلهفةبشوق دام أيام ولكنه يشعر وكأنها سنواتفاللحظة فى فراقها أعجزت قلبه وألم بعدها جعله يهرم فى لحظاتلتبتسم إبتسامتها التى تخلب لبه وهي تقول برقة
وحشتنى يايحيي
لتتنهد مستطردة
يارب حلمى ده ميخلصشوأفضل كدة علطول
إبتسم لتظهر غمازتيه وهو يقول بحنان
إنتى كمان وحشتينى يارحمة
سيبنى يايحييلو سمحت إبعد عنىأرجوك
إعتدل وهو يجعلها فى مواجهتهممسكا بكتفيها قائلا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها بثبات
أنا مش هبعد عنك غير بالمۏت يارحمةلو عايزانى أبعد عنكأنا أهو أدامك إقتلينى أرحم
ربنا يخليك لهاشم يايحيي
مال ينظر إلى عينيها قائلا بحنان
وإنتى ياقلب يحيي
نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة
وأنا إيه بالنسبة لكواحدة مرت فى
حياتك كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنهاوتسيبها لا هي حية ولا مېتة
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمةإنتى فاهمة غلطإسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة
إبتلعت ريقها بصعوبة ليبتسم بإنتصاررأت إبتسامته فشعرت بالغيظ منه وكادت أن تتفوه بكلمات تعارضه مرغما وقد غامت عيونه بالمشاعرليقول بصوت متهدج
إفتحى بقك تانى يارحمة والمرة دى والله ما هسيبك أبدا
الحكاية بتتلخص فى يوم ما إعتدوا على شروق وإكتشاف مراد بإن بشرى هي اللى ورا الموضوع ده
عقدت رحمة حاجبيها وكادت أن تقول شيئا ولكنها تذكرت تهديده لتزم شفتيها حنقا لتكاد أن تفلت ضحكة من شفتيه وهو يلاحظ رد فعلهاليقول بإبتسامة
نظرت إليه بغيظتجاهله وهو يقول
طبعا مراد كان عايز يطلق بشرى ويبعدها خالص عن حياتنابس ساعتها
العيلة كلها كانت هتقف قصادهو بتمثيلية بسيطة بشرى كانت هتطلع نفسها ضحېة وهتسبب له مشاكل كبيرةورغم إنه أدها بس هو فى غنى عنهاكان لازم عشان يطلقها نوقعها فى شړ
أعمالهاوده اللى حصلنصحته يومها بتركيب كاميرات فى شقته ولإنى واثق إن بشرى متهورة ولازم هتغلطكنت مستنى غلطتها دىبس للأسف مكنتش متوقع إن غلطتها هتبقى إنتى ضحيتهايوم ما كلمتنى وجيت شفتكيمكن ڠصب عنى إتجمدت وماضى بحاله بيظهر أدامىبيفكرنى بعذاب سنينلكن مع الفرقوهو إنى المرة دى كنت واثق مية فى المية إنها لعبة قڈرة من بشرى اللى متعرفش بإنى عرفت لعبتها اللى لعبتها زمان لإن الفكرة دى كانت أكيد فكرتهاولإنها غبية كررتها وهي متعرفش إنى إتأكدت من برائتك بنفسىبس كان لازم أبين إنى صدقت لغاية ماأشوف آخرة لعبتها دى إيهورغم وجعى للألم اللى ظهر فى عيونك كنت واثق إنى هعرف أداويه بس لما نرجع بيتنانزلتى من هنا وجريت على أخويا أفوقه وأتأكد إنه كويسوخرجتلها وأنا عارف ومتأكد إنها مش هتسيبنى أخرج بالساهل وهتقول حاجة تدينها وفعلابشرى حفرت الحفرة بس هي اللى وقعت فيهاومعانا دلوقتى تسجيل يوديها فى ستين داهية مش بس يسجنها أو يخلى العيلة تغضب عليهالأدول لو شافوه هيشربوا من ډمها كمانوساعتها هنخلص كلنا من شرها
كانت رحمة تستمع إليه بقلب أدرك أنه لم يخذلها بل كان فقط يحاول مساعدة أخيه ونحر شړ تلك العقربة للأبدراجعت ماحدث فوقتها قبض على يده ولكنه بسطها بعد ذلك وهذا بالضبط مايفعله أثناء التوتر والقلقوليس الڠضبفلو كان غاضبا مابسط يده قط كالمرة الأولى تماما لتدرك بالفعل أنها ظلمته ولكنه جازف أيضا بعلاقتهما ووضعها على المحك فى سبيل ما فعلليظهر على وجهها الضيق رغما عنها ويحيي يقول
فهمتينى يارحمةصدقتى إن ثقتى بيكى بقت من غير حدودوإنى مستحيل أشك فيكى تانى
أومأت برأسها ذراعيها يقربها منه قائلا بهمس
طيب حقى فين
كادت أن تنطق ليرفع حاجبيه فإلتزمت الصمت وهي تزم شفتيها مجددا ليبتسم قائلا
إتكلمىمش هعاقبكمټخافيش
تراجعت رحمة بظهرها قائلة بحنق
وهخاف من إيه يعنى
ليرفع حاجبه مجددا لتقول بإضطراب
ما علينا يعنىحق إيه سيادتك بقى اللى بتدور عليه
إبتسم وهو يقترب منها يميل عليها قائلا
حق أيام مشفتش فيها طعم الراحة بسبب بعدك عنىحق أيام لا كنت فيها باكل ولا كنت بنام وأنا مش عارف إنتى فين وعاملة إيهحق ساعات إتمنيت فيها إن ربنا ياخد عمرى بس أطمن عليكى يارحمة
أسرعت تضع يدها على فمه قائلة
بعيد الشړ عنك يايحيي متقولش كدة تانىأنا من غيرك أموت
خاېفة عليةيبقى لسة بتحبينى يارحمة
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
وأنا من إمتى بس بطلت أحبك يايحييأنا بس زعلانة
متابعة القراءة