رواية متزوجه عذراء
المحتويات
فى برود يخالف تلك المرارة التى تشعر بها وذلك الألم الناتج من چرح قلبها النازف بقوة وهي تقول
ولو رفضت
إعتدل وهو يهز كتفيه قائلا بلا مبالاة يخفى بها خيبة أمل أحس بها فى أعماقه
رغم إنك
وعدتى راوية بالموافقةورغم انى إتعودت منك على إنك شاطرة أوى فى كسر الوعودإلا إن دى حريتك الشخصيةعايزة ترفضى وتروحى تتجوزى توفيقإنتى حرةبس بمجرد ما تخرجىمش هيكون ليكى أي علاقة بالبيت دهأو بأي حد موجود فيهيعنى تنسى إنك من
عقدت رحمة حاجبيها تتساءل فى حيرةعن أي شئ يتحدثوما دخل توفيقما الذى جاء بإسمه فى حديثهماوكيف عرفلا يهم الآنالمهم هو هذا الټهديد الصريح بإزالتها من حياتهملا يهمها إن تبرأت منها عائلة الشناوي بأكملها فلم ترى منهم سوى القسۏة والجراح ولكن ما يهمها هو أصغر عائلة الشناويهاشمإبن أختها الحبيبآخر من تبقى من أختهايحمل روحهاهو قطعة منها هي غير مستعدة إطلاقا للتخلى عنهالتنظر إليه بنظرة جامدة لا روح فيها قائلة
لتتركه وتغادر يتابعها بعينيه يستقر فى أعماقهما إعجابا أظهره دون مواربة وهو يقول بهمس خاڤت وبلهجة تقرير
يمكن كسبت الجولة دى يارحمةبس إنتى كسبتى الحړب ومن زمان
كانت بشرى تنظر إلى هذا الفضاء الشاسع أمامهاتلك الحقول الخضراء النضرةتشعر بالمللنعم لقد ملت رسم الإبتسامة على وجهها لأقاربها والذين إستقبلوها بالترحابولكنهم حقا مملون وبسطاءلا تجد راحتها بينهم أبداولكنها مضطرة للتعامل معهم ومداهنتهم فربما تحتاج إليهم فى مخططها ضد تلك الحمقاء رحمةزفرت بقوةفحتى الآن لا تجد أية فكرة لإبعادها بعيدا بلا رجعةلتقول بسخرية
كنتى فاكرة لما هتيجى هنا الافكار هتنط فجأة فى دماغكإصبرى وركزى
لتجد صوتا بداخلها يسألها هل ستستطيعين تحمل سماجة عائلة الشناوي وتلميحاتهم عن عدم إنجابكحتى تجدين الحل لإبعاد رحمة عن طريقكهل ستستطيعين تحمل سذاجتهم وفضولهم الريفي المثير للأعصاب
لترد وكأنها تحادث نفسها قائلة
مش مهم أي حاجةإمحى يابشرى كل حاجة تانية من دماغك وفكرى بس إزاي تإذى رحمة وتخرجيها من حياتكم بس المرة دى للأبد يابشرىللأبد
كانت شروق تنظر إلى المائدة التى أعدتها بعناية ترى ماذا ينقصها لتتأمل هذا الأرز الأصفر والبطاطس المحمرةوشرائح البانيه وسلطة الكلو سلووكيك القرفة تماما كما يحب حبيبها مرادالذى أخبرها بمجيئه اليوم لها على غير عادتهلتطير من السعادةوتسرع بإعداد كل ما يحبهأعلن جرس الفرن عن إنتهاء ذلك الطبق الأخير والذى يعشقه مرادالشيش طاووقلتسرع إلى الفرن تغلقه وتخرج تلك الصينية التى يوجد بها الشيش وتضعه على طاولة المطبخلتتهادى إليها رائحته الذكيةوتشعر فجأة بالغثيان وأنها على وشك التقيؤلتسرع إلى المرحاض وتفرغ كل ما فى جوفها ثم تنهض بضعف تستند إلى الحوض وهي تغسل فاهها تنظر إلى صورتها المنعكسة فى المرآة بقلقتتساءل ماالذى أصابها اليوملقد ظنت حينما كانت تحمر شرائح البانيه وأحست بالغثيان و بأنها لا تطيق رائحة الدجاج لتسرع إلى المرحاض وتفرغ ما فى معدتها أنها ربما مصاپة بالبردرغم أنها لا يظهر عليها أي اعراض تدل على ذلكولكن الآن لديها حدس أن ما بها هو فقط غثيان يخص الدجاج بصفة خاصة رغم عشقها لهليصيبها القلقتتساءل هل هي
على مشاعر زوجته بشرى والتى لا تستطيع الإنجابهي حقا لا تدرىورغم رغبتها الشديدة فى الإنجاب منه إلا أنها لا تستطيع أن تخالفه أو تجبرهلذا آثرت أن تدع تلك الأمور للأيامفالزمن كفيل بتغيير مشاعره تجاهها ليرغب بدوره فى الإنجاب منهالكن ماذا لووو
كانت رحمة تمرر يدها على تلك الفرسة الجميلة البيضاء والتى تذكرها بفرستها القديمة مرجانةوالتى لم تجد لها أي أثر فى الإسطبلحتى مرجان فرس يحيي الأسود والذى إعتاد على ركوبه معهاإختفى بدوره ولم يعد لوجوده أي أثرولكن هناك فى هذا الركن البعيد يوجد حصان يشبهه ولكنها خشيت الإقتراب منه فعلى عكس مرجان عندما رآها هاج
وماج وكاد أن يكسر الباب لتبتعد على الفور خشية منهوتقترب من تلك الفرسة الجميلة الهادئة تقول بنعومة
تعرفى إنتى بتفكرينى بمينبمرجانةكانت شبهك تمامرقيقة وجميلة وحنينةياترى راحت فين
إنتفضت على صوته الذى قال بصرامة
بعتها
إلتفتت إليه تنظر إلى ملامحه الجامدة
لتقول بهدوء
بعتها ليه
كانت تعرف الإجابة ولكنها بدت وكأنها تهوى تعذيب قلبهاتهوى سماع كلماته الچارحة والتى لم يبخل عليها بها وهو يقول
لإنها بتفكرنى بيكىبالأيام اللى عشت فيها معاكى وأنا مخدوع فيكىفاكرك طيبة ورقيقة
متابعة القراءة