رواية متزوجه عذراء
المحتويات
اللى قلتلها عليهوساعتها هديلها اللى هي عايزاه
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلةتحمل روحها ورقتها مهما تشوهت أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببهلقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضافهو يعرف أن شروق لن
مراد
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألمليقول فى لهفة
شروق حبيبتىحمد الله على السلامة
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامرادحتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيكوكمان بتدمع
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروقشكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصلهدى شوية كدمات ومع الوقت هيروحواولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانىمكنش برده هيهمنىأنا لما ببصلك بشوفك بقلبى مش بعينية ياحبيبتىقلبى اللى بيعشقك بكل نبضة فيه
نظرت إليه بحب تستشعر الصدق بكلماتهولكن مالبث أن ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول
إزاي
وهو يقول بحنان
كل شئ فى الدنيا يتعوضكل اللى راح ممكن نعوضهلكن لو كنتى إنتى اللى روحتى منى كنت هعمل إيه ياشروقحبيبتى أنا من غيرك مقدرش أعيش
نظرت إليه شروق بعيون تغشاها الدموع قائلة
وأنا كمان مقدرش أعيش من غيرك يامرادبس
وضعت يدها على بطنها المسطحة قائلة
اللى حصل مش سهل علية يامراد طفلنا أخد منى روحى كان جزء منى ولما راح مبقتش أحس جوايا غير بالفراغإنت متعرفش الطفل ده كان بالنسبة لى إيهده كان أملحياة جديدةدنيا فاتحالى دراعاتها وبتقولى خلاص مبقتيش وحيدة ياشروق
وأنا روحت فين بسمن اليوم اللى إتجوزتك فيهمش بس اليوم اللى إعترفتلك فيه بمشاعرىكنتى خلاصمبقتيش وحيدة ياشروقأنا جنبك ومعاكى فى كل حاجةعلى الحلوة وعلى المرة أما موضوع الطفلفالدكتور قاللى إنك ممكن تانى تحملى بس مش قبل ست شهور
أشاحت شروق بوجهها فى ألم وهي تقول بصوت متهدج
ممكن آه وممكن لأمين عارفهقدر أحمل تانى ولا لأ
هنستنى الشهور دى وبعدين هنحاول ياشروقوصدقينى ربنا هيعوضنا خير ياحبيبتى
نظرت إلى عينيه بأمل ليبتسم لها مشجعاوهو يقول
خلى أملك فى الله كبير
تسللت إبتسامة إلى شفتيها وهي تقول بإيمان تسلل إلى قلبها
ونعم بالله
الفصل السابع والعشرون
كان يحيي
واقفا فى شرفة حجرته يعقد حاجبيه بضيق وهو يتطلع إلى الأفق البعيد حين أحاطت خصره بذراعيها ومالت برأسها تسندها على ظهره تخرجه على الفور من حالة الضيق التى تعتريه وتحيطه بحالة من السلام النفسي وهي تهمس قائلة
تنهد قائلا
حبيبك ميقدرش يبعد عنك ثوانى يارحمة
ومين بس يقدر
يبعد عن روحه ياأغلى عندى من روحى
إبتسمت قائلة
كلامك حلو أوىبيدوبنى يايحييتعرفأنا بقى عندى إدمان إسمه كلام يحيي الحلولازم كل يوملأ كل ساعة وكل دقيقة أسمعه
قرص وجنتها بخفة قائلا بلهجة ذات مغزي
كلامى بس اللى حلو
أطرقت برأسها فى خجل قائلة
نظرت إلى وجهه الذى تشرقه إبتسامته أما ضحكاته فتجعله ساحرالتجد نفسها تقول دون وعي
إنت حلو أوى يايحيي
نظر إليها بعينيه اللتين تذيبانها عشقا عيناه اللتان تبتسمان بعشق الآن وهو يقول
أنا حلو عشان عيونك حلوة يارحمتى
نظرت إليه بعيون رائعة وهي تقول بدهشة
أول مرة تقولى كدة
إتسعت إبتسامته وهو يقول
عشان حاسسها بجدإنتى رحمتى من وحدة عشت فيها قبلكورحمتى من أي عڈاب شفته فى بعدكورحمتى اللى دايما معايا كل ما أحس بضيق واللى بتقدر تبعده عنى فى ثوانى وتبدله براحة عمرى ما حسيتها غير وأنا معاكى بس
رفعت يديها تحيط بها وجهه قائلة
وإنت كمان عوض ربنا لية عن كل حاجة حصلتلىمبحسش بالسعادة غير وأنا وياك بس يايحيي
صحيح إنت خرجت النهاردة روحت فين وراجع مضايق كدة ليه ياحبيبى
لاحظت رحمة لمحة من القسۏة مرت بعينيهتعجبت لها خاصة وأن صوت يحيي لم يحملها وهو يقول
كنت مع مراد فى المستشفى
إتسعت عينا رحمة بجزع وهي تقول
ليه حصله حاجة تانى
قال بنفي وبصوت شعرت فيه بحزنه
لأمراد كويسالموضوع بس إن شروق حصلها حاډثة وخسړت البيبى
شهقت بقوة وهي تضع يدها على فمها ثم رفعتها قائلة پصدمة
وهي عاملة إيه دلوقتومراد عامل إيهمخدتنيش معاك ليه بس يايحيي
أمسك يديها بين يديه قائلا
إهدى بسهما بخيرأكيد الموضوع مش سهل عليهم بس مع الوقت هيتقبلوه وهيعوضوا اللى راح منهمومكنش ينفع آخدك ولسة حالة شروق النفسية مش مستقرةده غير رجوع مامتك النهاردةوالأمور كانت متلخبطة شوية
أومأت برأسها قائلة
معاك حقطيب انا عايزة أشوفها يايحيي وأطمن عليها
بنفسى
قال يحيي
هوديكى ليها بس يومين كدة على ماتبقى أحسن على الأقل نفسيا يارحمة
أومأت برأسها موافقةثم تنهدت وهي تنظر إلى عينيه قائلة
طيب الوقت متأخر مش هتنام ياحبيبىإنت شكلك بجد تعبان
دلفت شروق إلى تلك الشقة الجديدة مع مراد الذى
متابعة القراءة