رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


سكرتيرة ولا حتى عميلةدى مرات أخويا
نظرت إليه بدهشة قائلة 
أخوك مين
رفع حاجبه قائلا 
هيكون مين مراد طبعا
شهقت لتكتم شهقتها بسرعة وهي تنظر إلى بشرى لتزفر فى راحة حين رأتها تتحدث بالهاتف ولا تعيرهما إهتمامالتعود بعينيها إلى يحيي الذى كان يتابعها بتسلية وهي تقول بحيرة 
هو مراد متجوز واحدة تانية غير بشرى

رفع حاجبيه قائلا 
أيوةشروق
عقدت حاجبيها قائلة 
طب إزاي وليه
قال بهدوء 
لأدى قصة طويلة أوى هبقى أحكيهالك بعدينالمهم دلوقتى إنها جاية فى الطريق وعايزة تشوف مرادوأنا عايز أشوف حل للمصېبة دى اللى إسمها بشرى عشان أبعدها عن المكان قبل ما تيجى وتبقى

کاړثةعندك حل يا حبيبتى
ظهر التفكير على وجهها لثوان ليعشقها يحيي أكثر وأكثر يتمنى لو ضمھا إلى صدره الآن وأسكنها بين ضلوعه للأبد فيبتسم وتظهر غمازتيه الرائعتين حين لمعت عيناها وقالت بإنتصار 
لقيتها
سردت على مسامعه خطتها الصغيرة الذكية ليدرك أن فاتنته هي فتاة مليئة بالمفاجآت وأن عشقه لها ليس من فراغليس من فراغ أبدا
الفصل العشرون
دلفت شروق إلى حجرة مراد بجسد يرتعش قلقا على هذا الممدد على سرير المستشفىتحيطه الأربطة البيضاء المرعبةإنهمرت دموعها فى صمت وهي تقترب منهترى شحوب وجه الذى أوجس قلبها خيفة عليهجلست بجواره ومدت يدها تحيط بيده اليسرى السليمة بلهفة حزينةتقول بهمس مرير 
سلامتك ألف سلامة ياحبيبى يامرادياريتنى كنت أنا اللى بدالكليه بس مأخدتش بالك من نفسكإنت مش عارف غلاوتك عندىإنت مش عارف لو جرالك حاجة أنا ممكن يجرالى إيه
لتسرع وهي تهز رأسها بجزع قائلة 
لأبعيد الشړإنت مش ممكن يجرالك حاجة أبدامفهومإنت روحى يامرادومن غيرك أموت
لتشير رحمة إلى يحيي كي يبتعدا عن النافذة الزجاجية ويتركا لها بعض الحرية لتعبر عن مشاعرها بخصوصيةليجلس يحيي وتجلس بجواره رحمة على تلك الكراسي المقابلة للحجرةإستندت رحمة إلى كتف يحيي فرفع يده ووضعها على كتفها لتضم نفسها إليه تمد يدها وتمسك يده الأخرى تتخلل
أصابعه بأصابعها وهي تقول بهمس 
أنا عرفت دلوقتى ليه مراد إتجوز على مراتهشروق هي بجد اللى تستاهلههي مراته الحقيقيةواضح جدا إنها بتحبهوأكيد هو كمان بيحبها
تنهد يحيي قائلا 
هي فعلا بتحبهبس مع الأسف هو مش شايف حبها دهمعمي بحب واحدة تانية
عقدت رحمة حاجبيها وهي تعتدل قائلة 
واحدة تانيةبس مراد مبيحبش بشرى وإلا مكنش إتجوز عليهاوكمان مش باين أبدا إنه بيحبها
قال يحيي بهدوء 
بشرى مش هي الإنسانة اللى بيحبها يارحمة
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة 
أمال هي مينوياترى أعرفها
أومأ برأسه إيجابا قائلا 
أيوة
إزداد إنعقاد حاجبيها وهي تقول 
مين دىقول بسرعة يايحيي متحيرنيش
تأملها لثوان حبست فيهم أنفاسها ليقول هو بهدوء 
إنتى
نهضت وقد إتسعت عيناها فى صدمة قائلة 
أنا
أومأ برأسه قائلا 
أيوة إنتىبس إهدى كدة وأقعدى عشان أفهمك
جلست ومازالت الصدمة ظاهرة بعينيها ليستطرد يحيي قائلا بشرود 
أنا هحكيلك حكاية صغيرة
من زمان عرفنا إن عمى إتجوز وجاب طفلة تانية غير راوية إسمها رحمةوإنها جميلة ورقيقة زي البدربتشبه مامتها بالظبط كان نفسنا نشوفها بس جدنا كان مانعناولما هربت مامتها وباباها اتوفىدخلت هي حياتنادخلتها بطلتهابجمالهابسحرها بطيبتها وخفة ډمهادخلتها بروحها اللى جذبت الكل وخلتهم إما عاشقين لها أو غيرانين منها زي بشرىللأسف حبها الإخوات التلاتة وللأسف برده محدش فيهم صارح التانى بمشاعرهالكبير كان عاميه حبه عن إنه يشوف إن إخواته هما كمان حبوا حبيبتهأما الصغير ولإنه طايش ومچنون ومريض نفسى قدر يتجوزها رغم حب أخوه الكبير ليها وحبها ليهوبعدها إكتشف الأخ الكبير أن أخوه الوسطانى كمان بيحبها لما إعترفله بالحب ده فى لحظة ضعف منه بعد جوازها من أخوهم الصغير كانت صډمته كبيرة وهو شايف إخواته حبوها زي ما حبها هو بس اللى كان متأكد منه إنهم محبوهاش أدهوإنهم لو حبهم فى يوم إنتهى من قلوبهمحبه هو مش ممكن ينتهى وإنه محفور فى جلده فجأة الصغير عرف إنها مبتحبوش وده جننه والأخ الوسطانى بدأ يفوق من وهمه قبل ما يتجنن هو كمان لكن حب الأخ الكبير لرحمة هو الحاجة الحقيقية بس فى حياتهمواللى فضلت زي ما هي متغيرتشوالأكيد إنه هيفضل يحبها مهما طال بيهم العمر
نظرت إلى أصابعه
التى تمسكت بأصابعها ثم نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة بحنان 
الحمد لله إن ربنا جمعنا وفوق مراد يايحيي قبل ما يخسر كل حاجة زي هشامأما أنا فهفضل أحبك لآخر نفس فية يايحيي
إبتسم لها برقة لتبتسم له بدورها ثم مالبثت أن إختفت إبتسامتها وهي تقول 
طب ومرادإمتى هيحس بشروق يايحيي
قال يحيي بغموض 
مراد خلاص بدأ يفوق من وهمهمعتقدش فاضل كتير ويحس بيها وبحبه هو كمان ليهاولو محسش بيهافأعتقد الحاډثة دى هتفوقه بالكامل
أومأت برأسها موافقة وعيونها على هذا الباب المغلق والذى تضم جنبات حجرته حبيبان مثلهما تماماتنقصهما فقطالنهاية السعيدة
نظرت شروق إلى ملامح مراد فى عشق قائلة 
وحشتنى أوى يامرادوحشنى صوتكوقوم ياحبيبى بالسلامة ومش مهم ترجعلىالمهم تقوم وأشوفك أدامى زي زمانولو من بعيد حتىقوم عشان خاطرى وخاطر إبنك وأخوكقوم عشان خاطر كل اللى بيحبوكمتسيبناش كدة متعذبين فى بعدك عنناعشان خاطرى قومقوم يامراد
إنهمرت

دموعهالتظل هكذا برهة من الوقتحتى هدأت قليلا لتنهض وتميل بحنان ثم تعتدل قائلة 
أنا همشى دلوقتى عشان
 

تم نسخ الرابط