رواية متزوجه عذراء

موقع أيام نيوز


شروق دون أن يدرىوها هو الآن يدرك أنه أحبها هي وحدها دون غيرها فهي من إستطاعت أن تجعله أسيرا
لها بعشقها وكينونتها الطيبة ليشعر بسعادة داخلية لهذا الإكتشاف فهي حبيبته الآن وأم طفلهليشعر بالجزع لخوفه من أن تكون قد أجهضت الجنينوقتها ستنهار علاقتهما وبلا رجعةليقرر فور الإطمئنان على
رحمة أن يسرع إليها يطلب منها غفرانا لا يستحقه ولكنه يعلم أن قلبها الطيب سيمنحه ذلك الغفران فور طلبه إياه

أفاق من أفكاره على صوت فتح غرفة العمليات وخروج رءوف منهاليتجها إليه على الفور ويقول يحيي بلهفة
رحمة كويسة يارءوف
إبتسم رءوف بهدوء قائلا
إطمن يايحييمدام رحمة بقت كويسة الحمد

للهالسم كان شديد والحمد لله إن اللى وصل معدتها منه كمية قليلة أوىوإنها كمان تقيأتوده قلل من تأثيرهوخلانا قدرنا ننقذها فى الوقت المناسب
ظهر الإرتياح على ملامح كل من يحيي ومرادليقول يحيي
الحمد لله
قال الطبيب فى حزم
بس الموضوع فيه شبهة جنائية فيه حد كان قاصد ېموتهاوأنا لازم أبلغ يايحيي
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول بصرامة
لأ يارءوفمفيش داعى لتدخل البوليساللى عمل العملة السودا دى أنا هوصله بنفسى وهيكون عقابه عندى أناوصدقنى مش هرحمهده تارى يارءوف ويحيي الشناوي مبيسيبش تاره أبدا
تنهد رءوف بقلة حيلة وهو يدرك صلابة وعناد يحييليقول بهدوء
تمامإحنا هننقل مدام رحمة دلوقتى لأوضتهاوياريت تبقى فى راحة تامة وبعيد عن التوتروحمد الله على سلامتها
أومأ يحيي برأسه فى هدوء ليغادر رءوف بينما قال مراد بقلق
هتعمل إيه يايحيي
قال يحيي وعيونه تملؤها القسۏة
هطمن على رحمة الأول وبعدين هوصل للى عملهاوهخليه يتمنى لو كان فى آخر الدنيا عشان مطولوشوبرده هجيبه ولو كان فى سابع أرضوساعتها صدقنى مش هرحمه
تأمل يحيي ملامح رحمة الساكنةيتخيل حياته من دونها ليجدها مستحيلة التخيلفلا حياة له وهي خارجهايسرح فى كل ما مر بهمامن بداية تعارفهما وحتى تلك اللحظةلتتردد فى آذانه كلماتها الأخيرةحرام عليك كفاية ظلملو كنت دورت جوة قلبك كنت هتعرف الحقيقةإنت زيهم كلهملينتفض واقفا وهو يقول
لأ يارحمةأنا مش زيهمأنا بحبك أوىمحدش فى الدنيا حبك أدىولو كنت ظلمتك زيهم فعشان غيرتى عميتنى وخليتنى مشفش اللى شايفه أدامى دلوقتى لما رجعت بالأحداث لوراشفت صدمة فى عينك أول ما شفتينامش صدمة حد بينكشفلأصدمة انا فين وبعمل إيه هناوإنتوا واقفين بتبصولى كدة ليهوصدمة لما سمعتى
كلام جدى وهشام اللى إعترف إنكوا على علاقة من زمان وإنه مستعد يصلح غلطته دلوقتىشفت قهرة فى عيونك وإنتى بتبصيلى وأنا ساكت مبقلش حاجة واقف جامد ببصلك وأنا مش عارف أشرب من دمك ولا أسيبك تتجوزى هشام وتغورى من وشىدلوقتى بس شفت ده كلهدلوقت حسيت فعلا بكل دهبس إزاي متكلمتيش إزاي مدافعتيش عن نفسكأكيد هشام خدرك وأخدك أوضتهأكيد عمل حاجة عشان نقع كلنا فى الفخ ونجوزهولكوده اللى حصلأد إيه كنت ساذج وقتهاأد إيه كنت غبى
قائلا فى تصميم
بس وعد منى هعرف إيه اللى حصل زمان ومين السبب فى اللى جرالك النهاردة ومش هرحمهولازم أرجعلك حقك من كل اللى ظلموكى حتى لو كنت أنا بينهمبس أهم حاجة دلوقتىتفوقى وترجعيلى يارحمةأنا بحبك أوى
توقف قلبه عن النبض ثم عاد لينبض مجددا وهي تقول بهمس
يحيي
تأمل ملامحها وعيونها المغلقةليدرك أنها تناديه وهي مازالت تحت تأثير البنج ليذوب قلبه وهو يهمس بدوره قائلا
قلب يحيي
رددت إسمه مجددا بهمس لتشتعل دقات قلبه يهمس بجانب أذنها قائلا
عمره كله
لتبتسم بضعف هامسة بإسمه
يحيي
لتتسع عينيها بدهشةثم يرفع رأسه قائلا بعيون ظهر بهما عشقه خالصا لتنظر إلى عيونه بحيرة قائلة بضعف
يحيي أنا إنت
وضع يحيي إصبعه على شفتيها قائلا بعشق
أنا بحبكبحبك أوى يارحمة
نظرت إليه رحمة فى صدمة لإعترافه الصريح هذا بعشقها لتتسع عينا رحمة فى دهشة وسعادة
دلف مراد إلى المنزل يبحث عن شروق فلم يجدهادلف إلى حجرته ليجد ورقة بيضاء مطوية وضعت على الكومود بإسمهفتح الورقة بسرعة وجرت عيناه على محتوياتها
مراد
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
أنا بختاره هو تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر عليناوكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى سواء أموت أوأعيشمش هتفرق معاكأنا كنت موجودة فى حياتك ليهعشان أكون مجرد بديل مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاشومرة بديل لحبييتكحبيبتك اللى مقدرتش توصلها مش كدة للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجةللدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
بحبى وتحبنى ولو شويةالأمل ده النهاردة إنت قټلته زي ما كنت عايز ټقتل إبنكضناكوټقتلنى معاهلكن انا هعيش هعيش عشان خاطر إبننامتحاولش تدور علية عشان مش هتلاقينىومتقلقش مش هتشوفنى تانى ولا هتشوف طفلك إنسانا يا مراد وأظن إن ده سهل عليك أوىشروق
جلس مراد فلم تعد قدماه قادرتان على حملهيشعر بالإنهيار بداخلهتمزقه كلماتها تمزيقايدرك فيم تفكر الآن وبما تشعرلقد كانت تعلمتعلم بحبه لأخرى ولم تلومه ولم تعاتبهفقط تحملت ألمها بداخلها ووارته لترسم إبتسامتها على شفتيه وتسعدهكم كان غبيا حين

أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاههاعن منحها
 

تم نسخ الرابط